* * * * * * * " حاجتنا إلى الشريعة " * * * * * *
مالي أراك تستبيح حراما
شرا تقارف يافتى وأثاما
كنت الجهول مع الحياة مكابرا
جافيت دينا قيما وسﻻما
صاحبت كل الشر في دنيا الهوى
أخلفت عهدا واشتريت ضراما
جاريت شيطانا رماك بغيه
تسعى إليه ملجما إلجاما
شد اللجام وقاد قلبك للهوى
وسقاك إثما في الكؤوس مداما
كنت النديم المختفي في حانه
تخذ اللعين منادما وندامى
مﻷ القلوب غواية وتكبرا
وسقى العقول جهالة وظﻻما
دين اﻹله غادروه جحافﻻ
وارتدوا عنه آملين دواما
قالوا نرى أن تتركونا لفكرنا
إن المعارف قد وعينا تماما
نفتي بعقل نورته معارف
إن العقول فﻻ تضل مراما
زورا أتيتم مالكم من حجة
العقل يهذي والفؤاد تعامى
العقل يحتاج الشريعة ملهما
تهديه نور الله واﻷحكاما
لوﻻ الشريعة ماعرفنا حقيقة
زفت إلينا وﻻ عرفنا نظاما
لوﻻ الشريعة ﻻستحال سمونا
عن عالم فيه الفساد تنامى
لوﻻ الرسول لما عرفنا جنة
فيها النعيم وﻻ عرفنا ضراما
للمتقي جنات عدن أزلفت
والمجرم الباغي يﻻقي غراما
نار الجحيم يحلها من قد غوى
إبليس قائده يشد زماما
كنت النديم في الغواية يافتى
فاندم وما ندم يفيد ندامى
جاءالرسول وما اتبعت سبيله
إني بريء ﻻ أريد مﻻما
أعطيت عقﻻ من إله قادر
ضيعته فوجدت فيك مراما
ذق ياتبيعي ماترى من غصة
نار الجحيم مداخﻻ ومقاما
فيها الحميم مسابح ومشارب
وجباتها الغسلين بئس طعاما
هذا مصير للعين وحزبه
إن شئت هذا فاتخذه إماما
إﻻ تشأ هذا المصير فما أرى
إﻻ تقى تشتد فيه قواما
تقوى اﻹله غاية للمتقي
فاجعل جناك سعادة وسﻻما
بقلم : علي عبدالنبي. الزاوية. ليبيا
اﻹثنين. 4.4.1994
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق