الجمعة، 27 يناير 2023

يا..ظـالِمْ / بقلم / صلاح شوقي

 يا..ظـالِمْ

=====
حطَّمتَ قلبِي المَفتُونْ ، ثُمَّ
تَطلُبُنِي ، أهدِيكَ وِدَادِي !!

هَجرُكَ مزَّقَ النـِّياطُ إرَبًا ، و
زَيغُ عينَيكَ ، أعيَا فُؤادِي

عجبًا تتَـودَّدُ رقيقًا إلَيهِن ،
و حَرمتنِي ، وبَخِلتَ بالإسعَادِ

فالعشاقُ بالحُبِّ مُلُوكٌ ،
حرَمتَنِي أحياهُ ، ما أنا بالجَمَادِ

لحُبِّـنا عهدًا أحفَظُهُ ، وعِندَكَ
نَقضُ العُهُودِ ، شَيْءٌ عادِي

فَتُحزِنُ قلبًـا ، علَى الفِطرَةِ
وتهوَى قلبًـا ، توَشَّحَ بالأحقَادِ

وقلبًا ارتاحَ لِدِفئِكَ ، و نَشوَةُ
الغرَامِ ؟ أضعتـَها بالبِعَادِ

كمْ استَغَثتُ (رُحمَاكَ) ، عَبَثًا
بُحَّ صَوتِي ، تَعِبتُ أنادِي

وتستَكثِرُ عليَّ ، ثَوبًا شفافًا
ترَاهُ عَينَيكَ ، مُعَفَّراّ بالرَّمَادِ

جَمَالي ، كمْ فُتِنـتَ بِهِ شِعرًا
لِترَانِي ، انزَع نَظارَةَ السَّوَادِ

ظلَمتَني !! ، فهَربَت قَوافِيكَ
و جَفَّ القلمُ ، مِنَ المِدَادِ

فالعُمرُ نَحيَاهُ مرَّة ، ضاعَ !!
أمَا كفَاكَ ، غُربَةُ الأجسَادِ ؟
★★★
د. صلاح شوقي.
مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق