كفاح الشعوب وعوامل انتصاراتهم
ذكرى مجازر يوم 8مـــاي 1945والأيام التي تلته
خسئت فرنسا عماك الجحود
تناسيت وعدا نكرت العهـود
فلا غرو أنت مثــــــال الخـــداع
وهل للأليــــم الوفا بالوعـود
الفهرر جاس خـــــــلال الديـــار
وألحق دارك بــــــدار ثمــــــود
نعيق الغــــراب يعم الحـدود
بذلك صحت والدمـــع همى
قواتك خارت جفاها الصمود
وناديت لهفى بذل السجيـن
ضحايا تعديهم ضمـن العبيــد
أن هبوا لتحرير أرضي لكـــــم
العهد بحقكم ســـوف يعــــود
شباب بعمر الزهور قضـــــوا
من أجل السلام يعـــود يسود
جعلت من عيدالنصر بــــــكاء
وقابلت خير الورى بالجحـــود
وقابلت خيرا ببئس الشـــرور
أدميت بسنك أيـــادي الــودود
تعلمنا درســا وعاه الشباب
الـــــدم بالـــدم شرع الجــــــدود
لتسع سنين مضت للإعداد
وجـــــاء نوفمبــــــر فك القيــود
صاحت فرنسا وتألمت واستنجدت لما عضها النازي بنابه،احتلت فرنسا ولم يبق منها إلا ما سمته فرنسا لما وراء البحار.
فرنسا المُهانة المكلومة لما أصابها الغزو النازي في مقتل استنجدت بشباب مستعمراتها واعدة إياهم بتحريرهم إن هم وقفوا معها لتحرير أرضها.وكان الشباب الجزائري من أقوى وأهم الوقود في حرب فرنسا منهم المجندون ومنهم المتطوعون آملين أنها تفي بوعدها وتعمل على تحرير الشعوب كما تعهدت.
بمساعدة الحلفاء إلى جانب شباب المستعمرات والجزائر بالدرجة الأولى تم الانتصار على النازية واندحرت،وكان موعد الاحتفال بالنصر يوم 8 ماي 1945.الشعب الجزائري الذي دفع الآلاف من شبابه في الحرب التي ليس له فيها ناقة ولا جمل سوى الأمل في التحرر كما وعد.
خرج الشعب في الموعد متظاهرا ومطالبا بتنفيذ الوعود رافعا الأعلام الوطنية مناديا بالحرية والاستقلال مرددين: الله أكبر ،الحرية لوطننا.لكن العدو وهو الثعلب الماكر قد أعد العدة بليل لمواجهة سيول المواطنين الجارفة.لم يتردد في اطلاق النار على المتظاهرين،وقد كانت أبلغ الأضرار وأفضع المجازر في سطيف وقالمة التي تلقت القذف بالطائرات لم يفرق الأعداء في هذه المدينة الشهيدة بين المتظاهرين والنساء وا|لأطفال الهاربين من هول المجزرة لجأ هؤلاء إلى كهف قريب من المدينة ولما تجمعوا استهدفتهم الطائرات بالقنابل الضخمة وإلى اليوم يسميه أهل قالمة (كاف البومبة) .خراطة المدينة الشهيدة تلقت أفضع مجزرة من الأعداء خلفت الآلاف من المواطنين.،وكانت المجازر أهون وأخف في باقي التراب الجزائري.أضافت فرنسا 45000شهيد للشباب الذين قتلوا في الحرب وبذلك برهنت على سوء نية وغدر.
أيقن الشعب الجزائري بأن ما أخذ بالدم لا يسترد إلا بالدم وعليه عكف على جمع ما استطاع جمعه من مخلفات الحرب أسلحة من مختلف الأنواع وذخيرة من مختلف العيارات واستعد ليوم الرد،وكان ذلك اليوم هو الفاتح من نوفمبر 1954 وحقق الشعب الجزائري مطلبه عنوة بالقوة والردع.ونحن اليوم في أيام العيد نبتهل إلى الله العلي القدير أن يرحم كل شهدائنا خلال 132 سنة من الكفاح والنضال وأن يرحم شهداء أمتنا ويسدد خطانا لبناء مستقبلنا كما أراده وضحى من أجله الشــــــهداء. أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق