يا شيخ دمعي قد جرى
والدمع غطى الوجنات
ويلهثون ويلهثون
واللوث طبع الضاريات
ويدعوا حب المقام
والباقيات الصالحات
لباسهم جبة شمر
وينكحون الميتات
توحيدهم لا شك فيه
جمعوا الدراهم بالمئات
والله أحسن سعيهم
وهم ببحر الشبهات
ناموسهم جيب مليء
وفقيرهم أكل الفتات
وضميرهم وحليب كلب
يسقى بصدر الأمهات
والفقه كالضيف الغريب
يلغون فيه بلا ثبات
صلبو الفقير وما استحوا
على رصيف الطرقات
وأكلو حق اليتيم
ونساءهم متحكمات
مسكينهم أضحى ذليل
وناموسهم لا شك مات
أما الذمار للمؤمنين
بأمر رب السموات
أنواره تمحي القتام
أسيادي كلهم ثقاة
تخشاهم آسد الشرى
والمؤمنين والمؤمنات
و الكافرون الفاسدون
شادو القصور العاليات
واستوثقو الجبت اللعين
فهم الشراة وهم الطغاة
ومحمد نور الأمين
والله رب السموات
والماء للصادي معين
سلساله فيه الحياة
والله إن جاء بجند
لا شك تتبعه الصفات
والصابرون المؤمنون
مثل الجبال الراسيات
والناكرون الناكرون
فجلودهم مستويات
والناكرون الناكرون
فجلودهم مستويات
معبودهم درهم حقير
والحق بالكفار مات
إن جئتهم بقول صدق
فروا وبانو الدبرات
ويحلفون ويحلفون
ويهربوا كاالأمعات
شبابهم تركوا القتال
وتزينوا مثل البنات
ويشربو إن يشربو
على صدور العاريات
والحق ليس بمستباح
والله تعرفه الثقاة
لا ينفقو في بيت فقر
على الثكالى الصابرات
وينفقوا إن ينفقوا
على النساء الزانيات
ونساءهم مثل الرجال
ما للحيا والفاجرات
ونساءهم مثل الرجال
متبرجات وعاريات
لا يطبخن وينفخن
ما للقرى والساهرات
إن جاءهم ضيف فقير
عشوه بعض الفضلات
وإن جاءهم وغد حقير
أهدوه حر القبلات
فقيرنا دوما مدان
يرموه شر التهمات
ويسألوه عن النشور
وكأنهم هم صادقات
وإن أقر بالنشور
قالو سلوه عن الصفات
وحق من رفع السماء
بأنكم قوم عراة
وفاءكم وفاء كلب
ما دام فيها فضلات
محمد ذخري ليوم
تغص فيه اللقمات
الدين أن تعطي الفقير
وأن تخاف الموبقات
وتمسح لدمع اليتيم
ويسقى حليب البقرات
ما للقريض وقائليه
إن كان بالقول فوات
وما للجميل وفاعليه
إن كان ترأي للذوات
وما للتنسك ومدعيه
إن أغفل العبد الصلاة
وما للجواد مكث مريح
بدار ذل إن يبات
خاطرة من نظم وتأليف
مهدي عبد اللطيف رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق