عفواً أيا حبُّ
خُذْني إلى روضِ الحياهْ
رتْلّ ترانيمَ النجاه
أن صار روضُكَ مُزهراً
فاعلمْ وصلتَ إلى رضاه
إن مسَّ روحَكَ طِيبُها
فقدْ أمنتَ لمبْتغاه
يا سيديْ ليس السِّقام
إلّاْ كزَفْراتِ التُقاه
بين الضلوعِ أنينُها
صدْحٌ من القلب اشتكاه
قدْ زمجرَ الليلُ الثقيلْ
ادْفعْ بفجرٍ قد أتاه
والطيرُ يرقصُ للغديرْ
أهدىْ إلىْ الدُّنيا غِناه
في لهفةِ العشقِ النميرْ
يتلو عليهِ نمْنَمَاه
لك يا حبيبي قبلةٌ
تسبيحةٌ قبلَ الصلاةْ
أو قد تكون سحابةً
تهمي على أرضٍ فَلاه
ترويْ رياضَ الحائرينْ
زفت إلى قلبي صباه
قلبي كقلب فراشةٍ
قد ناله غصنٌ كواه
أسقى الفؤادَ عُصارةً
فمالَ حُبّاً واشْتَهَاه
خابَ الفؤادُ منَ الضَّنى
وكذا الفراشُ بما لقاه
ذهب الفراش بخيبةِ
والعينُ تذرفُ من هواه
ضَعْفُ الفراشِ أهاضني
كيفَ السبيلُ لمنْ دعاه
الحبُ يطرق في القلوب
والكلُ يجفلُ منْ صَفاه
إن فاض صفو حنانه
ما بعده آهٍ وآه
هل طابَ ليلُ بثينةٍ
أم راقَ مَنْ فيها رضاه
أم كُحّلتْ أجفانُهم
صاروا أراجيزَ الحياه
عفواً أيا حبُّ انتبه
إني على نهجٍ سقاه
نورٌ إلهيٌّ زها
في القلبِ من نور الإله
كلمات / أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق