الــمُــعَــلّــم
كلمات / متولي بصل
دمياط - مصر
رأيت بنور العلم ما لم أكن أرى
و أعمى ظلامُ الجهل من كان مبصرا
لقد كان للتعليم شأنٌ ورِفعة ٌ
فكيف بهِ اليومَ يُباع ُ و يُشترى؟!
وكان أعزَّ الناس فينا المُعلمُ
وكان أحقَّ بأن يُعان ويُنصرَا
أليس وريثُ الأنبياء ِ جميعهم ؟
و مَن يحتمل عبء الأمانةِ صابرا
إذا ما أطلَّ الجهلُ يومًا بوجههِ
لينشرَ في الأرض الخرابَ ويُفقرا
تصدّى له ُبالعلم ِكلُّ مُعلم ٍ
إلى أن يزولَ مِن الوجودِ ويدحرَا
و ما كان للإرهاب ِ أن يبلغ َ المدى
و ينفث سُمّه في المدائن ِ والقرى
و ما كان للجهل أو الفقر و المرض
وجودٌ إذا قام المعلم وانبرى
فلا تغبنوا حقَ المعلم ساعة
فلولاه صارت دورُ مصر مقابرا
أعينوه حتى تبلغوا ذروة العُلا
لنسترجع الماضي الذي كان مُبهرا
ورثنا عن الأجداد خير حضارة
و مجدا تليدا كان بالأمس زاخرا
و ما هذه الأهرام إلا شواهد
فيا ليتنا بالعلم نبني حاضرا
و لكننا نمنا وفي النوم ِ غفلة ٌ
و كيف تنام وعين خصمك ساهرة ؟
غفلنا فلم نبصر خفافيش الدُجى
تعششُ والحيّات تفقسُ في الثرى
و قمنا وقد عاثَ اللئامُ بأرضنا
فسادًا وإرهابًا وعُنفا مُدَمّرا
ففي كل يوم ٍ مسجد أوكنيسة
يقيمون فيها للعباد مجازرا !!
فقوموا ندافع عن حياة بلادنا
فقد بلغت اليوم القلوبُ الحناجرا
فلن يُنجح الإرهابُ في كسر أمة
أقامت من العلم ظهيرًا و ناصرا
و لن تستباح بلادنا لدواعِش
ولن نستكين لهؤلاء البرابرة
هنا الشعبُ خلف الجيش جيش مرابط
هنا جيش مصر خير أجناد الورى
فلا فتنة كبرى تمزق شملنا
ولا راية أخرى تفك لنا العُرَى
و مهما تساقط حولنا شهداؤنا
سينصرنا الرحمن نصرًا مؤزرا
كلمات / متولي بصل
دمياط - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق