شعب مصر / بقلم / أيمن فايد

 رسالتي إلى شعب مصر البطل ,,

بقلم : صدي البطل ,, أيمن فايد

شعب مصر العظيم إحذر من كيد أراذل الشعوب إنهم يعمدون إلى جعلك مهزوما مكسور الوجدان تنفيذا لمخطط أسيادهم الأيدى السوداء اليهود والماسون والأمريكان أعداء الله والدين والأوطان. فلكم كنت أيها الشعب عظيما متماسكا عقب هزيمة ٥ يونيو ١٩٦٧، وحققت مفاجأة النصر في ملحمة العبور رمضان الكريم، التى أطاحت بعظيم أوهامهم بارلييف الحقير ، والجيش الكبير الذى لا يقهر صار صغير .. بصيحة الله أكبر ثم بطولتك فى الصمود.

( وكان فضل الله عليك عظيما )

اسألوا التاريخ والتاريخ شاهد عن قوة "صلاح الدين الأيوبى" المعنوية؟!! فلو كان اليأس والإحباط نال منه ما كان إستطاع أن يوحد المسلمين ويجاهد بهم فى سبيل الله، وما كان عاد القدس الشريف إلى العرب والمسلمين محررا.

لقد سؤل سيدنا على "بن أبي طالب" رضى الله عنه يا إمام: كيف كنت تنصر علي أعدائك؟!!

فقال: "والله ما دخلت على عدو لى قط إلا كنت أنا ونفسه عليه" فالهزيمة النفسية أخطر بكثير من الهزيمة العسكرية قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "ونصرت بالرعب على مسيرة شهر".

فإن كانت قوة مصر تكمن فى قوة ووحدة نسيج شعبها كما قال الدكتور "جمال حمدان" وهذا بيت القصيد ونقطة البداية الخطيرة التى ينطلق منها أعداء الأمة فى ضرب بطولة الشعب المصرى والعربى الحاضرة المتمثلة فى الإرادة المرتكزة على قدرة هذا الشعب المعنوية على التعاطى مع الأفراح والأحزان وأنه ليس بجثة هامدة حسبما يريدون تصويره!!.. لقد كنت دائما أردد أمربن:

١- "احذروا غضبة المصريين" وفى نفس الوقت أقول للشعوب ٢- احذروا من مؤامرة أراذل الشعوب التى تربد النيل من بطولتكم الحاضرة وذلك بتعطيلها، أو سرقتها، أو بأخذها فى مسارات هروبية صنعت بمكر وكيد ليسقط هؤلاء الأراذل ما بهم من مسالب وخيانات عليكم أيها الشعوب مصداقا للمثل القائل: "رمتني بسمها وانسلت".

بداية تكمن لعبة نفث السم الزعاف لأنصار إبليس ومرتزقتهم المنافقين فى عقد مقارنة مزدوجة بين:

١- مقارنة بين اهو مونديال كأس العالم وبين القدس.

٢- مقارنة بين إصابة كتف لاعب كرة وبين زيارة إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر وإعلانهم القدس عاصمة أبدية لليهود.

ثم أخذ نتيجة تلك المقارنة المزيفة الظالمة واثبات حالة من التردى والضياع ومن ثم إلصاقها بالمواطن المصرى والعربى والمسلم وأنا هنا لا أدخل معهم فى جدال أو فى سباحة ضد التيار كظاهرة صوتية وإنما أقوم بعملية قلب معدلات القوى اقوم بنقلب السحر على الساحر .

ذكرت فى بحث سابق أن هناك مجموعة عيوب هى فى الحقيقة ( سمات شخصية ) موجودة فى كل البشر فى كل الشعوب وليست قاصرة على شعب مصر دون ٱخر، وأن هناك مجموعة عيوب ثانية أخلاقية ومعرفية أسميتها ( بالعيوب الإستراتيجية ) وهى من صميم وظائف السلطة الحاكمة وأن إصلاحها يقع على عاتق السلطة بما تحتكره من قدرات وأدوات ووسائل ومناهج وقوة بحكم أنها دولة مسيطرة كما يفترض بهم ذلك. وبالتبعية سيكون الإصلاح هنا من صميم وظائف القائمين على الدولة وليس على الشعب فقط. كما أن هناك مجموعة عيوب ثالثة ( فوق إستراتيجية). هذه النوعية من العيوب هى ( نقطة الإرتكاز ) هى نقطة البداية الصحيحة باختصار هى المدخل الصحيح فى تدارك وعلاج كل العيوب المتمثلة في:-

١- عيوب السمات الشخصية.

٢- العيوب الإستراتيجية "المعرفية والخلقية".

٣- العيوب فوق إستراتيجية التي هى نقطة بدايتنا الصحيحة.

إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بمساعدة أراذل الشعوب على إسقاط هذه العيوب فوق الإستراتيجية على الشعوب وأخص بالذكر هنا الشعب المصرى وهى كالٱتي:-

أولا: عيوب خاصة بالأنظمة:

١- التنافر المعرفي "أزمة المثقف"

٢- ممارسة أبشع أنواع الكذب وأبشع أنواع الخيانة.

٣- تقارب الزمان.

ثانيا: عيوب خاصة بالمعارضة:

١- الصراع علي السلطة وليس المنافسة المشروعة.

٢- الصراع يدار بأيدي اليهود والأمريكان.

٣- من يدفع ثمن الصراع الشعوب وليست الأنظمة والمعارضة.

وقلت مرارا وتكرارا إن هذه العيوب الستة مجتمعة أصبحت عيوب مشتركة بين "عمالقة الوهم" نظام التفاهة ومعارضة السوء على حد سواء وذلك بعد أن عقدت أمريكا التزاوج الحرام بينهما. فإذا أخذنا عيب "التنافر المعرفي" فقط لوجدناه وحدة كفيل بإسقاط دول وإمبراطوريات وهذا ما حدث مع بريطانيا العظمى، وروسيا القيصرية. فما عساها بقية العيوب وما عساهم الأفراد والشعوب؟!!

نعم كل هذا يحدث تمهيدا لضرب ( البطولة الحقيقية ) تلك السنة الكونية الإلهية السادسة الوحيدة المتبقية بأيدى الشعوب والتى بها نستطيع أن نخرج من الأزمة منتصرين .. فالمؤامرة الغربية تقضي بضرب هذه البطولة بشقيها:-

سواء بطولة الأمة التي - تسمي إرادة - وذلك بضرب ركائزها المتمثلة فى قدرة الناس على التعاطى والتفاعل مع الفرح والحزن،.أو بإدخال بطولة الناس التى تسمى إرادة فى مسارات هروبية أو سرقة البطولة بالطرق التى بينتها فى المقالات الثلاثة السابقة.

وعندها يتحول الشعب المصرى والشعوب العربية إلى جانى وليس مجنى عليه، إلى متهم وليس شاكى أو مظلوم ويصبح المجرم هو البطل الشريف ويتحول ذلك المجرم إلى قاضى وجلاد فى نفس الوقت وإمعانا فى تحطيم الشعوب نفسيا يطلقون صغار أراذلهم يجلدون الناس ويسبونهم على الشاشات علنا وفى الصحف والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعى وما أخطرها قائلين:

بأنه شعب سلبي، شعب همجي، شعب جاهل،شعب ليس نظيف، شعب فاسد أخلاقيا والكثير من تصانيف الشتائم والسباب فى قاموس وصناديق البذائة الخاصة بهم.

وفى الأخير إذا إشتكى الشعب من ظلم واقع عليه يقولون له غور سيب البلد وإمشي لداعش أو للحوثي ألم يقل "تامر أمين" هذا الكلام؟!!

هو في شعب يا أبو جهل ياصفيق منك له يترك بلده لأنه ليس عاجبك ولا عاجب الحكومة أو عاجب المعارضة!!

إن حالة الشكوى عامة وليس على نطاق أفراد أو زمرة مرتاحة لا تعاني وقريبا سيأتى اليوم الذى لا تستطيعون فيه إنكار ذلك وبعدين مش عاجبك الشعب سيپه وإمشئ أنت، ويكاد المريب يقول خذوني، أنتم القلة أيها الجهلة الفائدة الخونة.

والٱن أنظر كيف تم تحويل الناس من حالة حزنهم النبيل العملى على أحداث القدس مثلا المندلعة الٱن إلى حالة من اليأس والإحباط أصبحوا فيها ناقمين على البلد يطلبون بأنفسهم مغادرة مصر ، ولكن هذا أبدا وبإذن الله لن يحدث وسيموت أراذل الشعوب بغيظهم. والٱن فلندخل على الفور:-

المسار الهروبى الرابع: تحطيم إرادة الشعوب

الهدف من هذا المسار هو هزيمة الشعوب نفسيا وجعلها يائسة ومحبطة كخطوة أولى تتبعها خطوة ثانية وهى تمزيق الشعب المصرى إلي شيع وطوائف متنازعة ومتصارعة - أشبه بحرب أهلية خطط لها أن تستمر من شهر إلى شهرين، ثم تأتى الخطوة الثالثة وهى الإتيان بتنظيم ( الخوارج الجدد ) كطوق نجاة لانقاذ الشعب وهو فى ظلمات بحر الصراع والإضطراب والفوضى - وكما يقولون: "الغريق يتعلق بقشة" ثم يصعد الشعب على سفينة النجاة تلك. وإذا بالناس يتفاجئون بأن السفينة ما هى إلا سفينة الدجال يقودها أتباعه قراصنة الطين العفن الأمريكان، وجباري الزيف بنى صهيون وبعدها يعلنون دولتهم من النيل إلى الفرات وتعود الوثنية والإحتلال.

كل هذا يحدث بخيانة ( أراذل الشعوب ) وبخاصة جيلهم الثاني ( أراذل الشعوب الجدد ) الذين يعملون فى هذه المؤامرة الٱن - فى هذا التوقيت - كمقاول أنفار عند أعداء الأوطان ولكل منهم أسبابه القميئة وأهدافه القذرة ومبرراته الملعونة .. وبالرغم من كل هذا العطن لن يربح أبدا أراذل الشعوب لا القدامى ولا الجدد ولا حتى الجيل الثالث الذى ينشئونه الٱن فى مصانع الخيانة والزندقة نعم لن يربحوا من تلك المؤامرة شيئا، لأن أسيادهم فى نهاية المطاف سيعلنون إنتهاء صلاحيتهم لأنهم أصبحوا مصدر دائم لإثارة وتوتر الشعوب.

ولتوضيح ذلك الأمر سنقوم بأخذ موضوع مشاركة مصر فى ( كأس العالم ٢٠١٨) دراسة حالة. وهى البطولة الحادية والعشرون من بطولات كأس العالم لفرق الرجال الوطنية، والمقامة تحت رعاية الاتحاد الدولى لكرة القدم، وقد استضافتها روسيا في الفترة ما بين ١٤ يونيو ولغاية ١٥ يوليو من عام ٢٠١٨، فازت روسيا بشرف استضافة البطولة بعد قرار الاتحاد الدولى لكرة القدم المُعْلن عنه فى ٢ ديسمبر ٢٠١٠

من أقوال الدكتور "مصطفي محمود" رحمه الله:

"أكبر إنجاز حققته الدول المتخلفة هو أنهم استطاعوا، أن يقنعوا شعوبهم بأن التأهل لكأس العالم إنجاز كبير وأن إنهيار التعليم والصحة شئ عادى".

وسنعمد إلى إيضاح تلك المؤامرة المتوقعة بالمعادلة الخطية البسيطة ( المقدمات تسوق إلى النتائج ) والتى كتبت عنها من عدة شهور وٱخرها مقال بعنوان: ( كيف أصبح اللهو حلم وفخر وقيادة وأسطورة؟!! ). والذي هوجمت عليه بضراوة من الكل إلا من رحم ربي .. وها هو يقع بالضبط كل ما كنت أحذر منه. ولكى نخرج من هذه الأزمة لابد من الأخذ بالنقاط التالية:-

أولا: لابد من معرفة كيف أوقعنا الأعداء فيها؟

ثانيا: معرفة وزننا الحقيقى كشعب؟

ثالثا: معرفة نقاط الضعف ونقاط القوة لدينا؟

وسنناقش هذه الأزمة من خلال ( العيوب الثلاثة الفوق إستراتيجية ) كنقاط ضعف للشعب المصرى والعربى وهما:-

١- غياب المشروع.

٢- غياب القيادة.

٣- غياب الإعلام الشعبي.

هذه العيوب لا يذكرها أراذل الشعوب وأسيادهم حتى لا تتداركها الشعوب بالحل، وسيكون المسرح هو نفس ما أقدمت عليه أراذل الشعوب وأسيادهم في خطة ضربها لمصر وهو إجتماع الشعوب ( فرحا وحزنا ) على اللعب واللهو فلا يفل الوهم إلا الوهم بسم الله الرحمن الرحيم:

(وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ). ولكى يتضح الأمر أكثر سأرسل لك عزيزى القارئ برسالتين واحدة مني، والأخرى من فتاة مجاهدة أستشهدت ولكنها تملأ الدنيا غناءا وهي تبكي .. لكي تتعرف من هاتين الرسالتين على نقاط القوى الكامنة في الشعوب - بالمناسبة هذه البطلة ليست مصرية ولكنها أحبت مصر حب مسئولية وليس حب ترف ورفاهية - تماما مثل حب سيدنا (عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص وصلاح الدين وقطز وبيبرس ) لمصر أرض الفردوس.

١- رسالة عاصمة القلب إلى شعب مصر

كنت متأكدة إنك مش هتضرب برغبتي عرض الحائط وهتسمعني ... وأنا أحدثك عن مصر وأنا تقديرا للموقف ده مش هعطلك كتير .. أنا سمعت حوارك مع رجل الأمن فى مطار القاهرة وحسيت قد إيه إنك بتخاف لقلبك يفتن... وحرصك الشديد على حسن النية فى الوقت اللي كل الناس إلا من رحم ربي بتتسارع إنها تسرق أعمال غيرها وتنسبها لنفسها.

- تعرف أنا كنت فى الأزهر بأتعلم القرٱن الكريم والسنة النبوية تعرف إن القلوب المصرية هى من أطهر القلوب وأكثرها صدقا ... مش هقول صادقة تماما لكنها أقرب للصدق .. ولذلك إخترت مصر بالذات علشان أتعلم فيها .. الناس فيها فيهم دفء وطيبة .. ربما الظروف والأزمات بتهزهم شوية .. لكن ما تهزمهمڜ، أسرع شعب بيعرف يرجع لنفسه ..

ما بيتهانش .. المصريون شعب فيه أصالة .. وفيه رجولة وشجاعة مش فى شعوب كتيرة .. علشان كده أنا حاسة إن البلد دي لازم تفضل مستهدفة على طول...

٢- رسالتي احذروا غضبة المصريين

لقد أجبرنا انقطاع العالم أن تكون رؤوسنا عارية وباتت خطانا مقروءة للعيان، لكن قلوبنا عامرة بحب الله، وبرغم التحول الجبار ( العنيف ) الذى أحال ٱداءنا إلى مجرد كتاب مقالات في الصحف والظهور فى وسائل الإعلام باختلاف اتجاهاتهم، وبرغم الإختراق الشديد لخبايا وطنى والذى جعل بعض أقلامنا تنزف إحباطا وتهذى بما لا يليق بها فى التعبير عن وطن عبقرى في جملته إلا أن خلف الستار أمر جلل سيشهد به التاريخ في خطاه القادمة، ولسوف نرى ونسمع ولسوف يطيب الأمر إلى كل مصرى حقيقى يعرف حق هذا الوطن حق معرفته، ولسوف يلقن هذا الوطن بجميع طوائفه الساعين للنيل منه درسا لن ينسوه أبدا .. والعبقرية هنا تكمن في القدرة الجبارة على صنع المفاجأة .. رغم التغلغل فيه بشتى الصور.

ورغم ما تعانيه الجماهير المختلفة من أعباء تنوء بالجبال الرواسة، إلا أن الخطى راسخة، وإن لم تكن واضحة لكن سوف يشهد المدى ولسوف تمضغ الأيدى السوداء أفاعيلها وسمومها، وستعرف المصرى حق المعرفة.

فالمصري عبقرى بطبيعته، وإن أدت به الظروف أن يرتكب أية أخطاء .. فمصريته أقوى منه، ولا يستطيع أن يطيل العمر لأجل غيرها .. ومصر أم عبقرية عشقت أبنائها بمختلف طوائفهم ومستوياتهم، وتعرف متى تناديهم متى أرادت .. وعلمتهم كيف يحيلون الجراح والهزائم إلى إنتصارات مشرفة.

فبرغم الزعزعة وفقد الثقة المستوردة من الخارج لبث التفكك بين طوائف الشعوب وبين الشعب والحكومة، تلك التى حدثت بأيدي بعض الدمى المارقين والخارجين عن اللائق من الأدب، وهم بعض النفر الذين باعوا أنفسهم لقاء الفراغ والعدم ولقاء أطماع كانت مقنعة بالمبادئ والقيم .. إلا أن الخير كل الخير في وطني، ولقد شهد هذا العالم قدرة هذا الوطن على التمويه والإخفاء، وفاجأه بانتصار أكتوبر المجيد، فشعبى مصري وعمالقة الوهم أنظمة التفاهة ومعارضة السوء الخارجين مصريين، ولسوف تعود بهم مصريتهم كلهم إلينا ولسوف نشهد المفاجأة. بشرط التوبة الصادقة وترك مرحلة الكلام والإنتقال إلى مرحلة الإجراءات ومرحلة العمل.

ولسوف ترتعد فئران الليل وتلتزم جحورها وتموت غيظا

الجنازة حارة والميت لهو

أين كان أراذل الشعوب بالأمس القريب من إيفانكا إبنة ترامب بحفل تسليم مفاتيح القدس عاصمة أبدية لليهود والصهاينة؟!!

ألم يكن الأولة بهم إثارة غضبك وحزنك أيها الجمهور على القدس الشريف لا على إصابة كتف لاعب كرة؟!!

نعم لقد جيشوا الجيوش والإعلام والفنانين ورجال الأعمال والشباب والأطفال والعجائز حشدوا كل الطاقات كل الطاقات!!.. في نفس توقيت محنة القدس والمرابطين فيه والحرائر من نساء المسلمين الذين ينكل بهم على مرأى ومسمع من الكل ولم يحشد أراذل الشعوب أحد بل كانوا ضد أى مناصر بالتنكيل والسب والتشوية وغاية عملهم هو نشر ورقة أجهزة مخابرات العدو الأمريكية والإنجليزية والإسرائيلية بمقاطعة بعض المنتجات التى يذهب جزء منها للكيان الصهيونى، كم كنت عظيما أيها المصرى العربى المسلم عندما لم ينجح أراذل الشعوب والأيدى السوداء فى نزع أحزانك النبيلة وقود ثورة الوحدة الحقيقية، أو تحويلها إلي يأس وإحباط فى مشهد القدس المواكب لمشهد المونديال، واثق بالخير فيك بعد مونديال الأندال لأنك تدرك أن الهزيمة النفسية هى غاية ما يتمناه لك الأعداء وصبيتهم فى الداخل.

الأبطال في مواجهة أندال المونديال

إن ظاهرة ( محمد صلاح ) شأنها شأن عدة ظواهر أخرى فى نواحى شتى يعمل الأعداء عليها فى خطوط متوازية، منها ماحدث ومنها ما سيحدث في القادم من الساعات والأيام.

في بداية ظاهرة محمد صلاح تجاذبته ثنائية ( المؤيد ) و ( المعارض ) من قبل النظام والمعارضة ثم تبادل الطرفان وأتباعهم الأدوار في التأيد والرفض. وكان فى كل معسكر ثنائية أخرى منبثقة حتى عن التى قبلها ليتم الإنتقال من التأييد أو المعارضة بسهولة ويسر وهذا ماحدث فى المرحلة الأولى والمرحلة الثانية وهى أزمة طائرة الإعلانات!!

ثم كانت المرحلة الثالثة التى نحن بصددها "محمد صلاح" ينفعل بعد هزيمة المنتخب ويؤكد لإيهاب لهيطه أن ذلك لم يكن معسكر منتخب ولا حتى مركز شباب!!

خرج محمد صلاح عن شعوره لأول مرة ينفعل بشدة على مدير عام المنتخب ومسئولي اتحاد الكرة بسبب حالة الهرج والمرج التى حصلت بالفندق من بداية معسكر مباراة أورجواي والتى زادت أمس من جانب مسئولى اتحاد الكرة وأبنائهم ووفد الفنانين والإعلاميين ورجال الأعمال الذي وصل عددهد إلي ١٠٠ فرد نزلوا جميعا بنفس الفندق وأضاف المصدر أن صلاح هدد مسئولي المنتخب بكشف ما حدث منذ أزمته...

ثم دخلت الناقدة "ماجدة خير الله" على نفس خط محمد صلاح وقالت فى قناة الجزيرة "الفنانين اللي راحوا هناك دول شوية أنجاس وقوادين ولازم كلنا نقابلهم فى المطار بالشباشب.

ثم خرج الفنان "شريف منير" وفند كل التهم بمنطقية ولم يكذب ولكن ما أثار إنتباهى بشدة خطورة النقطة التى قال فيها الممثل شريف منير إزاي بتسبونا وأنتم تشاهدون أعمالنا وتسعدون بها وتتسارعون لكى تتصوروا معنا عندما تروننا فى أى مكان؟!!.. وهذا هو - بيت القصد ومربط الفرس!!

إنها ( أزمة المثقف ) أيها الشعب المصرى إنه (التنافر والتناقض المعرفي) تلك الجرثومة والجمرة الخبيثة التى هى عيب فوق إستراتيجي من عيوب أراذل الشعوب - الأنظمة والمعارضة وأسيادهم الأمريكان - والتى يسقطونها بقفزة فى الظلام علي الشعوب، وبالأخص الشعب المصرى، والتى بطولته حاضرة ولا ينقصها إلا لحظة قدوم البطل الفرد الذى تسمى كرامة - والتى هى على الأبواب وهذا ما يرعب الأمريكان.

لذلك تراهم بعملون باستماتة على المسارات الهروبية التى بحثناها في مرات عدة سابقة، وبالأخص ركزوا هذه المرة علي المشاركة في كأس العالم لشهرته وأنه حلم للمصريين بعد غياب دام الكثير وكان هدف الأمريكان في بداية المرحلة الأولى هي تحويل أنظار الناس مما يحدث للقدس!!

والٱن فى هذه المرحلة يعملون على ضرب غضبة الشعوب ( التهيئة الإجتماعية ) أحد أهم ركائز الثورة الحقيقية، ولاسيما فى نهاية المونديال لنا كعرب حيث يعلن اليهودى زوج إبنة ترامب عن إنهاء الترتيبات لإعلان صفقة القرن .. فمن ذهب إلى روسيا من المشجعين قد اختيروا برعاية تامة، نجوم ومشاهير لهم شعبيتهم حتى يتم تفتيت المجتمع بهم بعد ذلك كما هو الحادث الٱن فى هذه الواقعة الخميرة التى يربوها لما بعدها من وقائع وأحداث...

وأخيرا: ها هو حلم العرب وفخرهم وأسطورتهم ينهزم نفسيا محمد صلاح "يعلن فى CNN أنه يدرس الإنسحاب دوليا بعد كأس العالم" فما بالك بالناس ولاسيما وأن ماكينة مكر الليل والنهار ( الإعلام ) بدأت تبث سمومها لتفتيت المجتمع .. هذا بغض النظر عن صحة الخبر الذي ممكن بنسبة ما أن يكون نكاية من أوربا بسبب ذهابه مع المنتخب وحصولة على التقدير من الرئيس الشيشاني قاديروف.

ما بالنسبة لي أنا فذهاب محمد صلاح الذى أطلق عليه التقى الساجد لخائن وعميل لرئيسه البطل الشهيد "جوهر دوداييف" سقطة لا تغتفر أقلها أن محمد صلاح جاهل بشئون أمته وبسياسة أوروبا التى يعيش فيها. لا أعرف المجاملة فى الحق فالحق أحق أن يتبع .. ولا أخشى فى الله لومة لائم فكما دافعت عنه فى أزمة الطائرة، فالأحرى بى أن أدافع عن أرواح المسلمين التى أزهقت من قبل فى الشيشان ...

أيها السادة حدثت الهزيمة فى لعبة صبية فلماذا يحدث لكم كل هذا ولماذا تحدثونه بموجات انفجارية أعنف فى الناس؟!!

بالطبع يحدث هذا وأكثر منه لأن فى المقدمات وهى هنا سقف الطموح حيث تراهم تعمدوا المبالغة فيه حتى تجئ النتائج مبالغا فيها هى الأخرى كنتيجة.

وكما تحاورنا في البداية فى المقدمة عندما أخذ أراذل الشعوب الناس إلى اللعب واللهو وترك القدس، ونسجوا لهم أبطال من ورق، ولكن بفضل الله إستطعنا أن نقلب معدلات ونجعلها تصب في الصالح العام.

عندما قلت أنا لست ( مؤيد أو معارض ) لمحمد صلاح

أو ( مؤيد أو معارض ) للمشاركة في المنديال، ولكنى أعمل علي مستوى ثالث غير مستويين الشئ ونقيضه.

أيها الشعوب تعالوا نصنع من الفسيخ شربات - بأن نقول للناس أنتم أحياء بدليل أنكم تستطيعون التجمع حتى على اللهو طالما توفرت الظروف .. إذن أنتم تستطيعون الإجتماع والتعاون على الخير الإجتماع والوحدة على البر والتقوى إنكم تستطيعون عمل الوحدة تستطيعون الدفاع عن الإسلام والأوطان .. وأقولها للأنظمة وللمعارضة ما زالت لديكم فرصة أخيرة للإنضمام إلى ( مشروع روح البطولة ) السنة الكونية من سنن التدافع الفرصة الوحيدة المتبقبة بين أيدينا قبل فوات الأوان ووقوع الكارثة.

البطولة كسنة كونية إلهية سادسة باذن الله وحدها كمشروع فيه سببا للنجاة حتى لكم على المستوى الشخصى ولا سيما وأن الأيدى السوداء اليهود والماسون والأمريكان يبحثون لكم الٱن عن مكب نفايات فبادروا بالتوبة قبل فوات الأوان فى وقت ستعضون فيه على أصابع الندم

فالله أكبر قادمة...