رياح الحرام
الجزء الرابع :
في تمام الساعة الثانيه ظهراً استيقظ هذا العريس فلم يجد تلك الفاتنة في جواره ف قام بالنداء عليها و بعد ثانية إجابته وكانت في المطبخ تحضر الفطار لهم و لكنه أسرع إلي هناك و احتضنها بحنان و قال لها أنت الآن الملكة فلا تفعلي شئ و كل شئ يأتي إليك جاهزاً دون تعب منك و قام بحملها إلي السرير و طلب من أحد المطاعم الشهير أن ترسله له طعام الغداء جاهزاً و طلب منهم أن يشمل علي مأكولات البحر و بعد ساعة كاملة حضر عامل التوصيل أو ما يطلق عليه الطيار و سلم له الطعام و إنصرف بعد أن تلقي حسابه و بعد أن تناولا الطعام جذبها إلي غرفة النوم و قال لها أنه سوف يخرجها في مكان راقي اليوم في العاشرة مساءً .
و مر الوقت سريعاً و حان موعد السهرة المتفق عليها ف أخذها إلي أفخم فندق في المدينة و هو عباره عن سفينة عملاقة في الماء و تمتع الإثنان ب تلك السهرة الرائعة و عادوا إلي المنزل في تمام الساعة التاسعة صباحاً عادا بدون طاقه لديهما و ذهبا إلى غرفة النوم و تمدد علي السرير دون حركة و غط في النوم إلي المساء و بعد أن تستيقظ من نومهم بدأ هي في تجهيز نفسها كي تعود منزلها لأن زوجها سوف يعود صباح الغد .
و استمر هذا الوضع بينهما خمسة أشهر كاملة إلي أن تم بينهم خلاف و بدأت علاقتهم في التصدع وهنا امسكت الورقة التي كتب فيها عقد الزواج و قامت ب تقطيعها إلي قطع صغيرة مما دفعه إلي تركها نهائيا و غير أرقامه و كلون باب المنزل و بدأت هي بعد فترة تفتقده في ظل استمرار زوجها ب إهمالها فحاولت التواصل معه مرة آخري ولكن دون جدوى و استمر هذا الوضع لمدة سبعة أشهر كاملهة حتي بدأ هو في التواصل معها مرة آخري و هنا عادت هي للتمنع عليه إلي أن أوقفها و طلب منها أن يتحدثا قليلاً و هنا وافقت هي علي هذا و بعد نقاش استمر فترة طويلة قال لها أنها هي من أنهت علاقتهم ب تقطيعها الورقة الخاصة بهم فقالت له لنعد كتابتها مرة آخري و اتفقا علي اليوم التالي لكتابة الورقة مرة آخري .
وبعد حضور الإثنين في اليوم التالي و كتابة عقد الزواج العرفي بينهم مرة آخري أخذها و سافر ثلاثة أيام في تلك المدينة الساحلية الرائعة و لكن كان تفكيرها منصب هذه المرة إذا كشف زوجها ما يحدث ما هو رد فعله تجاهها و هل سيكمل معها أم لا؟ و هل يتهور فيقوم بقتلها ؟ هل يكتفي ب حبسها ؟ ماذا سوف يفعل ؟ و إستمرت تلك الأسئلة تدور في رأسها لمدة ثلاثة أشهر كاملة إلي أن علمت أنها حامل في الشهر الثالث و هنا توقف عقلها عن التفكير و كأنها أصيبت بسكتة دماغية فهي تعلم أن الحمل من الزوج الذي تزوجها عرفي و ليس زوجها الأصلي لأن خلال تلك الفترة لم يقترب منها زوجها الأصلي نهائياً .
بقلم
أحمد محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق