بيضة دجاجة عذراء
قرأت، ليتني ما..
( ...، تأخذ سائلك المنوي، تدخله في بيضة بنت يومها، من دجاجة عذراء.. بعد أن تثقبها بعناية، اقرأ عليها هذا القسم ((....)) تسع عشرة مرة. بلا زيادة أو نقصان، ضعها في قماشة بيضاء، ادفنها في قبر مهجور.. خمسة عشر يوماً، في فجر السادس عشر. تستخرج ما دفنته، تكسر البيضة. تجد قطعة لحم حمراء. اعتصرها بالقماشة.. يخرج منها قليل من الدم. ادفن ندفة اللحم..، تمسك بخرقتك الملوثة.. فإنها كنز الكنوز.. إذا صنعت منها قلنسوة. فهي للإخفاء، إن وضعت فيها مالاً.. يربو خلال ساعة، كذلك مع الأحجار الكريمة..، إن مسست بها مريض. يشفى في وقته، ساعته.. مهما تكالبت عليه الأمراض، ..إذا نظرت إلى امرأة أعجبتك. لن تطيق صبراً حتى تنالك، تنالها. فهنيئاً لك هذه العزيمة، الطريقة. إنها سر الأسرار، ترياق الحياة، إكسير كل زمان.. احتفظ بسرك، اتق الله، اجعل عملك في الحلال، مبتدأ عملك في ليلة قمرية، على وضوء بماء المطر في أول العمل وآخره.. فافهم. ترشد) انتهى.
رغم عدم خبرتي.. لم أستطع مقاومة نفسي..، وجدتني مدفوعاً بقوى عجيبة، لتنفيذ ما جاء في الكتاب. أنزلت مائي المهين في بيضة ذات النهار، قرأت القسم بعدده المذكور، كفنتها بقماشة بيضاء، دفنتها في ليلة قمراء، حسبت مدتها..، ذهبت لإخراج كنزي الدفين، اقتربت من القبر اللعين، رأيت مخلوقاً نارياً. يتمطى عارياً. جسده من نار مشتعلة. أولاني ظهره، انطلق..، اختفى.. تلبسني خوف..، تملكني ذعر.. فشكله يشبه إبليس. كما ورد في تجليات الكُتاب، الأدباء، تخيلات المتخيلين من فنانين، تشكيليين.. ابتل سروالي رغماً عني.. مرت ساعة، أكثر.. متحجراً في مكاني بفزع، روع.. رغم اختفائه، عدم تعرضه لي. إلا بنظرته.. بعينيه ذوات اللهب. إلا أنني أبداً. لن أنساه ما حييت. أضاءت الشمس منطقة اللحود، انقشع بعضاً من خوفي، الذي تخلل كل خلايا جسدي، قصدت القبر المنسي، لم أجد أمانتي..، عدت لمنزلي. ببقايا رجفتي، اغتسلت مما أصابني، اغتنمت قيلولتي، رأيته في نومي. ساخراً مستهزءاً..( هااااه.. هاااااه.. شكراً شكراً. يا ابن آدم. حررتني، لن استثنى منكم أحدا..)، كرر ضحكاته..، التي ترعب الرعب، تذهب اللب...
انتفض فزعاً..، على صوت طلقات نارية، سألت عنها، خبرت أن عدة عائلات.. تجددت بينهم عمليات ثأرية. كانت قد انتهت بالصلح أو بمرور الزمن عليها.. بعد مغرب ذلك اليوم. ضجت الشوارع بصراخ الأمهات. حيث غرق خمسة عشر طفلاً. في رحلة نهرية مدرسية،
بعد العشاء. تجدد إطلاق النار، كانت حصيلة القتلى تسعة عشر..
الكاتب / عصام سعد حامد
مصر أسيوط ديروط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق