خَفَرٌ كساها
----------
ماذا أقولُ لشادنٍ خطرتْ ببالي ناهدًا
نثرتْ شذاها ضوعَ تيجانٍ بعطرِ
شحنتْ فؤاديَ بالهوى
بتُّ مزهُوًّا أناغي شطْرَ عُمْري
هزّتْ سكوني باقتحامِ مشاعري
لكنَّها بعدَ استجابةِ مهجتي، رغمَ انسيابٍ دافئٍ برحابها
ردَّتْ بنكهةِ حائرٍ، عزفتْ بنبرةِ رافضٍ
فرضتْ قيودًا في المدى، كم حَجّمَتْ نعماءَ زهرِ
يا نصفَ كأسٍ بادلتني قاسمتني راضيًا
والنصفَ أخفتْ
رغمَ وجْدٍ فاضَ أمواجًا ببحْري
عانتْ صراعًا بينَ منطقِ كابحٍ
وشغافِ قلبٍ هائمٍ، متدفقٍ شلّالِ نهرِ
خفرٌ كساها إثْرَ همسِ مولَّهٍ فتأوّهتْ
رَجَفتْ أمامَ الصبِّ يخطفُ لُبّها
مالتْ لِمَلءِ النصفِ كانَ مُحرَّمًا
في السرِّ مالتْ، قد هَفَتْ للعشقِ يُغري
هي نرجسٌ رمزُ الطهارةِ والبراءةِ أبيضٌ
هي قامةٌ تسمو بهامةِ مُرهَفٍ
مَشَطَتْ حكايةَ راصِدٍ في َردعِ إحساسٍ بصدري
في ردعِ إحساسٍ سبا في ضبطِ هفوةِ جانحٍ
مسترسلٍ بالبوحِ يُطري
أضلاعُها حُبٌّ تنامى غامرًا
روحًا أتى،
شوقًا هَمى سهمًا رمى بسماءِ طُهْرِ
الروحُ نرفانا ورحلةُ عابدٍ
طيرٌ يُحلّقُ في سماءِ خمائلٍ
ذوقُ النّهى وذكاءُ فاتنةٍ صَبَتْ
أيقونةُ النِسرينِ إبداعاتُ شِعرِ
الحبُّ يحلو لوحةً وقصيدةً
يحلو شفاءً في حوارٍ ناعمٍ
يرعى جراحَ القلبِ أثقلهُ النوى
يحيا يهابُ الدهرَ من إنهاكِ هجْرِ
الخوفُ يُضرمُ لهفةً
في الوعيِ في اللاوعيِ في أرَقِ ألأنا
في ألَقِ اللظى
وهو المفجّرُ منهلًا بعنادِ صخرِ
حسين جبارة كانون ثان 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق