ترانيم الوفاء والصفاء
سلام على عهد طاب حــــلا
سلام على بصمات الهــــــوى
بطيب النّسيم وأحلى رنيــم
شفاء للعليل وكشف الضّنى
سرى في الفؤاد ماء الحياة
فشاد الأماني وأحيا الـــــــذّوى
قِرى الحبّ نهر بماء عليــــل
فــأحيا الآمال بالوفر همــــى
وصون العهود بالرّوح سمـــا
فوِدّ الحبيب رفيــع الفخـــــار
مكان الأليف بأعلى الـــــــذّرى
عهود الوفاء تجلّت عيّـــــــــانا
بدت بحنان وعطــــــف صفا
النّفس تتوق لبحر الجمـــــــال
وسرّ الجمال في الرّوح سرى
سرى في الكيّان يلــــــوذ بـــه
للقلب والفكر بالحـــبّ غـــزا
غزا القلب حيث استقــــــــرّ به
ومال على الفـــــكر فيه ثوى
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) سورة إبراهيم الحمد والشكر لله من أهم دواعي البركة والزكاة. فرق شاسع بين القانع بما أوتي الحامد الشاكر على ما وهب وقدر، وهو عن وعي وإدراك يقدر النعم ويضعها في الحسبان ،أما الحريص الذي لا يقنع بشيء ويرى النقص دائما يتبع بل يجتث النعم ويشل نماؤها،فذلك الشخص لن يرضى ولن يهنأ أبدا. ما قيل في النعم المادية يقال وينسحب على النعم النفسية والمعنوية والعاطفية.البعض يرى في الشريك أغلب معاني النعمة سلوكا وحسن معاشرة ،ويعمل على سد مواطن الضعف بمزيد اللين وحسن التكيف.ونرى البعض الآخر لا يعجبه العجب رغم صفات الشريك الإيجابية ويحاول عن جهل أن يجعل من الشريك نسخة طبق الأصل من عاداته وسبل تفكيره،مكلفا نفسه إعادة التربية دون جدوى وبدلا من النظر إلى النفس والميل بها لتتكيف مع مقتضيات السكن والسكينة فإنه يصر على العكس.في القصيد أعلاه نرى الشريك يسبر غور الفروق الفردية ويحترمها ويعمل على المواءمة بينها لخلق جو السكينة والاطمئنان مصداقا لقوله تعالى: وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰاجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لآيَٰاتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ.سورة الروم (21) أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق