الأحد، 26 فبراير 2023

النخلة الهيفاء والغادة الحسناء / بقلم / أحمد المقراني

 النخلة الهيفاء والغادة الحسناء

الحـــــــــــمد لله ذي النعم المجيد
نعــــم تفوق أعداد الــــــعــــــديد
ومن نعمه فالنــــــــــخل باسقات
والثمــــر دان بالطلع النضيــــــد
هي الحيـــــاة مع الأليفة ألفــت
ظلها على مدى العـــهد المديد
°°°°°°°°°°°°
مقدمة(حتى لا تغار الحبيبة). المنافسة غير واردة فشتان بين من توفر الحنان والضل والسكينة والثمار طوال العام وبين من تقتصر على فترة محدودة من السنة
النخلة أرادت منافسة الحسنــاء
بقــــدها الممـــتد إلى العليــاء
رامت منافسة الرضاب بطلعـــها
بحـــلو المـذاق مدعـاة الشفـاء
حاكـــت بأغصـان تدلِّي أثــيثــــــها
يحركها بلطف نسائـم الهـــواء
أتتمايلين بغنج في ركن واحتك؟
وتتناسين عمــدا ربـة الكبـريـاء
لكل حياة مصابيح تشـــــــع بهــــا
تســـر الناظر بالعين والإيــحـــاء
سلام ومرحى للجمال أنى بـــــدا
يــــريح النفــوس بزيـنة البهـــاء
أحب الجمال سكينــــة روحــــــــي
للنــــفس شفاء رســــول هنــائي
°°°°°°°°°°°°
ونعود للنخلة الهيفاء
النخلة ارتفعت في الروض قد بسقت
إلى العلا بجــــنى الأعذاق دنـــــت
دانت أطاييبها بالرطــــب قد ثقـــــــلت
طلع نضيد به المعطاءة افتخرت
وزاد صاحبهاعشـــــــقا لها فـــــــــــــرنــــا
يقدم مهرها جـــــــهدا به رضيـــــت
وبات يرمقــــها يسعى في خدمتـــــــها
كتائب كده عرقا سحت به سبـحت
سلاحه الرفش والفأس والمسحــاة به
يذود عن حوضهاأعداءها هُزمــــت
تجلت الهيفاء في أرقى مظاهــــــــرها
أعـذاق مــن ذهب ناءت بها حفلت
الله سخرهـــــــــا دفعا لمخمصـــــــــــــة
أكلا وشربا وكُــــــــلًّا للحيـــــــاة حوت
ومريم بمعين الرطـــــــــــــب راق لــها
وقــــــرة عينها لما المــــــعينَ جنـــت
وأطيب نوع ممـا تجـــــــود بــــــــــــــــه
دقلة النور سادت بإشعاعها سطعت
هي الدواء وبحث العلم أكـــــــــــدها
فيها الشفاء بما الترياق قــــد وسعــت
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم: أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ (6) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (7تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّــــاتٍ وَحَــــــبَّ الْحَصِيدِ (9وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ (10رِّزْقًا لِّلْعِبَادِ ۖ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا ۚ كَذَٰلِكَ الْخُرُوجُ (11) سورة ق من نعم الله الماء الذي جعل منه كل شيء حي وما الجنات وقطوفها الدانية وألوانها المبهجة وأريجها المنعش إلا بفضل الله الذي سخر السحاب المثقل بالديم الهطلاء لإحياء الزرع والضرع.ومن بين منن الله النخل الباسقات ذات الطلع النضيد رزقا للعباد.
تتكيف شجرة النخيل مع الجو الجاف والحار مع كميات كافية من الماء وتزدهر أكثر لما تجد مع المناخ الطبيعي العناية البشرية .كل هذه الحظوظ توفرت للنخلة في المناطق الموجودة على أطراف الصحراء .وفي الجزائر فإن مناطق ولاية بسكرة ودائرة طولقة خصوصا وكذا ولايات الوادي وورقلة وبشار تتوفر على أراضي شاسعة تخصص أجزاء منها لزراعة النخيل.وقد قدر عدد النخيل المنتج في الجزائر وولاية بسكرة خاصة بـ 25 مليون شجرة. وقد قدر الخبراء انتاج الشجرة الواحدة بين 40 كلغ وقد يصل في بعض الأشجار إلى 100 كلغ وعليه يكون المعدل في حدود50 كلغ .شجرة النخيل معمرة وأجود الثمار تنتجه الأشجار الشابة.
أنواع التمور عديدة وكلها تتميز بغناها بالمواد الغذائية والمعادن المفيدة للجسم والمضادة للفيروسات والشافية والمحصنة.وأهم أنواعها في الجزائر دقلة نور ذات الشهرة العالمية، ويوجد أيضا العليق والغرس والطنطبوشت والكنتيشي والفرازة حسب التسميات المحلية.
أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق