ما لنا إلّا الله
أحسينُ قد أذكاكَ ما أذكيْ اللُّمى
فتحرَّقتْ خوفاً لِمَاْ آتاها
هزَّ الأنامَ فجيعةٌ لم تُرتقبْ
ونعتْ جذورُ العالمينَ رُباها
وتقلبتْ سُتَرُ المدائنِ في الرَّدىْ
هبطَ النداءُ فَسُفْلُها أعلاهاْ
وتساقطتْ في نارِهاْ كلُّ الورىْ
مثلُ الفراشِ على القلى مَثواها
وحظيرةٌ للموت سيقَ أُناسُها
بسهولةِ فاضوا وخابَ رَجاها
صرخوا تمادوا في الصراخِ وسلّمواْ
وقَضتْ جهنمُ بينهمْ بِثُغاهَاْ
وعلىْ ركامِ الموتِ يشهدُ سخطَةٌ
وكأن صالحَ عادَ منْ تقواها
فتساقطت عادٌ بإثمِ خطيئةٍ
ذهب الدعاءُ وخابَ من دساها
وكأنَّ نوحاً سيقَ مِنْ طُوفانهِ
تركَ المهالكَ فرَّ مِن بلوَاْهاْ
وتزلزلتْ مدنٌ وخابَ رَجَاؤهاْ
وبدتْ غِيِلانُ الموتِ في مرعاها
أكلت قلوباً حالماتٍ للزها
وكذا الطفولةِ خابَ من يرعاهاْ
وعلا ضجيجُ الموتِ يلتهمُ الدُّنا
وعويلُ قلبِ الخوفِ فاقَ ضُحاها
نكساتُ فقدٍ قد تأرجح نارُهَا
وشرارُها وصلَ السماءَ بُكاهَاْ
راحوا الأحبةُ والديارُ تبلقعتْ
وتجمعتْ عُقبانُ تلثمُ فاها
ودعوتُ يا رباهُ ألطف ما بنا
قسمي بعفوكَ أن تجيرَ ضحاها
وتعيدُ أحياءً تواسوا بالثرى
يتضرعون إلى الكريم دعاها
كلمات /أ هدى مصلح النواجحة
أم فضل
الأحد /26 /2 /2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق