الجمعة، 24 فبراير 2023

قضايا مجتمعية//بقلم الأديب المصري د. صلاح شوقي




(( قضايا مجتمعية ))

اليوم نحن بصدد قضية اجتماعية غاية في الأهمية ربما يغفل عنها الكثيرون ، ولا تأخذ نفس اهتمام القضايا المجتمعية الأخري مثل : الغلاء ، البطالة ، الإدمان ، الطلاق ، الزواج العرفي ، زواج القاصرات ، الختان ، العنوسة ، الفقر ، والاجرام والفساد .....الخ

قضية اليوم عن الزواج :

 ١...الزواج الذي يخضع للعادات والتقاليد.

٢...زواج المصلحة

★ فقبل ثلاثة أعوام كانت لي صديقة بإحدى البلاد العربية ، مثقفة في منتهى الاحترام ، وأثناء حوارنا الفني علمت منها أنها غير متزوجة وأن عمرها قارب الأربعين عاما ، فقلت لها هل أنت مريضة بمرض يحول دون زواجك؟ قالت : لا. ، فقلت : هل أنتِ مضربة عن الزواج أو فقيرة قالت: لا. فقلت : إذن لماذا؟ 

قالت : نحن في قبيلة لا يتزوج شبابها وبناتها الا من نفس القبيلة. فتبادر الي ذهني سؤال 

ماذا لو عدد الذكور عندكم  خُمس أو عُشر البنات أو العكس ماذا تفعلون؟

هنا صمتت ولم تجد الرد الذى يقنعني..

...طبعا العيب في العادات والتقاليد البالية في الزواج والطلاق والعلاج خارج المستشفيات والمعاملات والميراث ..الخ ،  ونحن في القرن الحادى والعشرون والعالم يتطور كل ثانية !!!

===========

( لا تبكي )

★ ((زواج المصلحة ))

هذا نوع من أنواع الزواج في بعض المجتمعات التي تدعي التحضر والتمديُن رغم أنها أبعد ما تكون عن ذلك... 

★ هذه قصة واقعية ، فتاة جميلة وحيدة شاءت الأقدار أن يتوفى جميع أفراد أسرتها نتيجة الكوارث ( زلازل أو سيول أو حوادث) ،

و أن تتربى في كنف أحد أقاربها وكلما تقدم لخطبتها من ترتاح إليه يرفض بشدة وفى نهاية الأمر تبين أن زوجته تريدها لأخيها والفتاة ترفض بشدة وحاولت الانتحار أكثر من مرة وتتعرض بشكل شبه يومي للضرب والتوبيخ الإهانات ، كل شيء فعله قريبها لاجبارها والفتاة ترفض .. وحدثت أشياء بعد ذلك لا يمكن الإفصاح عنها. مراعاة للخصوصية. ففي الوقت الذي يرفض ذلك على ابنته يقبله على من ولاه الله أمر هذه الفتاة اليتيمة .

وصدق فيه قول الشاعر :

لا تَنهَ عن خُلُقِ وتأتي مثلَهُ

                         عارٌ عليك اذا فعلتَ عظيمُ

....وديننا الاسلامي الحنيف يأمرنا بأن نأخذ برأي الفتيات للقبول بالزواج كشرط أساسي قبل الزواج، ليكون عقد الزواج مكتمل الاركان

....المهم ، اذا كنا نعيب ونمقت العادات والتقاليد البالية التي تنم عن الجهل في الغالب في المجتمعات الأفريقية ، فلم لا نجاري العصر ونتطور فى عاداتنا وتقاليدنا. متى نتغير ونواكب التحضر؟ ، أم أننا نقبله فقط في المجتمعات  الغربية ؟ في البنطال الممزق على أفخاذ الشباب و الفتيات والصدور العارية ، وفي(القزع) وهى قصات الشعر الغريبة على مجتمعنا؟ ، كل ذلك يوحي أننا بعيدون كل البعد عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف...

                  ★★★

نتيجة لكل ماسبق تبلورت وتمخضت فكرة قصيدة يوم الأحد القادم 

(( لا تبكِي ))

لعلها تكون صرخة مدوية في وجه كل ظالم لا يراعي الله ولا يتق الله في أبناء الناس التي ولَّاه الله عليها،  وفي العادات والتقاليد البالية التي أكل عليها الدهر وشرب..

وحتى نلتقي.......... تقبلوا تحياتي العطرة

د. صلاح شوقي.................... مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق