قبل أن تعلن الرّحيل...
دعني أملأ الكؤوس من المآقي
إن أعرض عنّي خافقك الملتاع
دعني أدعو الصّبر إلى التّراقي
أيّها الظالم الذي جلدتك الطّباع
لنبضك أيّها المارد المطواع
إن قلتها اللآن سأريك انشقاقي
وكيف تكون القسوة كالضّباع
أضرب الحرف فبه احتراقي
الذي سيشعل نيران الوداع
يومها الموت سيضيء إشراقي
لتتوهّج القلوب بمرايا الصّراع
قبل الرّحيل أهديك ترياقي
حروف العشق.. بكلّ البقاع
أقسمت أنّك حصن أعماقي
و إليك ألوذ كطفل اليراع
حنّت إلى الحبيب ثنايا التّلاقي
وهو يلملم بقايا.. الشّراع
و أنا الكبرياء يصون أحداقي
فتمهّل و داري جنونا يطاع
منية علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق