(( سَأبكِيكِ العُمْرْ ))
وحُبُّنَا شجَرَةٌ وَارِفةٌ نَمَت
بالوِجدَانِ ، ساقُها الأمَلْ
بعضُ أورَاقِها صَفرَاءٌ ، مِنَ
الجفَاءً ، كَجُرحٍٍ ما اندَمَلْ
يَومًا ما ، تسقِطُها الرِّيح
دَائِمًا أتمَنَّـاكِ ، ما العَمَلْ؟
مِنَ البُعدِ تعَطَّبَـت ثِمارُها
والتلَفُ ، أكيدٌ مُحتَمَلْ
فِيكِ رَجاحَةُ العَقلِ ، أحلَى
ما فِي عينَيكِ ، الخَجَلْ
أستَلهِمُ ، منهما الابدَاعُ
وَحْيًا ، أنتِ الحَياةُ بلا مَلَلْ
مَا أعظَمَ الوفاءُ مِنكِ ،
كمْ أطفَأت ، نَارِي القُبَلْ
مَا ضَلَّت مَرَاسِيلِي قلبُكِ
عذَابُ البُعدِ ، قَلِيلُهُ قتَلْ
ما غابَت شَمسُكِ عنِّي أنتِ
نضَارةُ وَجهِي ، فمَا ذَبُلْ
مَا أعظمك حانِيَةً ، دَائِمًا
أنتَـظِرُكِ ، عُودِي علَى عَجَلْ
أنتِ للرُّوحِ دَوَاءٌ ، وان تأخَّرَ
الدَّواءُ ، المَوتُ مُحتَمَلْْ
غيابُكِ يُجمِّدُ الدَّمُ بعروقي ،
فَأخافُ جَلطَةً ، أو شََلَلْ
أمْنيتِي ، أحتَضِرُ علَى صَدرُكِ
يا رَبْ ، يا أعظَمَ مَن سُئِلْ
و ضَعِي صَبَّارًا ، أعلَى شَاهِدِي
و اروِيهِ ، بِدَمْعِ المُقَلْ
واذكريني بالدُّعاءِ مُرورًا
أرتاحُ ، و ارحَلِي علَى مَهَلْ
وان نَالَ مِنكِ الفِرَاقُ مَأرَبهُ
فاصبِرِي ، بِلَا جَزَعٍ أو وَجَلْ
★★★
د. صلاح شوقي............مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق