أغمض عينيك لحظة..
فكر …تأمل …خطط.. أصغ.. وأنشئ فأنت الصانع ..
صباحي اليوم يخبرك كيف تكون صانعا ؟
خلق الله الإنسان كائنًا عاقلًا حرًا ، وأعطاه فرصة دائمة لاتخاذ القرار والتخطيط لمستقبله دون إلغاء لمشيئته، بل هو في حرية كاملة!!
كان الله قادرًا على أن يسلبها منه، لكن إلهنا المحب لا يريد أن يكون الإنسان مجرد دُمية، بل يريده حرًا في قراراته، صادقا في اختياره، قادرا على صُنع مستقبل أفضل.
الإنسان هو المهندس الأول لبنيان حياته وخطة نجاحه أو فشله، فكل واحد منا عبارة عن مشروع يصنعه بنفسه ولنفسه، فالصورة التي ستكون عليها في المستقبل- بعد 10 سنين أو أكثر- أنت الذي تصنعها بنفسك من الآن بسهرك وتعبك وكفاحك وسعيك لزيادة المعرفة والتعلم أكثر وأكثر.
لذلك إذا مرت السنون ولم تحقق تلك الصورة التي تريدها، فلا تُلقِ باللوم على الحظ والظروف والمجتمع والآخرين، ولكن قف أمام المرآة، وانظر جيدًا وستعرف من هو المسؤول عن هذا الفشل وتلك السنين التي مرت دون فائدة.
تذكّر دائمًا أنك مثل الرسام الذي يتخيل صورة ويظل يسعى وراءها في ذهنه حتى تصبح تلك الصورة واضحة لديه، وإذا أردت أن تصنع نفسك فأقول لك:
1- اكتشف قدراتك : فالحياة تبدأ في اللحظة التي يكتشف فيها الإنسان نفسه ويعرف ما هي مواهبه وقدراته وإمكانياته؟!.
هناك آلاف من الناس يعيشون ويموتون دون أن يكتشفوا مواهبهم ويعرفوا أنفسهم.
80 % من وقتنا يضيع في أمور غير مفيدة لنا، لذلك إجلس مع نفسك وحاول معرفة إيجابياتك وسلبياتك، مواهبك وقدراتك، ميولك ورغباتك، ستكتشف أن بداخلك كنزًا من المواهب والقدرات التي لم تكتشفها بعد، حينها تستطيع أن توجه تلك المواهب والقدرات التوجيه السليم .
2- لا تقضِ عمرك في تقليد الآخرين : بل إجعل لك نموذجًا فريدًا، أي «كُن نفسك» لتُضيف إلى من حولك وإلى البشرية شيئًا جديدًا،إجعل لك قدوة من الآخرين دون أن تُقلدهم..
3- ابذل أقصى جهدك : يا من تُريد أن تصنع نفسك وتبني مستقبلك، لابد أن تبذل أقصى مجهود، فلا يوجد نجاح بلا تعب وبلا ثمن وبلا عرق.. فحاول دائمًا أن تبذل أقصى جهدك، فالوقت يمثل قيمة ثمينة، وإن فات الوقت فلن تستطيع أن تسترده مجددًا.
4- حدد خططا لأهدافك : على الرغم من أن موضوع «حَدِّدْ أهدافَك» يمكن تطبيقه في كثير من مستويات حياتنا وحالات مختلفة وظروف غير متشابهة، وقد تكون صعبة أو عبارة عن مشكلة ما، إلا أن التطبيق الأساسى والرئيسى لهذا الموضوع يبدأ ببداية كل يوم جديد، عن طريق تخيّل أو تصوّر ذهنى لنهاية يومك وحياتك وكل جزء من أجزاء حياتك.
كيف أصل؟؟
إنه السؤال المعضلة الذي يراودنا جميعا !
إذا كنت تريد الوصول إلى هدفك في وقت قصير وتحصل على نجاح عظيم، فيجب عليك استغلال جميع إمكانياتك العقلية، ويجب أن تكون واعيًا ومنتبهًا لكل خطوة سوف تقوم بها، وذلك عن طريق الهدوء والبحث جيدًا حول هدفك، ولكن قد يكون تسرّعك في اختيار هدفك ليس في صالحك، فقد تفشل وتضيع كل أهدافك التي كنت تحلم بها، ولكنك ستشعر بالإحباط بسبب الفشل، لذلك أنصحك بأن تفكر جيدًا، وتركز جميع أفكارك في هدف واحد، حتى لا تتشتت وتفقد تركيزك على الشىء الذي تسعى إليه.. وإن جعلت الله هو القائد والمدير الذي سيرشدك إلى كل خطوة صحيحة تقوم بها، ستشعر بالتقدم بعد كل خطوة تقوم بها، وستشعر بيد الله الممدودة لك
مستقبلك بيدك.. لا تعتمد على غيرك..
الحياة.. تعب وشقاء..
الحياة.. تأمل وتفكر..
أنجز أشغالك بنفسك.. حتى تسمو بما صنعته يدك الجميلة..
لا تيأس.. ولا تتذمر.. فهذه هي سنة الحياة
أنت الصانع بين البارحة و اليوم و الغد فما أنت صانع يا ترى ؟؟
أغمضوا أعينكم مرة ثانية ، هذه يدي أمدها؛ تعالوا نقهر الزمن الماضي و نتطاول على الحاضر و نتقدم خطوة قبل الغد ....
الآن بدأ عمرنا الجديد ، لا تنتظروا يوما سعيدا في العام الجديد ، بل أحضروا السعادة بجميل ما أنجزتموه ،أحضروا النجاج إلى حياتكم في هذه اللحظة فنحن ....نحن الصناع ..!
صباحكم ايمان بالنجاح و تقبل للفشل
صباحكم سعيد و كل عام و أنتم بخير
شكرا لعام 2022 جعلتني أصنع نفسي بعد أن إكتشفت ما أنا عليه حقيقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق