لقاء الغرباء
غرباء جئنا يا حبيبى بين أمواج المحــــــــــــــــــن
تطوى الليالى خطوتينا فى سراديب الزمــــــــــــــن
والعمر تصفعه رياح الحزن يعصره الشجــــــــــــن
جئنا نفتش فى طريق الحب نبحث عن وطـــــــــــن
جئنا نفتش عن هوانا بين أستار الغيــــــــــــــــوب
عن مهجة ضلت مع الأحزان أفــــــــــراح الدروب
تتقــــــــاذف الأيام خطوتنا على جسر الغـــــــروب
لكننا أمل يرافقه الضياء فلا يغيــــــــــــــــــــــــــب
إن كان يحجبه النوى فرؤاه فى خفق القلـــــــــوب
كم كنت أحلم بالهوى سيجيئنى يطوى الطريـــــــق
ليزفنى للعش عصفورا يتوق إلى رفيـــــــــــــــــق
وشعرت بالأحلام تحملنى إلى أمل طليــــــــــــــــق
حتى أفقت على الجراح وليت جرحى لا يفيــــــــق
فوجدتنى وحدى أسيرُ فلا رفيق ولا صديـــــــــــق
ثم التقينا يا رفيق العمر يا هبة السمـــــــــــــــــاء
فى موطن عشنا به نهفو إلى يوم اللقـــــــــــــــاء
تتغرب النظرات منا ثم يدنيها الرجــــــــــــــــــــاء
فيثور فى أعماقنا شوق يغلفه الحيــــــــــــــــــــاء
ويطل ملءَ عيوننا سرّ يعاوده الخفـــــــــــــــــــاء
وتعانقت أحداقنا فنسيت فى دفء العنــــــــــــــاق
زمنا تولّى عشت فيه مع الحياة بلا اتفـــــــــــــاق
فالحلم فى الأعماق يُذبحُ والمني فيـــــنا تُــــــراق
والدرب قيد والخطي تكبو بليل الاختنــــــــــــــاق
إنى نسيتُ فهل نسيتَ الأمس فى يوم التــــلاق ؟
ياحب أيـــــامى ويا أحلى نداء فى الوجـــــــــــود
جدد حياتــــــــــك وانتـــــظر يوما تتوجنا الورود
وانسَ الأسي فزمان غربتنا تولى لن يعـــــــــــود
لا شئ يقهر حبنا لا لن تفرقنا قيــــــــــــــــــــــود
فهواى أنتَ وحلمىَ المجتازُ أغلالَ الحـــــــــــدود
آن الأوان لكى يعانق حلمُنا نورا دعـــــــــــــــــاه
فالفجر مد لخطونا بالحب أطواق النجــــــــــــــاه
فدع الدموع وأطلق الهمس السجين على الشفاه
وتعالَ نعزفُ لحننا يشدو فيسحرنا صــــــــــــداه
وهناك ننسى غربةَ الماضي وتبتــــــــسم الحياة
د. أشرف الفضالي شاعر وصحفي / مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق