الأربعاء، 24 أغسطس 2016

وهم / بقلم الشاعرة/ ناهد الغزالي

خاطرة
وهم
تجاهلته السعادة في ربوع الوطن
واحتضرت ضحكته فوق أرصفة الشجن
تلاقفته حوريات الغربة
تغريه بحياة عذبة
تبرجت السعادة فوق شفاه المحيط
عصف الوهم وبرق الأمل
انهمر سيل الأماني
فقصد سفينة المعجزات
لملم بقاياه وانطلق
حاملا حقائب الرجاء
محلقا عبر أثير رغبته اللجوجة
يواري البؤس
يضمد جراح الفقر
تراقصت الألوان هناك
فشرب نخب النجاة
تجلى له الورد بلا أشواك
طال البقاء وجف بحر المغريات
ها هو في أرض السعادة الموعودة
وأبواب الراحة لا تزال موصودة
انفجرت آلامه بركان
حرق شبابه أهداه للغربة قربان
بعيدا عن الأهل والخلان انتفضت دموعه 
فوق المآقي
واستشهدت بسمته في وادي الأوهام
تناثرت آهاته بين حروف قصائده
تقتات على بقايا ذكريات هزيلة
أواه!!! طفح الكيل واشتدت بي العلة
هل لي بترياق يحييني!!!
ترابك يا وطني يشفيني
أضمه أستنشقه أحتضنه وأنام
في حضنك كالوليد
ألتحف راحة البال
أتعطر بضحكات نجومك
أقبل رغيف أمي
أطلق في أحضانك همي
ناهد الغزالي/تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق