مبادئ وتحاليل
مبدؤه الأول.. (أعظم عصابة مكونة من شخص واحد.. يخطط, ينفذ, يحصد, يحفظ سره.. فلا ينال منه أحد)
مبدؤه الثاني. بيدك أن تجعل الآخرين. يتحدثون عنك بما تحب. مهما كانت سريرتك وأفعالك..
لمبدئه الأول.. أستباح أموال الآخرين, أثري أيما ثراء, لم يكتشف أمره أحد..
تزوج من عين العائلات. كان حظه ثلاثة توائم. أحدهم حصل على الدكتوراه في التحاليل الطبية, الثاني على الدكتوراه في علاج أمراض الذكورة والعقم, الثالث حصل على الدكتوراه في الطب البيطري, متخصصاً في خصوبة الحيوانات.
شعر ببعض الآلام بجهازه التناسلي, أحاله الطبيب. بصحبة الأشعة.. إلى ابنه استشاري التحاليل الطبية, الذي قام بعمله كاملاً, زيادة.. لدرجة أنه قام بتحاليل إضافية. لم تكن مطلوبة... صدمته النتيجة.. أرتاب في أجهزته, معداته, أدواته, خاماته.., شهادته الجامعية, ما رافقها من خبرات.. أعاد الكرة مرات,.. الحقيقة بعينها...
تناول الهاتف.. بيد لا يشعر بها. كأنها ليست يده.. اتصل باستشاري أمراض الذكورة والعقم:
ــ أريدك حالاً.. أترك أي عمل في يدك, مهما كانت أهميته..
ــ خير..!
ــ أمر هام.. أرجوك.. لا تتأخر..
استجاب لرغبة أخيه, ترك كل التزاماته, أتاه في معمله.. استقبله استقبالا تائهاً.., قدم له النتيجة.. تناولها, قرأها.., ناظراً إليه:
ــ أهذه المشكلة..؟, التي استدعيتني من أجلها!
ــ نعم.. أرجوك.. ساعدني في تفسيرها, فهمها
ــ شأنك غريب يا أخي. النتيجة الواردة في تقريرك صحيحة, واضحة.
ــ أليس كذلك.. على كل حال. نحن في انتظار ثالثنا. استدعيته لنستمع لرأيه..
ــ لمّ كل هذا..؟ الحالة.. لا تستحق..
ــ سنرى ذلك, عندما يأتي..
ــ تضيع وقتنا في تحليل كهذا..! أمرك غريب يا دكتور. الله المستعان. لننتظره..
لحظات قليلة, دخل أخيهما..
ــ خير.. يا أحلى توائم؟
قدم صورة لأخيه البيطري:
ــ أفدنا برأيك..
ــ بناءاً على المعطيات..( أشعة وتحاليل).. تقريرك صحيح تماماً, مريضك لمؤاخذة... هههه
ــ أضحك كما تشاء..
ــ ألهذا استدعيتني؟ أترك أبحاثي وحيواناتي وخصوبتها, من أجل هذا..! والله.. ما رأيتك خفيفاً من قبل! الأمر. لا يستحق دعوتنا..
ــ حقاً. تجده هكذا..!
ــ لا تتعاطف مع المريض هكذا.. حالة عقم بينً, بسبب عيب خلقي منذ ولادته
ــ يا سادة.. يا دكاترة.. يا أبناء سليلة العائلات, أبناء المليونير الشهير.. رجل البر والإحسان.. انظرا لاسم المريض..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق