الجمعة، 27 يناير 2023

عندما يبكى الجبل / بقلم / أيمن فايد

 عندما يبكى الجبل فى دولة الأحزان ,,

بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد
أبوى الطلعة تشده صفحة السماء دائما .. متأملا شيئا لا يدركه أحد .. بينه وبين السماء لوم ممزوج بأدب .. يستقبل القادمين من الصحراء على بساط القلب المتوضئ بالعشق .. يحاور كل شيء حتى الذين يرقدون بسلام فى جوف الأرض عطوف .. بكاء حين يأخذه التأمل إلى الوحدة ووحشة الإنتظار الطويل .. يحمل فى جعبته تاريخ أبنائه الشرفاء ويستحى أن يخط لهم قبح النهايات دون مجاملة .. واثق بالخير فيهم .. قادمون .. قادمون .. لا محالة قادمون .. بسيط .. عبقرى .. دون تدبير منه .. طيب كالحليب .. متواضع بشموخ يفصل بين العظمة والكبر .. عيناه وديعتان تشبه السماء عندما يغسل المطر الطريق إلى وجهها حين يطيل التأمل غارقا فى حزنه النبيل.
سمحا حتى مع الذين يثقلون على القلب بتفاهات الأمور وهوامشها الغير مجدية، رافعا راية الإنتظار، فربما تعلمهم التجارب شيئا جديرا بالممارسة، يفزعه ميوعة المواقف وتفتت الكيان الذى يحلم به، لا يضل الطريق إلى نفسه باحثا فيها عن نواقصها التى لا يدركها أحد، له انتصارات لم يقتسم غنائمها مع الذين يقسمونها وليسوا بصانعيها، يبكى الذين شاركوه الإنتصار ورحلوا دون أن يدركهم أحد وبكى حين وزعوا دمائهم على مائدة السياسة القبيحة، حين هددوه بالموت ضحك .. فربما تكون النهايات .. بدايات رائعة ..
اختمر عشقا وأضاء وجهه حزن عصى الوصف عندما سألته عما آلت إليه الأمور فى الآونة الأخيرة؟..
فرد قائلا: عاصمة القلب مازالت لدى إرادة تمكننى من السعادة رغم أننى لم أخرج بعد من عوالم الحزن الطويل، فأنا فى حاجة لمن يحفظ لى عقيدتى وعرفى وطريقتى فى الحياة، وفى حاجة أيضا لمن يحفظ توازنى بين العالم ويجيد الإدارة لجملة الأمور الداخلية والخارجية...
محب ومحتاج لطرفين متصادمين، مجتهد فى البحث عن منطقة آمنة للمصالحة المستحيلة أو الخلاف المؤدب بين "الأنظمة والمعارضة" وكلا الطرفين مجهد للآخر ولا لقاء بينهما إلى الآن إلا فى منطقة الخلاف المعلن، ففى الخلاف يتم زواجهما، زواج غير طيب، زواج ينجب الضعف والهوان، و "الأيدى السوداء" اليهود والأمريكان يعقدون قرانهما على مائدة الحقد الأسود، اللهم إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى.
ودود عندا تفجر لسانى متسائلة: أمرارة الهزيمة ممزوجة بالصبر الجميل، أم إنسحاب مشرف من جهاد مستحيل؟.. مبهر صمته الطويل ودموع العشق تنهال أصدق من ترانيم الكون فى ليل جميل .. هذا بكاء العاشقين وظل يردد: أن تصالح كل شيء .. أن توحد كل صف .. أن تؤلف كل قلب .. ليس عندى شيء أسميه هزيمة .. وهل بحثى عن الوحدة تسمينه سيدتى انسحاب .. لقد تعلمت أن للرصاص لغة، وللمال لغة أشد وعرفت أن الفكرة الطيبة سيدة المواقف يظلل تاجها كل شيء... أحسست أنه يشد ذهنه إلى بعيد فى الذاكرة .. فتشوقت أعرف كل شئ .. فقلت: احكى لى كل شئ تحب أن أسمعه ... أحب أن أحكى لكى عاصمة القلب كل شئ...
كلى آذان صاغية وقلب عطوف .. ابتسم .. فرحة صادقة .. وكان يشبه قلبه الجميل...
ثم قال البطل: إن ( لأراذل الشعوب ) أدوارا تعف القيم والمبادئ النبيلة أن تذكرها أو أن تحصى أشكالها وإن كانت كلها تدور حول نظرة الأعداء فى كون أراذل الشعوب أنظمة ومعارضة ومنافقون سلاحا إستراتيجيا وقلعة حصينة أعدت بعناية شديدة عبر سنين عدة لهزيمة الأوطان وقتل الأبطال، فهم معاول هدم وللأسف يعملون باسم العلم وباسم الدين وباسم الوطنية .. إنهم أناس يفتتون وحدة الأمة، يفرقون كلمتها ويشتتون صفها، وهم يصرون على مواقفهم المخزية مهما بينا لهم .. إنهم يفعلون أمور ذات بال!!
لذا فالمؤامرة على الإسلام والأوطان والإنسان والدواب والشجر والحجر قد تجاوزت المدى وأخذت أبعادا جديدة مخوفة ولاسيما بعد إنتاج وإستخدام الأيدى السوداء سلاحهم الجديد من الجيل الثالث لأراذل الشعوب والمصارحة هنا أجدى فى رد الخطر الذى استفحل!!
إن مصائبنا تقع فى المنافقون الجدد وبالأخص الٱن فى جيلهم الثالث أكبر مما يقع علينا من أعدائنا لذا فجهادهم لا يقل عن جهاد الشيطان، وجهاد النفس، وجهاد العدو .. وسوف يقرؤن هذا ويتميزون غيظا لما جئت به حوارا لا يحبونه أن يدور .. فهم موسومون على وجوههم بعلامات وصفات شتى يخشون ظهورها فينفضح مخططهم وتبور تجارتهم، ولكن قبل أن ندخل فى عملية كشفهم نسأل سؤال هام جدا ولاسيما وأن هذا الحديث كله متعلقا به وإن لم نطرحه ونجاوب عليه سيكون الحديث هراء وهو:-
لماذا صدى البطل تكرر ما قلته مرة لعاصمة القلب عام ١٩٨٧ ومرة ثانية تكرر نفس الشئ الذى قلته للأنظمة والمعارضة ناصحا ومحذرا لهم قبل أحداث الربيع العبري ٢٠١١ وأخيراةتعيده الٱن ٢٠٢٣ ؟!!
الجواب: يكمن فى أن عملية التزاوج التى عقدتها ( الأيدى السوداء ) بين القبائل البدائية الثلاثة على أسرة من حرام والتى أنجب الضعف والهوان بتعاونهم فى ثورات الربيع بمنطق الفوضى الخلاقة حيث المقدمات والنتائج كانت فى مكان واحد أى معادلة دائرية من المستوى الثالث لقانون العلية - السببية - وبالتالى فإنهم عندما يعودون للمصالحة الحرام والتعاون على الإثم والعدوان الٱن بوهم وسراب الإصلاح بالعمل بٱخر ورقة فى أيديهم بخدعة المسار السياسي الذى تستغل فيه دياسة معارضة السوء وعهر منظمات المجتمع المدنى وخيانة نقابات القش بأوامر من الصهيوني نتانياهو لتفادى سقوط السيسي وكل من شابهه من حكام المنطقة بثورة شعبية!!
إن عودة أنظمة التفاهة ومعارضة السوء لنفس نقطة البداية وهى التعاون فيما بينهم كما كان فى ٢٠١١ لهو السقوط بعينه وهذا ما خفى عن أعين وإدراك ( الأيدى السوداء ) - اليهود والماسون والأمريكان - لأن هذه المرة الشعوب فى حالة استواء ونضوج سياسى بعكس عمالقة الوهم الذين أصبحوا فى حالة إنهيار وسقوط والأكثر من ذلك أن قلعتهم الحصينة المتمثلة فى أراذل الشعوب التى تحميهم قد سقطت هى الأخرى هذه المرة بعد فضحهم وكشف أسرارهم ومناهجهم واستراتيجيات وخطط عملهم حتى أوصافهم أصبحت تحت أعين وأيدى الناس.
أولا: الإحتفاظ بعلاقات التابع القوية
إنهم يحتفظون بعلاقات قوية مع أمريكا وإسرائيل والفرس وكذلك مع عمالقة الوهم - أنظمة التفاهة ومعارضة السوء - وفقا للنظرية البنيوية للعالم "جوهان كالتينج" حيث أن ما يحدث في دولة المركز - أمريكا - يحدث بنفس الطريقه فى دولة الطرف التابع، فمثلا: التزاوج الذى تم فى الولايات المتحدة الأمريكية بين ( عصر المتكسبين ) الرأسماليين وبين ( عصر المثقفين والمفكرين ورجال الدين ) هو ما تم فى منطقتنا العربية بهدف إجهاض ظهور عصر ( المحاربين الشرفاء ) أى - الأبطال الحقيقيين - ومنعه من الوصول إلى ثورته الحقيقية أى الثورة الحضارية الخامسة، ثورة الوحدة ووحدة الثورة المؤذنة بزوال عصرى الشر والفساد والقهر والظلم والإستبداد والعبودية.
ولك أن تنظر لعلاقات قبيلة العلمانيين، ليبراليين ويساريين وباقى الفصائل من نفس القبيلة ومعهم قبيلة الاسلاميين وقبيلة العسكريين على سبيل المثال بأمريكا وإسرائيل وإيران مثال: علاقة البرادعى وأعوانه بإيران وكذلك علاقات الإخوان المسلمين والعسكريين بإيران، وايضا أنظر لعلاقة القبائل البدائية الثلاثة السابقة كلهم بأمريكا وإسرائيل فى مؤامرة ثورات الربيع وما بعده .. ولن يكلفك هذا إلا كبسة ذر على النت ودعك من النظرة السطحية وعبارات الشجب والإدانة.
ثانيا: الإشتراك فى ستة خطايا قاتلة
الأخطاء الستة الآتية قاسم مشترك بين القبائل البدائية الثالثة الأنظمة والمعارضة. والدليل الدامغ على ذلك هو عملية التزاوج والمصالحة الحرام سواء على المستوى الأول بينهم فى العهر السياسى ودعارة الرؤس والتزاوج البيولوجى وعلاقات المصاهرة وصلة القرابة، أو على المستوى الثانى بتزاوج العصرين ( المتكسبين ) مع ( المثقفين والمفكرين ورجال الدين ) ولقد أتينا من قبل على تفصيل وتشريح النقاط الستة بدراسات حالة معمقة وهى:-
١- التنافر المعرفى أى "النفاق".
٢- ممارسة أبشع أنواع الكذب وأبشع أنواع الخيانة.
إنه يكذبون حتى لجلب المضرة لأنفسهم وهذا ما لا تفعله حتى الحيوانات، ويقومون بالخيانة العلمية وسرقة الإنتصارات والمواقف المشرفة من أصحابها الذين صنعوها ببذل الغالى والنفيس، ليس هذا فحسب بل وبقفزة فى الظلام عبر الأدوات والوسائل الإعلامية التى يسيطرون عليها أو التى ينمونها لأنفسهم على المستوى الفردى يسقطون أفعالهم ومواقفهم المخزية والإجرامية على الشرفاء - فجميعهم الآن إلا من رحم ربي، والإستثناء هنا فى هذه الحالة له شروط - فلننتبه - لأنه نقطة هامة جدا فى صميم إستراتيجيتهم الملعونة، حيث تراهم يطلقون ( التعميم بالسلب ) وبقفزة فى الظلام يستثنون أنفسهم بإستعمالهم ( التخصيص الموجب ) يسبون الشعوب والأبطال الحقيقيين بالجهل والتخلف والجبن والسطحية والدكتاتورية كما يفعل كل الإعلاميين وعبرتنا هنا فى إعلام المعارضة سواء إسلامية أو علمانية أو المعارضة التى يطلق عليها أصحابها بأنهم مستقلون ربما كان أكثرهم تأدبا مع الشعوب هو المذيع "محمد ناصر" أو "معتز مطر" بالأوصاف السابقة.
ويتهمون الشعوب بالبلطجة كما قالت المذيعة "ٱيات عرابي" عن الشعب أنه "شعب محمد رمضان" مستشهدة بمقولة الشيخ: "عبد الحميد كشك،، رحمه الله عندما قال: "شعب زيزو" والعجيب أنها ذكرت أن نموذج محمد رمضان مفروض علي الناس من أعداء الخارج والداخل نعم قالت هذا وهى نفسها التى كانت مع غيرها يستنجدون بالكونجرس الأمريكي!!.. والعجيب أيضا أنها نسيت أن الشيخ كشك عندما قال: هذه المقولة كانت فى سياق ٱخر مغاير تماما عما نحن فيه الٱن، قالها فى سياق تحريض الناس على إحداث التهيئة الإجتماعية - أى إرادة الأمة فى التغيير - التى لم تكن موجودة ساعتها بعكس وجودها اليوم.
والأعجب أنك عندما تسألها هى أو غيرها حتى من الذين يحفظون القرٱن - بالطبع إلا من رحم ربي - تجدهم يقولون نفس ما قاله الكثيرون من أقرانهم منذ أكثر من عشرين سنة وذلك بما شحنوا به من طاعون العصر ألا وهى ٱفة عبادة الذات وكأنهم على نهج قريش سائرون وعلى منهج الأجناس الٱرية التى تدعى لنفسها العلو على باقى البشر،
نعم: يقول به أناس ٱخرون عن أنفسهم بما تم شحنهم به من نفس ذات المدرسة "أنا إختيار من الله" بسبب حفظنا لكتاب الله تماما مثل ما يحدث في "نظرية التفويض الإلهي" فى (عصر المفكرين رجال الدين ) أو "نظرية العناية الإلهية" عند الحكام أى ( عصر المتكسبين ) .. ولا يعلم هؤلاء الحمقى أنهم بما أساؤا للشعوب جعلوا أنفسهم خارج الشعوب!!
وعندما قالوا بالخاص على أنفسهم وزكوها.
قلت لهم: لكل قول حقيقة فما حقيقة إدعائكم بتزكية النفس؟ برهنوا لنا أين ما تقدمونه من حل؟!!
ساعتها ستجدهم ( صم بكم عمى فهم لا يرجعون ) وإن أعطيناهم الحل حاربوه وناصبوا أصحابه العداء وحقا هم العدو فاحذره .. أيها السادة والسيدات من وفقه الله لأمر ما فهو إختبار وليس إختيار .. عفانا الله وإياكم أن نقول كما قال أصحاب الكهنوت السلطة الثيروقراطية والمستبدين أصحاب السلطة الزمنية أنهم ظل الله فى الأرض إنما هو فضل الله فلا تكونوا مثل قارون الذي قال بسم الله الرحمن الرحيم: ( إنما أوتيته على علم عندى )
إن أراذل الشعوب دائما يفعلون الجريمة تلو الجريمة والخيانة تلو الخيانه والمؤامرة تلو المؤامرة فى حق الأوطان وحق المواطن ثم تجدهم فى الأخير يتنصلون منها تجدهم يقولون: أنا حذرت من موضوع كذا وكذا حذرت صدام حسين وأسامة بن لادن ومعمر القذافى ولا مانع عنده أن يصفهم بالأبطال والشهداء .. وقلت أن ليبيا أمننا القومى ولن نتركها تضيع وباب المندب فى خطر ولن نتركه يضيع، والبرادعى إبن كذا والشعب إنخدع فيه .. وعندما ينفضح أمرهم فى هذا المسلك وتنكسر اسطوانتهم تلك الكاذبة المكررة تراهم يقولون:
نحن كنا كذا وأصبحنا كذا لقد تطورنا مع الأحداث فلا تحكم علينا الٱن من خلال فترة معينة!!
وهكذا حججهم لا تنتهي أبدا طالما أنهم لم يذكروا بالإسم فى عملية النقض والتشهير أليس هذا يحدث الٱن مع "عائض القرني" الذي يتنصل من مواقفه السابقة والغريب أن من يتنصل منهم الٱن هم يتنصلون منه في ذات الوقت مع العلم أنهم قبل أكثر من ربع قرن كانوا يتهمونني عندما كنت أقول فيه وفي الكثبر ممن على شاكلته قولة حق مثل ( طارق سويدان والعريفي والقرضاوي والصلابي ومحمد حسان وخالد الجندي وعمر خالد وعلي جمعة وياسر برهامي وعبد المجيد الزنداني وحازم أبو إسماعيل وغيرهم الكثير ) ناهيك عن أنصارهم من الرويبضة أطفال الأنابيب!!
فكانوا يصرخون: إحذر أنت تهاجم علماء الأمة احذر فإن لحوم العلماء مسمومة. ونسوا أنهم هم وأعوانهم الذين يفرقون ولا يجمعون الذين يضعفون ولا يجاهدون هم السم ذاته بما ينتهجون من مناهج غريبة عنا غربية فى نشأتها ماسونية في عقيدتها سواء كانت لسلطة السيف ( الزمنية ) أو لسلطة السيف ( الروحية ) متخذين أفكارهم من شيوخ الإستبداد ومنظري عصر النهضة المزيفة التى كانت فى حقيقتها ضد ( عصر المحاربين الشرفاء ) وفى مظهرها البسيط فى صراع مع سلطة الكنيسة مثل "جان بودان" و "توماس هوبز" ويأخذون من "ميكيافللي" أفكارهم التبريرية .. فسقطة عائض القرنىةوأمثاله هم واقعون فيها أيضا بمناهجهم وبعملهم على أرض الواقع أنظر إلىةمدعي السلفية وهى منهم بريئة كيف كان موقفهم من الديمقراطية ومن تكوين الأحزاب ومن المشاركة في الانتخابات وفى الثورة والخروج على الحاكم ألم يقولوا:
"حاكم غشوم ولا فتنة تدوم" وإذ بهم يأتون بكل هذا الذى عارضوه وأكثر منه تجدهم يصنعون الفتن بأنفسهم على مرئ ومسمع من الناس؟!!
وإن قال قائل: هم شاركوا فى ثورات الربيع بعد وقوعها وبعد أن تأكدوا من سقوط الحاكم .. أقول له كذبت لأنهم مشاركون من قبل ذلك بسنوات منذ فترة تجهيزهم لتلك المؤامرة بدليل أنهم خرجوا علي "العقيد معمر القذافي" وهو فى الحكم وشاركوا أقرانهم الفسقة في ليبيا بكل شئ على مدار ثمانية أشهر خدمة لحلف الناتو.
أيها السادة والسيدات كما عملنا سويا لإسقاط أراذل الشعوب الجيل الأول: ( قادة الرأى وجماعات الفرقة ) المشاركين فى الربيع العبري، فنحن بكل إصرار سنكشفهم ونفضحهم فى.
الجيل الثاني: ( المنافقون الجدد والمستشرقون الجدد والخوارج الجدد ) وبإذن الله لن تمر عدة شهور تعد على أصابع اليد الواحدة حتى ينفضحوا وتقوم عليهم الشعوب فى
الجيل الثالث: ( جماعة الواقع الوهمى، جماعة الوهم الواقعى، جماعة العطن والتراخى )
وكما أن الشعوب قبلت وإحتوت كل من تاب منهم توبة نصوح بشروطها فالشعوب أيضا تفتح ذراعيها لتوبة أفراد الجيل الثانى والثالث توبة شروط ذكرتها بالتفصيل فى موضوع الفرق بين المصالحة الحلال وبين المصالحة الحرام.
٣- تقارب الزمان، أى ضياع عنصر الوقت من بين أيديهم فلا يستطيعون إلى الإصلاح وتدراك الأمور سبيلا.
٤- الصراع على السلطة وليس المنافسة الشريفة للوصول إلى الحكم، فالمنافسة شئ طبيعى محمود وجيد بعكس الصراع.
٥- الإثنين لا يدفعون ثمن الصراع ويحملونه على الشعوب.
٦- الإثنين لا يديرون الصراع حيث أنه يدار بأيدى أمريكية.
ثالثا: التعاون على الإثم والعدوان
إن إجتماع القبائل البدائية الثلاثة العسكريين والإسلاميبن والعلمانيين على الإثم والعدوان ساعة الهدم كما حدث ذلك فى وحدتهم وتعاونهم فى ثورة الربيع المزيفة، وتفرقهم ساعة دخول الأعداء الأوطان وهروبهم مع أبنائهم وأموالهم المسروقة من قوت ودم الشعب.
- الإتفاق فيما بينهم على ضرب أى مشروع جاد للأمة وذلك بتحطيم إرادة الشعوب وقتل أى بطل فى أى مجال وتعطيل قدومه وضياع عمره فى الرد على التهم الموجهة إليه وإغراقه فى بحر سحيق حتى يجد نفسه شيئا فشيئا فى عنابرالسجن مع المتهمين على سبيل المثال وليس الحصر سيدعون عليه زورا وبهتانا بأنه المهدى المنتظر أو أنه يدعى النبوة أو أنه على علاقة بأعداء الأمة، أوأنه مصاب بلوثة عقلية، أو أنه هو "بن صياد" أو أنه حفيد "أبو لؤلؤة المجوسى" قاتل سيدنا "عمر بن الخطاب" أو أنه من سلم مفاتيح القدس لبنى صهيون.
- انتشار أفراد القبائل البدائية الثلاثة فى كل شبر من مفاصل أجهزة الدولة فى مقابل اقصاء الشرفاء.
- نفاد رصيدهم عند الأمريكان وأيضا عند الشعوب فى وقت واحد وصدق فيهم قول الشاعر المتنبى:
قوم إذا مس النعال وجوههم ... شكت النعال بأى ذنب تصفع
رابعا: عمالقة الوهم أبناء لأراذال الشعوب
إن جميع أنظمة التفاهة ومعارضة السوء أخوان منحدران من أب واحد وأم واحدة أى أنهم أبناء لقادة الرأى وجماعات الفرقة أى لأراذل الشعوب والجد الأكبر للجميع هو ( عصر المتكسبين ) لذلك تراهم يشتركان معهم فى كل الصفات ومنها صفة احتكار الفعل وردة الفعل وكذلك انتاج وممارسة المسارات الهروبية لضرب روح البطولة، وأيضا يشتركان فى الرضوخ والتبعية القراصنة الطين العفن للولايات المتحدة الأمريكية قائدة عصر المتكسبين.
- نعم للشعوب أيضا عيوب تتمثل فى:-
١ - غياب المشروع.
٣ - غياب القيادة.
٣ - غياب الإعلام الشعبى.
وكذلك لأمريكا أيضا عيوب تتمثل فى:-
١ - إعادة دورة حياة الإمبراطورية المتهالكة التى تختزل عصر المتكسبين والتى تعمل على آخر حرف من الزمن.
٢ - إجهاض ثورة الشعوب الحقيقية بثورات مزيفة.
٣ - حصار المارد الصينى.
ويبقى التحدى الثالث عشر
إنه التحدى الخاص ببطولة الفرد البطل التى تسمى كرامة ولى في هذا التحدى نظرية ( وحدة البطل أو إنتحاره )
هذه هى جملة التحديات الإثنى عشر حيث أن نصيب الشعوب فيها ثلاثة عيوب، ونصيب الأنظمة ثلاثة عيوب وونصيب المعارضة ثلاثة عيوب ونصيب الأمريكان ثلاثة عيوب كلها عيوب فوق إستراتيجية.
أما التحدى الثالث عشر فهو من نصيب الفرد البطل الذى تسمى بطولته كرامة وتأتى هذه النقاط التى أسميتها تحديات وليست عيوب على ستة مراحل وممكن أن تزيد حسب طقوس العبور ، كل مرحلة فيها بمثابة حقل ألغام يجب على البطل الفرد إجتيازه بدون مساعدة من أحد، لأن البطولة الحقيقية ليس فيها غش أو توصية أو وساطة أو محسوبية. المهم أن هذه التحديات ( الثمانية عشرة ) هى ساحة الإختبار لفرز ووزن وإختبار الأبطال الحقيقيين فى كل الأقطار العربية والإسلامية نظرا للتشابه التام الذى يصل إلى حد التطابق فيها
والحذر كل الحذر من آفة الورع الكاذب عند الأبطال الحقيقىين بأن يقومون بترك البطولة لحاس البطولة المزيفيين سابقى التجهيز من قبل أعداء الأمة الذين أطلقنا عليهم مسمى ( الخوارج الجدد ) الممثلين فى مشروع الغرب لسد الفجوة حسب نظرية ملئ الفراغ الواقع فى معادلة الصراع بين ( أمريكا ) من جهة وبين (الشعوب ) من جهة ثانية وفقا لمعادلة الصراع الحالية بعد نفاد الوقت من ( عمالقة الوهم ) - أنظمة التفاهة ومعارضة السوء - وسقوطهم عند الجماهير بعدما إنتهت مدة صلاحيتهم وأصبحوا يشكلون عبئا على أسيادهم وعامل محفز لغضبة الشعوب التى تخشاها الولايات المتحدة الأمريكية على نفسها وعلى مصالحها وعلى مشروعها
بهذا الطرح نكون قد عمقنا معادلة النصر الثلاثية المتمثلة فى النموذج الأول وهو: ( مصر - ليبيا - الجنوب العربى )
فى خطوة إجرائية ملموسة وليست معادلة ميتافيزيقية كإنسان بن سيناء المعلق فى السماء.
يقول: ساليزار دكتاتور البرتغال "أخشى ما أخشاه أن يظهر فى العالم العربى محمد جديد".
وقال: بن جوريون مؤسس دولة إسرائيل "أخشى ما أخشاه أن يظهر فى العالم العربى من يوجه خلافاتهم إلينا".
وقال: هنرى كيسنجر "لن نسمح بميلاد ناصر جديد فى المنطقة"!!
تلك إذن هى جملة العيوب الفوق إستراتيجية وليست العيوب التكتيكية التى هى سمات عامة فى شخصية الإنسان أينما كان مكانه، فى الشرق أم فى الغرب والتى تحدثنا عنا بالتفصيل فى موضع سابق، وأيضا ليست عيوب إستراتيجية مثل الثالوث التقليدى "الفقر والجهل والمرض".
لذلك لابد أن تكون أهداف المشروع فوق إستراتيجية منظورة نستطيع التعامل معها معرفيا وإجرائيا وعملياتيا وهى:-
١- لا للفرقة.
٢- لا للتدخلات الأجنبية.
٣- نعم لصناعة البطولة بشقيها.
ويا خيل الله إركبى، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة. وفى الختام يقول أمير الشعراء أحمد شوقى:
شباب قنع لا خير فيهم .. وبورك فى الشباب الطامحين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق