ثمن المروءة
ترتدي لباس المروءة متسامحٱ
مراوغٱ بلطف سهام الإستفزاز
في مجالس ملغومة بها قوم
يرمون شباكٱ بألسنة كالمهماز
ترى كل قدح ينضح بما فيه
إما بصريح العبارة أو بالمجاز
رشق بأي لفظ بلا أدنى تحفظ
همازون لمازون طنين خازنباز
أعراض الناس عندهم طرائد
ينقضون عليها كباشق او باز
يفترسونها و لو نأى موطنها
بالمغرب بفلسطين أو الحجاز
قوم بسلاطة لسان متعفنون
يثيرون في النفس الإشمئزاز
مهما ترتدي ثوب العفة بينهم
لك حظ بالإسهاب أو الإيجاز
يمزقون ثوب وقارك إربٱ إربٱ
ولو أحضرت كل ثياب البزاز
يخرجونك عن طوعك بعنف
كما يخرج من الأرض الركاز
يقضمون و يلوكون الأعراض
كأنهم إبل أصابها سعال نحاز
و قد يصيبك حتى عبرالهاتف
مثل هذا السعار المقزز النشاز
للأسف رعيلنا ودع مجالس
كان لها أنس بأرقى طراز
كانت لها أناقة و لطف معشر
كأنها قصيد أو جلال إعجاز
ليس للمروءة إلا إنسحاب
لتبقى شامخة بلا سند عكاز
فالإنسحاب يصون الكرامة
كأنها نخلة لا تهاب الأعجاز
ثمن المروءة أريحية صمت
عباءة وقار للنفس و إعزاز
نحمد الله أنها تدرك بخلوة
بلا تأشيرة سفر أو جواز
بقلم: السفير الدكتور عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
ٱسفي.. المملكة المغربية........
...30..1..2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق