ياربي توبة
شابت النواصي في توبة أرغب
أعترف بالخطايا عبدك مذنب
تجاوزت نرجسة الأنا بغرورها
تراكم السنين أعادني لرشدي
تعلمت كيف أتخطى و أتجنب
كل المغريات الآن عندي تافهة
وضعتها في خانة ما لا يطلب
يقين تشبعت به مسام حواسي
تحت إمارة عقل نبعه لا ينضب
نور تعقل لما تبقى من العمر
لا تغريه شهوات ما لها مكسب
دنايا كانت تعترض سبيلي
بوجه صبوح و لسان يتأدب
كبائر إثم و صغائر بشرورها
تلقي بظلالها لخطانا تتعقب
معاصي تغري ركضنا وراءها
كأننا فراشة لنار شمعة تجذب
في كثيرها وقعنا أو أقلها
و من أنكر ينافق ثم يكذب
مع تجارب العمر نزداد حيطة
نأخد منها الحذر ثم نتجنب
رباه عبدك الضعيف كان غافلا
توبةنصوح منها يولد و ينجب
إني كهل بين يديك الكريمتين
أبكي من الحسرة و أنتحب
خجولٱ مما إقترفت متصابيا
دمرت صفاء روح إني مخرب
الروح نفخ طاهر منك ربي
لكن النفس كانت بي تتلاعب
أمارة بالسوء يا ويل من زكاها
تبني شباكٱ بالإغراء و تنصب
أسألك رحمة بجاه المصطفى
قبل أن يقضى لعبدك النحب
ندم بقلبي و إستغفار بلساني
ربي توبة هي المراد و الأرب.
بقلم: السفير الدكتور
عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي
آسفي..المملكة المغربية..
...26..2.2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق