كيف أحتمل ؟.................بقلم نادية صبح
فتحت حقيبة السفر لتُعدها للمسافر الغالى ، لم تنسى ان تضع بها كل مايمكن ان يحتاجه ، فهى اكثر الناس إحساساً باحتياجاته اكثر منه شخصياً ، ولم يسلم شيء وضعته بالحقيبة من قُبلَةٍ حانية وتذكار من دموعها ........
وجاءت لحظة الفراق ..........
كانت تعلم انها ستكون حزينة ، لكنها لم تكن تعلم انها ستعيش الموت وهى من الأحياء .....
كانت تعلم انها ستشعر بالفقد والوحدة ، ولكنها لم تكن تعلم بأنها وحدة القبور ......
كانت تعلم بأن حياتها ستكون صعبة فى فراقه ، ولكنها لم تكن تعلم بانها ماعادت من الأحياء منذ غادرها ، وان روحها انتُزِعت منها انتزاعاً.....
وظلت تردد لنفسها ،لن افتقده وحدى .... فبيتِنا الذى كانت ضحكاتنا ومرحنا فيه يملآنه، سيفتقده...
وهذا المقعد الذى اعتاد أن يتلقاه بعد عناء يوم فى الكد والعمل سيفتقده .....
وفِراشه الذى كان يحمل اريجه سيفتقده ......
وذراعاى اللتان كانتا تحتويانه ستفتقده .....
وعيناى اللتان كانتا ترتويان بمرآه ستفتقده.....
كل الكون اصبح عنواناً للنقص فى فراقه ......
فإكتمال الأشياء وبهجتها .....هو ...
قبل ان تعرفه كانت كياناً كاملاً، وعندما عرفته ، اقتسمت معه روحها وعقلها ،وعندما فارقها أصبحت مفتتة الروح والعقل والقلب.......
لم تكن الساعات ثقيلة بطيئة من قبل مثلما هى الآن ..........
ولم تكن الأيام اسواط تجلدها بالفقد والوحدة والأحزان مثلما هى الآن .....
لماذا أخذ معه فى حقيبة اخرى كل الإبتسامات وكل ماكان يسعدها ....
لماذا اخذ فى هذه الحقيبة كيانها وترك لها فقط شروداً لا تفيق منه .....
اصبحت فى شكٍ أنها ستظل من الأحياء حتى عودته .......
هل سيغنيها صوته فى الهاتف عن لمسة انامله ؟
هل سيغنيها سؤاله الدائم عنها ، عن عطره الذى كان يُثملها ؟
هل ستغنيها إطالة النظر فى صورته عن ضمة بذراعيه؟
ما اقسى ان تحب بشدة لتتعذب بشدة.......
وما اقسى الا تحب ..........
فتحت حقيبة السفر لتُعدها للمسافر الغالى ، لم تنسى ان تضع بها كل مايمكن ان يحتاجه ، فهى اكثر الناس إحساساً باحتياجاته اكثر منه شخصياً ، ولم يسلم شيء وضعته بالحقيبة من قُبلَةٍ حانية وتذكار من دموعها ........
وجاءت لحظة الفراق ..........
كانت تعلم انها ستكون حزينة ، لكنها لم تكن تعلم انها ستعيش الموت وهى من الأحياء .....
كانت تعلم انها ستشعر بالفقد والوحدة ، ولكنها لم تكن تعلم بأنها وحدة القبور ......
كانت تعلم بأن حياتها ستكون صعبة فى فراقه ، ولكنها لم تكن تعلم بانها ماعادت من الأحياء منذ غادرها ، وان روحها انتُزِعت منها انتزاعاً.....
وظلت تردد لنفسها ،لن افتقده وحدى .... فبيتِنا الذى كانت ضحكاتنا ومرحنا فيه يملآنه، سيفتقده...
وهذا المقعد الذى اعتاد أن يتلقاه بعد عناء يوم فى الكد والعمل سيفتقده .....
وفِراشه الذى كان يحمل اريجه سيفتقده ......
وذراعاى اللتان كانتا تحتويانه ستفتقده .....
وعيناى اللتان كانتا ترتويان بمرآه ستفتقده.....
كل الكون اصبح عنواناً للنقص فى فراقه ......
فإكتمال الأشياء وبهجتها .....هو ...
قبل ان تعرفه كانت كياناً كاملاً، وعندما عرفته ، اقتسمت معه روحها وعقلها ،وعندما فارقها أصبحت مفتتة الروح والعقل والقلب.......
لم تكن الساعات ثقيلة بطيئة من قبل مثلما هى الآن ..........
ولم تكن الأيام اسواط تجلدها بالفقد والوحدة والأحزان مثلما هى الآن .....
لماذا أخذ معه فى حقيبة اخرى كل الإبتسامات وكل ماكان يسعدها ....
لماذا اخذ فى هذه الحقيبة كيانها وترك لها فقط شروداً لا تفيق منه .....
اصبحت فى شكٍ أنها ستظل من الأحياء حتى عودته .......
هل سيغنيها صوته فى الهاتف عن لمسة انامله ؟
هل سيغنيها سؤاله الدائم عنها ، عن عطره الذى كان يُثملها ؟
هل ستغنيها إطالة النظر فى صورته عن ضمة بذراعيه؟
ما اقسى ان تحب بشدة لتتعذب بشدة.......
وما اقسى الا تحب ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق