البطولة بين شجاعة الناس وشرعنة النفاق ,,
بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد
سألوني الناس كتيرا عن أزمة الليمون الحادثة الٱن وعن حالة الإنهيار التى أصابت الشعب المصرى وشعوب أخرى غيره؟!
رديت وقولت: إن الأوطان ليست فقيرة وإن الشعوب ليست مريضة أو فى حالة إنهيار أخلاقى ومعرفى، بل إن الشعوب في حالة غضبة شديدة وتهيئة إجتماعية وبطولتها الحقيقية حاضرة بعكس حال أراذل الشعوب الذين أقل ما يقال عنهم سواء أنظمة التفاهة أو معارضة السوء مجتمعين أنهم واقعون بإمتياز في أزمة شرعية سياسية، وأزمة أخرى دينية.
فلا أعلم كلمة مجرمة كلمة حرام خائنة فى هذا العصر مثل الكلمة الٱتية الناتجة عن النصين محل تلك الدراسة حيث أن أصحابها يجاهدون في صف أعداء الأوطان الذين باعوها للمحتل، فهم يقومون بستر ضعف الخونة بثوب الحقيقة بعدما سرقوه من على أجساد الناس فأصبحت الحقيقة تمشى عارية بلا ثوب فى خجل ومهانة وخوف!!
يقول: "فيشيوس" تلميذ الحكيم "كونفشيوس" فى ظل "نظرية التفويض الإلهى" للحكم: ( ليس من حق الشعب الخروج على الحاكم الذى لم يحدث لهم إزدهارا بل هو واجب عليهم ) تخيلوا أزمة صممت في ( ثمرة الليمون ) بالرغم من كثرته وشهيرة بالمثل الشعبى الدارج: "العدد في الليمون"
أزمة فى الليمون وليست أزمة في الطماطم الشهيرة بكلمة المجنونة.
بداية أنا لا أبحث فى الذين صنعوا هذه الأزمة ولا فى أزمة النصين المليئين بالأخطاء السياسية والمخالفات الدينية التى أقل ما يقال فى محاولة إنكارها: "أنه إنكار ما هو معلوم من الدين بالضرورة" .. بقدر ما أنصح بأنها مؤامرة دبرت بليل لضرب ثقة الشعوب فى مؤسساتهم المدنية وإحداث حالة من ( الصدام ) أو حالة من ( اليأس ) لصالح نظام التفاهة ومن ثم لصالح الأعداء. ولكن الشعوب كانت عبقرية حيث خرجت من بين فكى رحى ( الصدام واليأس ) بمستوى ثالث وهو التعامل مع الأزمة الإقتصادية التى جاء الليمون عنوانا لها فى بلد الليمون أصلا .. تماما مثل إرتفاع أسعار الوقود في بلاد الغاز والنفط كما الخليج وليبيا والعراق ومصر ناهيك عن سلسلة الأزمات الأخلاقية مثل مظاهر عودة الوثنية فى الإمارات العربية ومظاهر التحرر والمجون في بلاد الحرمين الشريفين!!
وحقا الشعوب محتفظة بحق الرد في الوقت المناسب وبطريقتها المناسبة بعد أن تكتمل خطة بلورة البطولة الحقيقية كسنة كونية إلهية سادسة والحفاظ عليها من الضياع أو سرقتها ولاسيما وأنها قاب قوسين أو أدنى أن تحدث .. إن "الأيدي السوداء" اليهود والماسون والأمريكان هم الغارقون في الإنهيار والسقوط الحتمى وذلك بفعل السنن الكونية الخمسة:-
العامل التاريخي، والعامل الإقتصادي، والعامل الإجتماعي، والعامل الجغرافي، والعامل العسكري، وأن الشعوب العربية والإسلامية هى التى فى حالة تهيئة إجتماعية تؤهلها للوصول ( لعصر المحاربين الشرفاء ) بفضل ركوبها موجة البطولة المؤذنة بزوال ( عصر المتكسبين الرأسمالى ) العارى المنحرف وأيضا زوال شريكه الأشد إنحرافا منه ( عصر المثقفين والمفكرين ورجال الدين ) بدليل تزاوجه معه.
بطلنا الحقيقى وماردهم الأحمق
كان ياما كان يا سادة يا كرام فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان صياد سمك .. جاد في عمله، يصيد في اليوم ما يكفي بيته ويبيع الباقى فى السوق .. لكنه على مدار ثلاثة أيام لم يرزق بشئ على الإطلاق حتى إشتد به الجوع وبزوجته وبأطفاله الصغار .. فقالت: له زوجته غير مهنتك.
حزن الصياد حزنا شديدا .. لكن ليس أمامه من سبيل إلا الأخذ بنصيحة زوجته الحنون الصالحة .. إستأذن الصياد زوجته قائلا: أمهلينى اليوم فقط أجرب لعل الله يأتى بالخير .. ذهب الصياد ورمى شبكته فى البحر وإنتظر وأطال الإنتظار والصبر ...
وعندما بدأء فى إخراج الشبكة وجدها ثقيلة عن باقى الأيام الثلاثة الفائتة فاستبشر الصياد خيرا .. وإذ بالمفاجأة أن الشبكة لا تحوى سمكا بل كانت قارورة غريبة الشكل .. تفحصها الصياد وأخذ ينظفها مما علق بها والأحلام ترسم بريشتها الجميلة أمانى أجمل مداعبة مخيلته بأن ما في القارورة ربما يكون ذهب أو مرجان أولولي أو كل هذا،
وربما يكون أكثر من ذلك .. لما لا يكون العفريت الذي يقول شبيك لبيك عبدك ما بين إيديك أؤمر تطاع؟!!
أخذ الصياد يمسح القارورة بشدة والأحلام تتبخر بعد أن تبين له أنها ليس بها أى شئ مما تخيل .. وفجأة خرج منها دخان كثيف جدا جدا غطى المكان...
ظهر مارد ضخم عظيم .. لكن هذا المارد العملاق لم يقل للصياد الجملة الشهيرة التى تتوقعونها بل قال: للصياد المسكين لماذا تأخرت على أيها التعيس؟!!
ألا تعلم أني قد رصدت جائزة ومكافأة لمن يحررني من هذا العقاب الذى فرض على من قبل "ملك الجان" بسبب خطأ إقترفته .. لذلك رصدت جائزة .. أغلى جوهرة لمن سيحررني من سجني فى هذه القارورة اللعينة .. قلت من سيأتى ليخرجنى من لحظة سجنى حتى مائة سنة سيأخذ الجوهرة .. فلم يأتى أحدا .. فضاعفت المكافأة فأصبحت جوهرتين فلم يأتى أحدا بعد المائة سنة الثانية .. فزدتها إلى ثلاثة جواهىر فلم يأتى أحدا .. ساعتها توعدت بإنزال العقاب على من سيأتى متأخرا .. وأنت أيها الصياد التعيس تأخرت على ألف سنة استعد للموت.
الصياد علي الفور تدارك خطورة الموقف وأصبح لا يفكر في ( الواقع ) بل فيما يجب أن يكون، وهو ( الحل ) لأنه إذا وقعت المشكلة تصبح المشكلة ليست هى بل على الفور تنشأ المشكلة الحقيقية وهى البحث عن الحل.
وبالفعل لم يدخل الصياد فى نوبات ومسارات الأذلة العبيد الهروبية التى يمارسونها بنفاق فى مثل هذه المواقف.
لم يدخل الصياد ( البطل ) فى جدال الملح العقيم ولا السباب والشتم مع هذا ( الدجال ) الشيطان المنحرف نفسيا وخلقيا ومعرفيا وعقائديا!! هذا المصاب بالكبر والغطرسة والصلف والعنجهية والجبروت، هذا الجاحد المنافق ناكر الجميل...
نعم: لم يقل له الصياد طيب: وأنا مالى أنا كل عمرى ٤٤ سنة وليس ألف سنة .. لم يقل له أعطنى مهلة للإستمتاع برغبة ما قبل تنفيذ الحكم الشهيرة ( نفسك فى إيه ) حتى يكسب بعض الوقت الذى لن يفيده فى شئ .. بل إن هذا الصياد أخذ يلعب مع هذه الشخصية بنت الحرااام المقيتة المريضة المنحرفة المزاج، سيئة السمعة والطباع، سيئة السلوك والإعتقاد، النرجسية شديدة الأنانية الباحثة فقط عن مصلحتها الذاتية لعبة ( قلب معدلات القوى ) أى قوة العقل والحكمة أمام القوة المادية المهولة المفرطة لهذا المارد...
قام ( البطل الإيجابي ) بالتعامل مع المارد بعنجهية أشد .. وقال له: أنت لا تستطيع إيذائي .. أنت: وهم .. أنت سراب .. أنت كاذب .. أنت لاشئ .. فقط تغطى ضعفك إعلاميا بهالة من الكذب والزيف والنفاق، وتمارس الكذب على نفسك قبل أن تمارسه على غيرك ..الصياد أنا من سيطيح بك.
فضحك المارد بقوة رجت المكان وهيجت الأمواج لدرجة أن كثير من السمك قفز على رمال الشاطئ .. لكن الصياد استمر في مباشرة تجاهل قوة المارد أكثر وأكثر .. عند هذه اللحظة غضب المارد وظهرت عليه علامات الضجر والضيق والعصبية.
فباغته الصياد ( بقة إنت يا قزم يا عقلة الأصبع بتهددني .. إنت مش شايف حجمك الطبيعى .. إزاااى عاوزنى أصدقك وإنت أقل أقل من أى شئ؟!!.. أنت قزم بدليل إدعائك بأنك كنت محبوس فى هذه القارورة الصغيرة .. طيب إزاااى دخلت فيها بالرغم مما تدعيه لنفسك من ضخامة حجم؟!!
كيف إستطاعت هذه القارورة الصغيرة جدا أن تحتويك؟!! أعطنى دليل واحد بصدق ما تزعم )
فدخل المارد الأحمق في القارورة ليثبت له .. وبسرعة البرق أغلق الصياد القارورة وقذف بها فى البحر إلى غير رجعة...
انتهت قصتنا وبدأت العبرة.
أرأيتم؟!!.. تلك هى إذن ( روح البطولة ) وشجاعة الناس, التى تتعمد "الأيدي السوداء" اليهود والماسون والأمريكان وصبيتهم من "أراذل الشعوب" قادة الرأى وجماعات الفرقة ومعهم بالضرورة "عمالقة الوهم" - أنظمة التفاهة ومعارضة السوء - ورأس حربتهم - ( المنافقون الجدد ) إلى منع ظهور البطولة الحقيقية "السنة الكونية الإلهية السادسة" المتمثلة فى ( عصر المحاربين الشرفاء ) بشتى الطرق مستفيدين من الدروس المستخلصة من قصة الصياد البطل مع جدهم المارد الأحمق بألا يقعوا فى نفس الشرك فى المصيدة، أما فى حالة ظهور أبطال طليعة هذا العصر على حين غفلة منهم بعد ما اتخذوه من إجراءات احترازية لمنع ظهورهم سيقومون باستخدام الخطة الإحتياطية المعدة لذلك وهى استراتيجية قراصنة الطين العفن المتمثلة فى عقيدتهم اللصوصية بتقديم حاس البطولة المزيف بطريقتهم المكيافيلية.
دراسة حالة: المنافقين الجدد
النص الأول: ( هو إيه موضوع الليمون ده؟!!.. همه كل مرة يختاروا صنف ويعملوا عليه مشكلة والسلام دا حتى بيعمل حموضة وممكن تعويضه بالخل )
فيرد شخص ثاني: هو دا الكلام .. فيقول صاحب البوست: دوشه فعلا طلع الناس بتحب الليمون .. ثم ترد أستاذة:
يا دكتور "...…." الناس أصبحت بتحب الدوشه كل حدث يعقبه كلام، كلام ربنا يهدي .. تدخل على الخط أستاذة أخرى: جشع من الناس لأن الليمون مطلوب في العيد علشان السمك والرنجة .. أخرى السحب الكتير نتيجة إستخدام النساء له فى الرجيم بعد فشل المستحضرات الأخرى .. شخص ٱخر: طول عمرنا والليمون في هذا التوقيت بيتباع بالوحدة وليس بالكيلو ما الجديد زى موضوع البطاطس مثلا )
حتى وصل الأمر فى موضع ٱخر أن يقول ليدى شخص على درجة عالية من العلم والثقافة والدين ما لا يصدر عن أصحاب الكلام السابق قال: أن المسعر هو الله فهذه الزيادة من وضعها الله وليس أحد من النظام أو التجار.
- وبعد عدة أيام من مناقشة هذا النص أتبعه نفس الصديق بنص على هذا المنوال:- ( براعة العرب في ٱداء أدوارهم المرسومة فاقت رغبات وتصورات المخرج الأمريكي ).
النص الثاني: ( دعوني أنام ألف عام ).. ثم أيقظوني وأخبروني أن الأوطان قامت من الحطام ..أن النور فى أهلهم قتلوا الظلام .. زفوا إليدى خبر ميلاد السلام .. كحلوا أحداقى بنور الإيمان )
- وبعد عدة أيام نشرت نفس السيدة هذا الكلام:-
( ذبح يحى، ونشر بالمنشار زكريا، ورفع عيسى، ولم يأذن الله لهم بنصر دنيوى، وهم صفوة الخلق إن ثواب العبد على أداء الواجب لا ببلوغ الهدف ).
أيها الأحبة تحت أيدينا نصين خطيرين لقبائل العهر والإفساد القبائل البدائية الثلاثة: ( الإسلاميين والعسكريين والعلمانيين ) التى أبتليتم بهم الأمة، إنهم يعملون بإسم الدين، وبإسم الوطنية، وبإسم العلم، لكن الدين والوطنية والعلم بريئون منهم .. نعم: أحيانا لا نسمي الأشياء بمسمياتها إنما نسميها بصفاتها، أى ابحث عن المستفيد وذلك على طريقة د:
"ما بال أقوام" وهى استفهام استنكاري من باب التوبيخ،
وما بال أقوام هنا نقصد بها الناقلون عن مهندسي الخراب .. الناقلون عن قبائل العهر والإفساد .. وبالمنطق تبقى أحيانا أخرى بطريقة "شهروا بالفاجر حتى يعلمه الناس" والتشهير هنا المقصود به صانعي هذا الإفك. والطريقتين تستعمل كل بقدرها وفق الضوابط الشريعة.
إن الناظر في مقولات القبائل البدائية الثلاثة لا يخطأ حتى ولو كان قليل المدارك والاهتمام بالمعرفة بأن:-
١- النص الأول: هو عن فلان عن فلان إلى أن يصل لفلانة جهة ما أو إنسانة ما بأن مرجعه الأخير لقبيلة العسكريين.
٢- - النص الثاني: ستجده عن فلانة عن فلان عن فلان وهو من أدبيات قبيلة الاسلاميين وإن إدعى هو أو أنكرت هى فالعبرة بالمقاصد ولما لا والقبيلتين بالأساس متزاوجين.
لاحظوا أيها الأحبة: أنى فيدى دراسة هذه الحالة تعمدت أن تكون شاملة لعنصرى الأمة ( هو، وهى )
وهنا يثور سؤال: هل يمكن أن يصبح الناقل بنفس خطورة صانعى الإفك والزندقة والنفاق المنقول عنهم؟!!
بالطبع نعم .. ومن باب الأمانة العلمية لا مانع أن نقول أن النص الثاني ناقله ممكن أن يكون دافعه هو السخرية من الحالة التى عليها الأمة قاصدا استثارة الهمم والعزائم تماما على طريقة الشاعر الرائع "معروف الرصافي" فى قوله:
يا قوم لا تتكلموا إن الكلام محرم
ناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم
بدليل عدولها في منشورها الٱخر عن موقفها الذى يمكن أن تكون قالته فى نوبة غضب حتى يثبت العكس.
أما صديقي الٱخر صاحب النص الأول فبالرغم من أنى ناقشته وبينت له ومع ذلك أصر على موقفه وأحزننا بمنشوره الثانى الذى أوقعه فى التناقض.
والخلاصة: أن عملية التحليل الجاد الرصين ليس المقصود منها التصيد أوتمنى وقوع الناس فى الخطأ بل إن الصبر عليهم وتقديم العذر تلو العذر لهم هو الصواب.
نعم: ليس التحليل الحرفى لكلامهم أو دراسة مواقفهم بل التحليل يجب أن يكون مقرونا بروح الشخص وبجملة مواقفه السابقة وبحسن الظن فيه إلى أن يثبت العكس الذى لا نتمناه.
تسألوني: وأين القبيلة البدائية الثالثة أقصد "العلمانيين" المحتكرة للعلم والعلم منهم برئ؟!!
أقول لكم: هم لا يقلون عن القبيلتين السابقتين خطورة فلهم أيضا إنتاجهم السام المدمر ولكن لضعف هذه القبيلة فى العدد والعدة تجدها تارة مع قبيلة العسكريين، وتارة أخرى مع قبيلة الإسلاميين، سواء كانت هذه القبيله تعمل ( بثنائية الكتلة ) بمعنى أوضح أن تقسم نفسها جزء منها مع هؤلاء وجزء ٱخر مع أولئك، أو أن قبيلة العلمانيين تعمل ( بثنائية إزدواج المواقف ) أى المواقف المتناقضة، حيث أن ثنائية الكتلة نفاق غير ظاهر وثنائية المواقف نفاق ظاهر ومثال ذلك أنظر "البرادعي وأيمن نور وحمدين صباحي" ومن على شاكلتهم من أصحاب هذه القبيلة.
سارقي البطولة ومصانع الهزيمة
يا سادة يا كرام إن هذا الصنف الأخير من أحفاد هذا المارد الأحمق هم جوارى وغلمان (عصر المتكسبين ) المنحرف والمتزاوج مع ( عصر المفكرين والمثقفين ورجال الدين ) الأكثر إنحرافا وإن أخطر ما فى هؤلاء هم الخدم 'المنافقون الجدد" الذين يعملون على سرقة الفرح من الصياد الحكيم ( البطل الحقيقي ) وأحفادة الشرفاء الذين يمثلون أنبل العصور ( عصر المحاربين الشرفاء ) القادم باذن الله ليبدد الظلام ويحوله إلى نور والقاضى باجتثاث الظلم والبغى والشر والفساد والكذب والمكر والخديعة والخيانة والنفاق والقهر والعبودية والوثنية والإلحاد لينشر الرحمة والعدل والأمان فى ربوع الأرض قاطبة .. إن سارقي الفرح فاقوا فى حقيقتهم الكفار ومشركي مكة وكل المنافقين التقليديين.
١- فها هم اليهود: ( قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ماداموا فيها فإذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) وهذا نكول منهم عن الجهاد، ومخالفة لرسولهم وتخلف عن مقاتلة الأعداء .. قال النبي صل الله عليه وسلم لأصحابه: "ألا تقاتلون؟" قالوا: تعم، ولا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: ( فإذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن إذهب انت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.
٢- وها هم المشركون: سؤل أبى جهل: لماذا تستغشي ثيابك كلما مررت بمحمد وأصحابه؟!!
فرد قائلا: "أخشى أن تسمع أذنى كلام محمد فلا يسعني إلا أن أؤمن به" .. أبوجهل كان عند مروءة ونخوة عن هؤلاء المنافقون، حيث لا يريد أن يقع فى تناقض أو تنافر معرفى أى نفاق وزمة مثقف.
٣- وها هم المنافقون: ( ولئن أصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما ) وكلمة ياليت تفيد الحسرة علي ضياع شئ عظيم.
٤- أما المنافقون الجدد يثبطون الهمم ويروجون الكذب والإشاعات ويضعون الخطط والاستراتيجيات لهزيمة الشعوب وتحطيمهم نفسيا، إنهم يعملون بكل ما أتوا من قوة على ضرب الأبطال الحقيقيين وترى فى أيديهم وعلى صفحاتهم السبح وصور سجادة الصلاة المزركشة ومواقيت الصلاة والتهنئة والتبريكات وعلى ألسنتهم الأدعية والوعظ، وبوستات وفيديوهات إيمانية تشعرك بأنهم العباد الزاهدون والنساك القانطون الذين لو أقسموا على الشئ لأبرهم الله عز وجل ويذهبون ليناموا يذهبون لمصالحهم وإذا جاء النصر سرقوه. إنهم إذن سارقوا الفرح؟!!
إنهم مصانع الهزيمة وماكينات الفرقة الدوارة بلا توقف إنهم مردة النفاق (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق)
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ) يعني: مزينة وجهينة وغفاراً ﴿ ومن أهل المدينة ) الأوس والخزرج ﴿ مردوا على النفاق ﴾ لجُّوا فيه وأبوا غيره ﴿ سنعذبهم مرتين ﴾ بالأمراض والمصائب في الدُّنيا وعذاب القبر ﴿ ثم يردون إلى عذاب عظيم ﴾ وهو الخلود في النَّار.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ ﴾، وَهُمْ مِنْ مُزَيْنَةَ وَجُهَيْنَةَ وَأَشْجَعَ وَأَسْلَمَ وَغِفَارٍ كَانَتْ مَنَازِلُهُمْ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، يَقُولُ: مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ، ﴿ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ﴾، أَيْ: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مِنَ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ قَوْمٌ مُنَافِقُونَ، ﴿ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ ﴾، أَيْ: مُرِّنُوا عَلَى النِّفَاقِ، يُقَالُ: تَمَرَّدَ فَلَانٌ عَلَى رَبِّهِ، أَيْ: عتا وتمرّد على معصيته إذا مُرِّنَ وَثَبَتَ عَلَيْهَا وَاعْتَادَهَا وَمِنْهُ التمرد والمارد، وقال ابْنُ إِسْحَاقَ: لَجُّوا فِيهِ وَأَبَوْا غَيْرَهُ. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: أَقَامُوا عليه واعتادوه وَلَمْ يَتُوبُوا، ﴿ لَا تَعْلَمُهُمْ ﴾، أَنْتَ يَا مُحَمَّدُ، ﴿ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ﴾.
اخْتَلَفُوا فِي هَذَيْنَ الْعَذَابَيْنِ: قَالَ الْكَلْبِيُّ وَالسُّدِّيُّ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: «اخْرُجْ يَا فلان فإنّك منافق، اخرج يا فلان، اخْرُجْ يَا فُلَانُ»، أَخْرَجَ نَاسًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَفَضَحَهُمْ، فَهَذَا هُوَ الْعَذَابُ الْأَوَّلُ. وَالثَّانِي: عَذَابُ الْقَبْرِ.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْأَوَّلُ الْقَتْلُ وَالسَّبْيُ، والثاني: عذاب القبر. عنه رِوَايَةٌ أُخْرَى: عُذِّبُوا بِالْجُوعِ مَرَّتَيْنِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: الدُّبَيْلَةُ فِي الدُّنْيَا وَعَذَابُ الْقَبْرِ. وَقَالَ ابْنُ زَيْدٍ: الْأُولَى الْمَصَائِبُ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ فِي الدُّنْيَا، وَالْأُخْرَى عَذَابُ الْآخِرَةِ. وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: الْأُولَى إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَيْهِمْ، وَالْأُخْرَى عَذَابُ الْقَبْرِ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: هُوَ مَا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْظِ الْإِسْلَامِ وَدُخُولِهِمْ فِيهِ مِنْ غَيْرِ حِسْبَةٍ عذاب القبر. وقيل: أحدهما ضَرْبُ الْمَلَائِكَةِ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ عِنْدَ قبض أرواحهم، والآخر عَذَابُ الْقَبْرِ. وَقِيلَ: الْأُولَى إِحْرَاقُ مَسْجِدِ الضِّرَارِ، وَالْأُخْرَى إِحْرَاقِهِمْ بِنَارِ جَهَنَّمَ. ﴿ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ ﴾، أَيْ: إِلَى عَذَابِ جَهَنَّمَ يخلدون فيه.
استحقاق تغيير مهنة الصياد
لقد إستوجب الٱن تغيير تغيير مهنة الصياد مع شرفها ونبلها وعود على بدأ والعود أحمد وذلك للرد عن سؤال:
هو إيه موضوع أزمة الليمون ده؟!!
بالطبع ليست مكايدة سياسية بين "كوبري الليمون" و "كوبري السيسي الزجاجي" المعلق على النيل إنما هى واحدة من عصى موسى لجذب الانتباه بعيدا عن صفقة القرن باستخدام استراتيجية "تحويل الأنظار" تماما كما أبدعها المفكر السياسي "كارل فون كلاوزفيتز" صاحب كتاب ( الوجيز في الحرب ) ولكنهم الخونة يستخدمونها هنا ضد أهلنا وناسنا ، ملهاة بص شوف العصفورة!!
والتى مقدمات تنفيذها يظهر فيما يحدث الٱن كبداية فى سيناء من إرهاب - أمريكي إسرائيلي - مصطنع وكذلك ما يحدث من الهجوم الممنهج على أرض الحرمين الشريفين أقسم بالله بإتفاق بين أمريكا والسعودية وإيران وكثير من أنظمة التفاهة وعندى الأدلة على ذلك وأنا لا أخاف إلا من الله عز وجل ( أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين )
وكيف أخاف من إعتقال أو أرعب من ٱلات تعذيب بالمناشير أو من حملات تشويه ولنا فى أصحاب الأخدود والرسول وصحابته صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة،
ناهيك عن أن البطولة الٱن أسهل من عدة سنوات حيث أصبحت تكمن فى شجاعة الناس وإرادتهم القوية الهادرة والمتصاعدة إيجابيا يوم بعد يوم، وهى التى يحاول البعض أن يروج بحمق وعدم دراية ما يقوله "أراذل الشعوب" وأبناؤهم من الجيل الاول والثاني والثالث - أى المنافقون - عن الشعوب أنها منهارة وسطحية وفاسدة - وقولنا دون دراية منهم - من باب إحسان الظن بهم، وينبغى عليهم أن لا يقتلوا حسن الظن فيهم بعد أن شرحنا لهم مرارا وتكرارا أن العيوب والمشاكل ليست فى الشعوب بل حوالين الناس.
فأرجوا ألا يكونوا أبواق شر وألا يروجوا بنقلهم خطط أراذل الشعوب وإلا أصبحوا مثلهم.
لكن أخذتهم العزة بالإثم وأصروا واستكبروا استكبارا بطرق شتى إلا من رحم ربي فمن صفات المؤمن انه رجاع.
تارة يضع هؤلاء أصابعهم فى ٱذانهم كعادة قوم نوح عليه السلام .. وتارة أخرى يفعلون مثل فعل الطواغيت في العصور الغابرة من بعض الفراعنة بحذف وطمس ماكتب على جدران المعابد والمسلات .. وتارة أخرى يجعلونها قراطيس كعادة بني إسرائيل يبدون بعض ويخفون البعض .. وتارة بتفوقهم على كل هؤلاء الطغاة برمى ما روجوا له من أكاذيب وافتراءات على من ينصحهم أو يناقشهم بالحسنى!!
النفاق والمنافقون الجدد
تعريف النفاق: هو التظاهر باتباع الفضيلة والأخلاق الحسنة الحميدة وإضمار السمة والنزعات الحقيقية للشخصية المنطوية على غير الظاهر منها. يكثر استخدام النفاق في إطار الأخلاقيات والأديان وهو أمر منبوذ، وهو عكس الإخلاص. يشتق اللفظ الإنجليزي للكلمة Hypocrisy وفق روايتين، الأولى من اللفظ الإغريقي ὑυπόκρισις بمعنى الجبن أو التمثيل؛ أما الرواية الأخرى فتقسم الكلمة إلى مقطعين: الأول -hypo بمعنى تحت، والثاني من الفعل krinein بمعنى محّص أو قرّر؛ بالتالي فإن المعنى يوحي بالعجز عن اتخاذ القرار.
خصال المنافقين: الرسول ﷺ أخبر عن المنافقين بخصال ليحذرنا منها حتى نبتعد عنها يقول ﷺ: أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر رواه الشيخان من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فهذا يدل على أن المنافق من خصاله إخلاف الوعد والكذب في الحديث والخيانة في الأمانة وأنه إذا خاصم فجر، وفجوره التوسع في المعصية والكذب.
وإذا عاهد غدر إذا عاهد إخوانه أو عاهد الكفر غدر بهم ولهم صفات بيَّنها الله في القرآن غير هذه الصفات قال تعالى:
( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ )
هذه من صفاتهم، كالخداع والمكر والعدوان على الناس.
ومن خصالهم: التكاسل عن الصلاة والتثاقل عنها وقلة الذكر يعني: يغلب عليهم الغفلة، ومن خصالهم الرياء في أعمالهم، يصلون رياءً، يتصدقون رياءً، يذكرون الله رياءً، ومن خصالهم الخبيثة أنهم ما لهم ثبات عندهم تردد تارة مع المؤمنين وتارة مع الكافرين، قد ترددوا في دينهم وتذبذبوا، ولهذا قال: مذبذبين ليس لهم ثبات لا مع أهل الحق ولا مع أهل الباطل، هم مع من رأوا المصلحة أن يكونوا معه في دنياهم، فإن نصر الكفار صاروا معهم وإن نصر المؤمنون صاروا معهم لطلب الدنيا.
المنافقين ومردة النفاق الٱن : يمكن بسهولة أن نجدهم فى كثير من المواقف والأحداث يعملون بصورة علنية أى أنهم يظهرون ما يبطنون، يقولون بالرأيين المتناقضين فى ذات الوقت عبر ( التعددية الثنائية ) وذلك فى ظل الفوضى الخلاقة بإتباعهم المنطق المشوش أو الغائم بخلاف النفاق التقليدي الذى يظهر صاحبه خلاف ما يبطن، متذرعين وكل حسب شاكلة القبلية التى ينتمى إليها قائلين:
الحرب خدعة .. هذه سياسة والسياسة نجاسة، ألا تعلم هذا؟!!واللي تغلب به اللعب به .. ليس هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة بل مصالح دائمة .. الغاية تبرر الوسيلة.
وإن اضطرتهم الظروف والمواقف والأحداث أن يقولوا وإيه يعنى أكون منافق، منافق منافق بس أعيش، وهكذا صدق فيهم "غاندي" عندما قال: "يوجد سبعة أشياء تدمر الإنسان: السياسة بلا مبادئ العلم بلا إنسانية العبادة بلا تضحية الثروة بلا عمل المعرفة بلا قيم التجارة بلا أخلاق المتعة بلا ضمير".
استراتيجية ضرب نوبات الصراع واليأس
إن ساحات جهاد المسلم أربعة كما بينها بن القيم رحمه الله:-
١- النفس.
٢- الشيطان.
٣- الكفار.
٤- المنافقون.
المنافقون هم نقطة إرتكاز الأعداء فى حربهم للأمة وليس كونهم عنصر من العناصر الأربعة السابقة فقط، لأن النفاق موجود فى كل من: "الشيطان والكفار والنفس" ومن الملاحظ أن نقطة إرتكاز النفاق والمنافقين والمنافقين الجدد تنصب في المقام الأول على سعيهم الدؤب ومحاولاتهم المستميتة فى ضرب ( البطولة الحقيقية ) السنة الكونية الإلهية السادسة ضرب البطولة بشقيها:- سواء بطولة الأمة التي - تسمى إرادة.
أو بطولة الفرد التي - تسمى كرامة، وأيضا في ضرب جسر الوصل بين البطولتين وهى - القيادة - التي على الرغم من أهميتها إلا أنها فى الشأن تقع بين البطولتين.
لذلك نجد الأعداء يستخدون المنافقين في ضرب "عصر المحاربين الشرفاء" عبر المسارات الهروبية المصنوعة لكل من البطولتين وأيضا لضرب همزة الوصل بينهما - أى ضرب القيادة - سواء عبر الجانب المعرفي، والجانب الإجرائي، والجانب العملياتي، وليس فقط فى عملية بث اليأس والإحباط وتأليب الناس على بعضهم البعض وليس بترويج الإشاعات والكذب والخيانة، بل بجيوش وعتاد عسكري وعلاقات دولية أقوى بكثير من الحروب التقليدية إنهم يعملون بفكرة ( الحرب الموازية ) و ( الجيوش الموازية ) و ( القيادة الموازية ) التى ظاهر الحرب فيها مثلا: ( الإرهاب الدولي ) وظاهر الجيش فيها ( داعش وغيرها ) من المسميات التي صنعها وأطلقها الغرب - كما فرسان مالطة فى زمان سابق وهى (حركة العصر الجديد ) الٱن وظاهر القيادة فيها ( الصهيونية وٱل روتشيلد ).
فإذا كنا جادين في منازلة العدو فيجب أن نتوجه لضربه فى نقطة إرتكازه ( المنافقون ) وضرب نقطة الإرتكاز هذه أيضا في مرتكزاتها الثلاثة والتى تتمثل في الجوانب التى يعمل فيها العدو ضدنا لأنه كما عرف "أنه لا يفل الحديد إلا الحديد"، كذلك "لا يفل الوهم إلا الوهم" فما بالنا ونحن معنا الحقيقة المتمثلة في بطولة "عصر المحاربين الشرفاء" السنة الكونية الإلهية السادسة السابق ذكرها، في حين أن عمالقة الوهم أنظمة التفاهة ومعارضة السوء معهم المارد الأمريكي المشرف علي الإنهيار.
إن الدخول مع المنافقين في صراع على طريقتهم لن يفيدنا في معركتنا معهم بأى شئ على الإطلاق، بل سيكون سببا فى هزيمتنا وضياع السنة الكونية الوحيدة التى بين أيدينا.
إنهم يريدوننا أن ننجر معهم فى الجدال، والسباب، والخوف من إستغلالهم نظرية المؤامرة التى أعدوها لتكون سيفا مسلطا على الرقاب يستنزفون بها طاقاتنا،
إن هذه الأمور من قبل المنافقين تفرح أسيادهم بهم وتزيد وتوسع من خريطة مكاسبهم المادية سواء الجاه أو السلطان أو المال أو الشهرة أو الأربعة معا لهؤلاء الأراذل!!
أما العمل على ضرب مرتكزاتهم الثلاثة ( الفكرية والإجرائية والعملياتية ) يجعل العدو نفسه هو البادئ بالتخلص منهم ورميهم في أول مكب نفايات لذلك يجب أن تتسم استراتيجية المواجهة الحقيقية معهم بالعمل فى هذه النقاط:-
أولا: المنطق هو علم جمع الأصول والقواعد التي يستعان بها علي تصحيح النظر والتمييز فالمنطق هو بحث عن الحقيقة من طرف النظر المستقيم والتمييز الصحيح والجدل بحث عن الغلبة والالتزام بالحجة بغية الكسب والدفاع عن مصلحة مطلوبة، أو مجرد الفوز علي الخصم.
ثانيا: يقول شيخ الإسلام بن تيميةفي "مجموع الفتاوي" جزء أربعة - ص ١٨٦ ( إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد، والإنسان لو يناظر المشركين وأهل الكتاب كان عليه أن ىذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ) .
ثالثا: نقد نظرية المؤامرة سيقولون: هذه ( نظرية المؤامرة ) !.. وليكن؟.. لأننا نؤمن بوجود المؤامرة على الإسلام وأهله فهذه حقيقة ثابتة لا ينكرها أحد ونرفض نظرية المؤامرة لأنها وهم وسراب .. وإنه لمن المفارقات العبثية الفجة أن يستفيد أبناء وأحفاد الوهم ( المارد الخرافي ) الأحمق بجعل الوهم حقيقة وجعل الحقيقة وهم وهذه أخطر نقطة فى النقاط التى يعملون عليها
فهم يجعلون بطولة الأمة بشقيها وهم وخرافة!!
١- يمثلون كرامة البطل - الفرد - كأنه "دون كيشوت" ذلك الفارس الوهمى الذي يحارب طواحين الهواء .. ويمثلون الشعوب فى بطولتها التى تسمى إرادة أو تهيئة إجتماعية كأنها فى وضع فساد وإنهيار وإحباط ويأس. يصورونها كإنسان واقف ومقيد فى وسط بحيرة من الماء العذب ومن فوق رأسه تتدلى عناقيد الفاكهة ومع ذلك يموت من الجوع والعطش بالرغم من أن الطعام فوق رأسه بثلاثة سنتيمترات فإن رفع رأسه تكسر عنقه وإن خفض رأسه بنفس القدر ليروى عطشه غرست الحربة في نحره.
٢- ويصور أراذل الشعوب "الأنظمة والمعارضة" أنفسهم كل طرف بالتنواب مع الٱخر بحيث تنظر الأنظمة لنفسها على أنها تقوم بالإنجازات ولكن الشعوب بإنهيارها تثقب الكيس فيضيع المجهود والإنجاز المبذول منها بلا طائل أو فائدة.
٣- وتصور المعارضة نفسها على أنها تبذل قصارى جهدها وتقدم التضحيات ولكن إنهيار الشعوب يصيبها بلعنة "سيزيف" الذي يحمل الصخور الضخمة إلى رأس الجبل ثم يقذف بهذه الصخور من أعلى وهكذا الحال يكرره في وضع مأساوي دائم .. بؤس وشقاء تتحمله المعارضة والمسئول عنه من وجهة نظرها الكاذبة والضالة والمضلة هم الشعوب!!
الأنظمة تعتبر نفسها صاحبة السلال والمعارضة هى سيزيف. والمعارضة تعتبر نفسها صاحبة السلال والأنظمة هي سيزيف.
وهنا تكمن المؤامرة حيث أن ( الأيدي السوداء ) وأراذل الشعوب يتعمدون تصوير ( البطولة الحقيقية) السنة الكونية الإلهية السادسة بشقيها سواء بطولة الأمة أو بطولة الفرد بالبطولة التراجيدية المأساوية السلبية المحققة للهزيمة فى نهاية مطافها. ولا يصورونها بالبطولة الأسطورية الخيالية لأنها ممكن أن تنبعث منها روح ومشاعر إيجابية يمكن أن يبنى عليها الخير كخطوة نحو البطولة الإيجابية.
وبالقطع لن يصوروها بالبطولة الثالثة الإيجابية التى أحدثكم عنها والخاصة بعصر المحاربين الشرفاء وهذا شأن وديدن القبائل البدائية الثلاثة ومعهم مؤسسات الدولة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والنقابات العامة والنقابات المهنية والعمالية واتحادات الطلاب فى لعبة المسار السياسي العربي ٱخر ما يلجأ إليه أى نظام وهو ينهار ليعيد نفسه من جديد. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق