الحبُّ فضاء
======================
الحبُّ فضاء
تجتاحُهُ رياحُ الرغبة
ترسمُ وجهها على الغيمِ
وتمنحَ الجسدَ ذاكرةَ الأفياء
في بيتِ الفتنة
وبيتِ الرغبة
وبيتِ النشوة
وجهي ينزلُ ويتكوكبُ حولي
يتحولُ إلى ندى على الشرفات
وخيوط الريحِ تقطعُ مسافات
نبقى أنْ نعشقَ ولا نعرف
يا مَنْ سموه الإنسان
حولي نوافذُ لا تُفتَح
وبيوتٌ ترحل
مثل شهقةِ ورد
خرجتْ من حوض
تقترُ ألماً
سنواتٌ تترادف
تغدو وتروح
نهربُ من عُري الدنيا
بخارٌ ينهض
وغيمٌ ينهض
تتهادى الشمسُ معنا وتركض
في جسدي نارٌأسمعها تاكلُ بعضي
نفساً بنهار
ونفساً بالليل
والمُدنُ بِحار
والشوارعُ أيتامٌ وأرامل
وساحاتٌ تمتليءُ بفرائس
من عالمٍ يُبلى
أستدركُ خطوتي
ومصائرُ تُرسَمُ في نردِ الأشياء
والروحُ شفاءٌ لجنونِ الرغبة
هذا زمنٌ رأينا فيه
الماءُ يخونُ الماء
يتفتحُ في رحِمِ الأشلاء
عن أي دروبٍ تنشقُ الأيام
والناسُ دمٌ يتخثر
في كل فضاء
======================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
======================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق