الجزء الثالث
وبعد ذلك الموقف و هو يشيط منها غيظا و بعد مرور ساعتين من الإنتظار اتصلت به و هي تعتذر له لأنها حينا همت بالخروج وجدت أخوها قد عاد و هي كانت معتقدة أنه سوف يتأخر في تلك المقابلة و لكن هناك خبر جيد أن أخوها سوف يغادر غداً لأنه لم يقبل في تلك الوظيفة و لكن الخبر الغير جيد هو عودة زوجها و بدأت تتمايل عليه بدلال و تقوله له إنها تحبه ولكن لا تريد أن تقع في الحرام معه ، فقال لها أنا أيضاً أعشقك وأريدك زوجة لي قالت له متفقين ، فأخبرها أنه علي استعداد بالزوج منها بعد طلاقها ، أجابته إنها لا تريد الطلاق من زوجها ، ف إحتار فيها و أحس إنها تتلعب به و بدأ لأول مرة الشجار معها مما دفعها أن تغلق الخط في وجه .
هنا تحول هو إلي كتلة من الديناميت القابل للإنفجار في أي لحظة و حاول التواصل معها بأى شكل من الأشكال دون جدوى و استمر الحال بينهم علي تلك الوتيرة لمدة يومين حتي غادر زوجها مرة آخري و بعد خروج زوجها بساعة تفاجأت هي بمن يقف خلف الباب منتظر أن تفتح له كي يدخل و كان هو ذلك الشخص المشتعل غيظا كديناميت و كاد أن ينفجر في باب الشقة ، ففتحت له و هي مبتسمة و أخذت يده كي تدخله قبل أن يراه أحد و لكنها طلبت منه أن يجلس معها لمدة عشر دقائق فقط تهدئه من حالة الغضب التي تجتاح أرجاء كيانه علي أنها سوف تأتي له في بيته في تمام العاشرة مساءاً و لكنه لم يصدقها و لكنها قامت ب إقناعه فوافق على ذلك و بعد أن هدئ قامت و قبلت رأسه و طلبت منه المغادرة ، و أنها سوف تشرح له كل شي حينا الحضور إلي شقته .
و بعد مرور ساعة كانت عند الكوافير و طلبت نفس طلب المرة الماضية بحجة أن صديقة آخري لها تتم مراسم خطبتها في حفل راقي وأنها تريد أن تكون أجمل منها و بعد الإنتهاء و في تمام العاشرة مساءاً كانت تقف تلك الفاتنة أمام باب ذلك الشخص الذي لم يصدق نفسه حينا وجدها بتلك الصورة و هنا وقف دون حراك و لكنها تداركت الموقف و دخلت إلي الداخل و سحبته من يده و أغلقت الباب خلفها و طلبت منه أن يقوم بإدخالها المطبخ كي تجهز له العشاء فأدخلها و هو غير مصدقك لما يراه و بعد الإنتهاء من تحضير العشاء طلبت منه أن يساعدها في إعداد السفرة كي يأكلان سويا و هنا أسرع و هو يلهث كي ينتهي معها من إعداد السفرة و بدأ في تناول الطعام و تفاجئ بأنها تطعمه بيدها في فمه و تطلب منه أن يطعمها بيده كأنهما زوجين في شهر العسل و بعد الإنتهاء من الطعام أخبرته أنها سوف تقيم عنده الليلة فكان في قمة سعادته و لكن طلبت منه أن يتناقشون في أمور تخصهم و تهمهم جدا فقال لها أنا معك قالت سوف أحضر الشاي و لنتحدث فوافق على الفور و بعد الإنتهاء من تحضير الشاي بدأت تتحدث معه قالت كم ستدفع لي مهر قال لها أنت أغلي من كنوز الدنيا .
قالت أريد ( ربع جنيه ) مهر لي فاستغرب قال لها لماذا طلبتي هذا المبلغ و أنت تعلمي أنك لو طلبتي كنوز الدنيا لن أبخل عليك بها قالت لأنك أنت كل كنوز الدنيا فقال متفقين و ساد الصمت و الهدوء لحظات قبل أن يقول لها و كيف أكون زوجك و أنت في عصمة رجل آخر قالت له و من قال لك إني لن أكون في عصمتك أنت أيضاً وقعت الكلمة كالصاعقة علي رأسه و قال لها كيف ذلك ؟... ولم يحرك ساكناً بعدها إلي أن قالت له هو زوجي علي سنة الله ورسوله وأنت سوف تكون زوجي و لكن زواجنا سيكون عرفي علي يد محامي و انتبه لن تلمسني الليلة إلا بعد إتمام عقد الزواج و برغم صدمته من كلامها إلا أنه وافق علي ما قالت و ذهب إلي محامي صديقه و إثنين من أصدقائه و كتبوا عقد الزواج العرفي و بعد الإنتهاء أخذها في كافيه شهير و بدأ يعيش معنا كأنهما زوجان في شهر العسل و بعد أن دقت الساعة تمام الثالثة فجرا أخذها إلي المنزل و بدأ في مراسم الزواج في ليلة الدخلة .
...............
بقلم
احمد محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق