الجمعة، 17 فبراير 2023

سَأبكِيكِ العُمْرْ//د. صلاح شوقي



 (( سَأبكِيكِ العُمْرْ ))

وحُبُّنَا شجَرَةٌ وَارِفةٌ  نَمَت 

بالوِجدَانِ ،  ساقُها  الأمَلْ


بعضُ أورَاقِها صَفرَاءٌ ، مِنَ

الجفَاءً ، كَجُرحٍٍ ما اندَمَلْ


يَومًا ما ، تسقِطُها  الرِّيح

دَائِمًا أتمَنَّـاكِ ، ما العَمَلْ؟


مِنَ البُعدِ  تعَطَّبَـت ثِمارُها 

والتلَفُ ، أكيدٌ   مُحتَمَلْ


فِيكِ رَجاحَةُ العَقلِ ، أحلَى

ما فِي عينَيكِ ، الخَجَلْ


أستَلهِمُ ، منهما  الابدَاعُ 

وَحْيًا ، أنتِ الحَياةُ بلا مَلَلْ


مَا أعظَمَ  الوفاءُ  مِنكِ ، 

كمْ أطفَأت ، نَارِي القُبَلْ


مَا ضَلَّت مَرَاسِيلِي قلبُكِ 

عذَابُ البُعدِ ، قَلِيلُهُ قتَلْ


ما غابَت شَمسُكِ عنِّي أنتِ 

نضَارةُ وَجهِي ، فمَا ذَبُلْ


مَا أعظمك حانِيَةً ، دَائِمًا

أنتَـظِرُكِ ، عُودِي علَى عَجَلْ


أنتِ للرُّوحِ دَوَاءٌ ، وان تأخَّرَ

الدَّواءُ ، المَوتُ  مُحتَمَلْْ


غيابُكِ يُجمِّدُ الدَّمُ بعروقي ،

فَأخافُ جَلطَةً ، أو  شََلَلْ


أمْنيتِي ، أحتَضِرُ علَى صَدرُكِ

يا رَبْ ، يا أعظَمَ  مَن  سُئِلْ


و ضَعِي صَبَّارًا ، أعلَى شَاهِدِي

و اروِيهِ ، بِدَمْعِ  المُقَلْ


واذكريني بالدُّعاءِ  مُرورًا 

أرتاحُ ، و ارحَلِي علَى مَهَلْ


وان نَالَ مِنكِ الفِرَاقُ  مَأرَبهُ

فاصبِرِي ، بِلَا جَزَعٍ أو وَجَلْ

                   ★★★

د. صلاح شوقي............مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق