الأحد، 8 يناير 2023

عَلَى قَافِيَةِ جيد مُلْتَهِب / بقلم / ماريا غازي

 عَلَى قَافِيَةِ جيد مُلْتَهِب ؛ سأظل امْرَأَة شَرْقِيَّة 

 

 

فِي قَلْبِي أُنْثَى لَيْلَكِيَةٌ 

تَرْنُو إلَى الْهَوَى 

فِي خُطَّى مَلَكِيَّة 

كالبنفسج لِلنَّاظِرِين جَمَال 

قَلْبِي إذَا مَا اقْتَرَنَ بِهَوَاه 

فَبَدْرٌ عَرَفَ الْكَمَال 

الْحُبُ ثُمَّ الْحُبَّ أُنَاجِي 

فَأَحْيَا ..

نَظْرَة مِنْكَ جَمِيل اللُّقْيا 

هِي السَّمَاء صَافِيَة 

اُنْظُرُوا ....قَد لَمحتُ الثُّرَيَّا 

مَا زَانَ عِقْدٌ رُصَّ عَلَى جَامِعَةٌ 

إلَّا بِجَوَاهِر لامِعَة 

هُوَ ذَاكَ مساقي فِي دُرُوب الْعِشْق 

أعْشَقُ و أعْشَقُ 

حَتَّى تَصِل أخْبَارِي السَّمَاء السَّابِعَة 

فِي صَدَى الْأَيَّام 

حَدِيث مُبْهَمٌ 

يَقُولُون الْهَوَى ، بَعْض أَوْهَام 

أَنَّا مَا سَمِعْت بِهَذَا !؟

إِنِّي عَلَى عَهْدِ بَنَات جِنْسِي 

أمارس الْهِيَام 

أُهِبُ جَمِيلَ حَنَان 

و أطْمَحُ كأي ضِلْعٍ أَعْوَجَ 

إلى ضَمَّة أَمَان 

لَا تُرَدِّدُوا ... قَلْبٌ فِي هَوَاهُ هَوَى 

الْأَرْض تُذْعِنُ 

حِين تَأْذَنُ الْقُلُوبُ بِالْهَوَى 

الدُّنْيَا عَلَى مَحَبَّتِي قَائِمَة 

و حروبي تَقُوم ضِدّ النَّوَى 

اِقْتَرِبْ ... اِقْتَرِب أَكْثَر أَيَا قَدَرِي 

سُنَّ شَرِيعَة لِلْبَقَاء 

و حَرِّرْ أُسَارَى سَهَرِي 

و أَخْبَرَهُم 

الْحَبّ حُرِّيَّة ، شُمُوخ و أَيْضًا نَقَاء


فِي قَلْبِي أُنْثَى نَرْجِسِيَّة 

تهواك بِلَا هَوَادَة 

أَنَا نعم ؛ أنا مَلَكُوتٌ 

لَكِن لِعَيْنَيْكَ الرِّيَادَة 

أَحْبَبْتُ جِدًّا و بِعِنْدٍ 

مَا كُنْت قَبْلَ عِشْقٍ قَيَّد مُهْجَتِي 

إلَّا رَمَادًا مُحْتَرِقًا بِلَهِيب الْمَاضِي 

عَلَى الْمَاضِي جَار بِي حَاضِرُك الْمُشْتَدّ 

فَقَضَيْت اِنْتِقامِي بهواك 

انتصرْتُ و أَخَذْتُ حَاجَتِي 

عندا فِي كُلِّ بُعْدٍ ...

فِي الْفِرَاقِ ...فِي الِانْتِظَارِ ، فِي الدَّمْع 

أَحْبَبْت ، و كأنِّي بِقَلْب جَدِيد 

و نَبْض و فَيْض شُعُور 

و شَوْقٍ عَارِمٍ و فَرِيد 

مَزَّقْتُ دفاتري الْقَدِيمَة 

و بَدَّدْتُ ظَلَام ذاكرتي


فِي قَلْبِي أُنْثَى عامِرِيَّة 

تَعْمُرُ بِالْحُبِّ أَرَاضِي العَاشِقِين 

فَأَنَا قِبْلَة لِلْحُبِّ و الْمُحِبِّين 

إنْ أشَحْتَ عَنِّي بِوَجْهِك 

رَنا إلَيّ مِائَة قَلْب و أَلْف جَبِين 

فَمَا لَك ، يَا أَنْت؟ 

يَا طَابِعَ الْحُسْنِ عَلَى مُحَيّا حَزِين 

مَا لَك ، تَهْفُو و تَرْنُو 

أ فَتُوقِنُ و تُشَكِّكُ ؟ 

هُوَ الْقَلْبُ فَقَطْ كَانَ كَصَبِيّ تَعَلَّق . . . 

لِلَّه دُرُّهَا شِغَافُ الْقَلْبِ حِينَ تَتَعَلَّقْ بِالْاجْدَرِين 

لَكِن ، 

تَبْقَى لَكِن 

عَثْرَةَ الْجَوَادِ و فَخَّهُ الْمَكِين 

مَنْ ذَا يُعَافِرُ الْهَوَى ؟ 

إذَا أَتَاهُ مِنْ قَلْبِ امْرَأَة مِثْلِي بِلَا تَهْجِين ...!


فِي قَلْبِي أُنْثَى شَرْقِيَّة 

غَزَال جَامِحْ 

عَن سَطْوَة الْقَبِيلَة البَرْبَرِيَة 

نَادَيْتُ بِصَوْتٍ مَبْحُوحْ ، مُؤَثِّرٍ فجَارِحْ 

بِكُلّ النداءات التَّحَرُرِيَة 

أَنْ ، لاَبُدَّ أَنْ تَتَحَرَّرَ 

لاَبُدّ ، أَن تَتَحَرَّر كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ سُلَّطَة الْقَصِيدَة 

و انتظارات الْحَنِين 

و سُهْد اللَّيَالِي ذَات النُّجُوم الْبَعِيدَة 

و ذِئْبِ الرُّجُولَة الزَّائِف 

عَلَى قَافِيَةِ الْبَيْت الْخَامِس 

عَام وَرَاء عَام ، يَرْتَدِي قِنَاع الوداعة و التَّسَامُح 

لَكِنِّي حِين سَمِعْتُ حَرْفًا أصَّمَا مِنْكَ 

رَكَنْتُ رُجُوعًا ، 

رَكَنْت إلَى أَوَّلِ بَيْتٍ كَتَبْتُهُ 

رَكَنْت لَا جُبْنًا ، بَل حُبًّا 

كَتَمْت دُمُوعًا 

و حَفِظْت بِقَلْبِي أَحْرُف الْعِشْقِ الشَّدِيدَة 

مَدُّ و شَدّ 

سُكُون و ضَمّ و فَتْحٌ و كَسْرُ 

كُسِرَت نداءات الْحُرِّيَّة 

و أَقَرَيْتُ لِعَيْنَيْك قَبْلَ مَوْتِ اللَّهْفَة 

أقريت أنِّي امْرَأَةٌ ليلكية ، نَرْجِسِيَّة ، عامِرِيَّة 

و سَأَظَلُ مَهْمَا غَزَلْتُ الصِّدْق وَلَهًا عَلَى قَافِيَةِ جِيدِي مُلْتَهِبٌ بِنارِه 

سأظل امْرَأَة شَرْقِيَّة ! 


أَنَا مِتُّ حُبًّا 

و أَنْت لَازِلْتَ تُعَافِرُ شُكُوكَ الشُّجُون 

تَرْكُنُ إلَى زَيْفِ رُؤَاك 

كُلَّ لَيْلَةٍ كَالْمَجْنُون 

هَل خانتني ؟ ، هَل لازالت تحبني ؟ 

سَتَمُوت أَنْتَ أَيْضًا 

لَكِن بِزَيْف تِلْك الظُّنُون


عَلَى قَافِيَةِ جَيِّد مُلْتَهِب ؛ سأظل امْرَأَة شَرْقِيَّة 

#مارياغازي 

الجزائر 2023/01/07



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق