السبت، 25 فبراير 2023

غرست نبتة عند الشاطئ //بقلم شاكر محمود الياس



 غرست نبتة عند الشاطئ 

حين ألتقينا ولاح  الوداد 


كانت تصف حبنا  الدافئ 

لبحر يحمل أسرار  العباد


له أفق تحدها    المرافئ 

تستريح بها أشرعة وتعاد 


هل جاء حبيبي   يكافئ 

الفؤاد يطلب أجمل ميعاد 


سنين قضيتها ولم يبرئ 

ذاتي منك وحبك بأزدياد 


كيف يكون خافقي ايبرئ 

منك يا لوعتي    والسهاد 


أقترب كي أذوب والرؤئ 

أفق عينيك وسحر السواد 


ليل له هذيان مجنون هوى 

احصى النجوم وخانه العد 


كم سقط عاشق وما أرتوى 

من بئر الغرام وناله السعد


 

شجرتي غصنها اراه لا يلوى 

رغم أنف عاذلي حلو يتجدد 


كم من الشوق أحمل وبلوى 

نار فراقك تنخر جوفي تتقد 


اسكب الدموع جمرا   على 

أديم جسدا عنه الروح تبتعد 


فتشت في كل وجوه الورى 

عنك يا من كنت ظلا وسند 


أبحث في كل مكان أنزوى 

له ناظري وشخصك لم أجد 


هل سأعيش وتبقى  ذكرى 

تجوب أنفاسي كأن لك عهد 


قطار عمري يسير والرؤى 

غامضة أأبصر بعد   الرمد 


أراك تطرق بابي وعينك ترى 

ما فعل الهجر وقساوة البعد 


يشيب رأسك لهول ما جرى 

عليل دونك وقلبي لك وجد 


ربوع الحب غناء ونبع جرى 

فوق بيد عطشى وظمأ مؤكد 


تراتيل ننشدها شعارا للهوى 

سحرها خالج الروح بلا نكد 


ألأن أقولها عاد حبي وأنبرى 

شخصه أمامي تلاشى كل حد 


عنقاق قبلات سيل دمع جرى 

أودعت همي خلف باب مؤصد 


ضاع مفتاحه فلا بداخله يرى 

وكتبت فوق الجدار جاء السعد 


****************************


غرس الوداد 


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


٢٥/٢/٢٠٢٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق