الأحد، 8 يناير 2023

فلسطين تناديكم :يا أمتي.//بقلم الشاعر أحمد المقراني




 فلسطين تناديكم :يا أمتي..

نعود للجرح الدامي علنا نجد الدواء بأمل الشفاء.

حوادث رواهــا آباء عن أجـداد°°°في قصة تحـرم طيب الرقـــــــاد

تثيــر الزوابع تقض المضـاجع°°°لتولي النفوس الأسى والحداد

عصابات صهيون من كـــل فج°°°تنادت لفتـــق نسيــــج البـــــلاد

فلسطين أضحت بأمر الأعـادي°°°سجينـة وكــر البلى والفسـاد

ووفرـ مُحِشَاأم 1ـ دعم الغـــزاة°°°في كل المـواقـف وكل المواد

استطاع الغــزاة بذاك المعيـــن°°° انتزاع الأراضي وقهر العبـــــاد

والأســـوأ مــا حــــــل بأمتــنا°°°انتشــــار العمالة هــــــــــــز الجمــاد

فبعض العرب وبـــدون سبب°°°للسلم هـــرب لحضن الأعاــــدي

وأسأل ماذا جنى الهــــاربون°°°سوى وصمة العار طول الآماــد

القدس المقدس أضحى مراحا°°°لرهـط الخنازير بزعم الميعاد

بذلك كان ابتهــــاج الأعادي°°°تمخضـت النار بنجـــل الــــــــــرمـاد

وحبل اتفاقات يغـل الرقــاب°°°وتنسيــق أمــن يشــــــل الأيــــادي

وهم الكراسي يثيــر المآسي°°°يشـق الصفوف بسيــف الأحقاــــد

شعوبنا مصدر كـل الآمــال°°°فـنهــــج النضال سبيل الرشــاد.

°°°°°°°°°°°°°°°°°

1 الحروف الأولى لمنظمة حلف شمال الأطلسي وأمريكا.

في نص القصيد أعلاه الكثير من الحقائق والمسببات التي حالت دون تحقيق الأمل في تحرير فلسطين وجوهرتها القدس.

وجد الأعداء ضالتهم في هشاشة مواقف القادة، وضعف مواقفهم أمام التهديد بنزع كراسيهم ومناصبهم وامتيازاتهم منهم، وبذلك فقدوا الحول والقوة المعنوية، وأصبحوا عجينة لينة يصنع منها الأعداء ما راق لهم من الدمى والألعاب، أمة مئات الملايين ، تقف مشدوهة أمام قرار الغرب بتهويد القدس، وترسيمها عاصمة للعصابات صنيعتهم وربيبتهم المسمار الذي دق في جسد الأمة ليبعث صدأه ويوليها الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق، وكأن القدس ملك أجدادهم، يحصل هذا والعرب والمسلمون يشاهدون، وبالكاد يدينون بتحفظ وانتقاء لكلمات التحفظ خوفا أن تجرح أو تسيء. وفي مرحلة تالية وبمساهمة بعض العرب أحضرت أدوات القص والرقع والرتق لترسم على خريطة الأرض السليبة مشهد فسيفساء يبعث على الأسى ويعلن نعي الكرامة والعزة

وما زاد الطين بلة هو الهرولة الغير عادية من بعض العرب للتطبيع مع العدو دون قيد ولا شرط ، بدا الأمر وكأن هناك من أمر وهدد وأمهل من أجل الانصياع والتنفيذ وإلا ..... والآمر الناهي معروف ومكشوف، وهو ما شجع المتطرفين وحكومة اليمين الصهيوني على مزيد التحدي خاصة من أول يوم من العام الجديد.وفي هذه اللحظة يتعرض القدس للانتهاك. والمؤسف له حقا أن البعض منا ومن قادتنا لا زالوا يخشون أسد الكرتون وصانعيه والمكلفين بحراسته ومحبيه ويتفانون في إظهار التقرب منه

ومع كل هذا فإن الأمر اليوم موكل للشعوب بعد أن ضاع قادتها في خضم المصالح والإغراءات والتهديدات. الشعوب وحدها اليوم بإعانة الله عليها المعول. ومن رمضان الكريم نتعلم الصوم أيضا عن الأمل في قادة تخلّوا عن الجد والعمل، وليقول للشعوب:عليكم اليوم بالجد والنضال إذا أردتم تغيير الأحوال لأحسن حال.

وفي انتظار اليوم الذي سنغني فيه أغنية النصر: يا محمد مبروك عليك فلسطين وبيت المقدس رجعت ليك ،التي غناها الشعب الجزائري يوم الاستقلال:يا محمد مبروك عليك الجزائر رجعت ليك، ولا يتحقق ذلك إلا بالمواجهة والكفاح في كنف وحدة الصف وما ذلك اليوم ببعيد إذا توفر الإصرار والإرادة.

أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق