آن الأوان...
ولا مناص
فقد علمتني الأقدار
كيف أخطو ليلا
أكسر أنين الشوق
وكيف ألهو على عتبات المجاز
أنقح علامات الجرح
وأضمد المعاني
بفوهات العشق
الآن فقط علمني التيه...
كيف أسافر بلا زاد
بلا كراسة ولا أقلام
بلا ذاكرة ...
أسقط بين مرابع
الذكريات...
بلا لوم ولاعتاب
وتلومني الأيام
أني لم أغزل من خيوط الشمس
جبة عشق
أعلقها قصيدة على الأسوار
وكل الجدائل مثقلة بلحا
تثير شهية الثوار...
فكيف أغفو إذا العشق ابتلاني ساعة حنين
للثرى للأشجار إذا السهو تلصص أحلامي وصارت رمادا ونار..
وكيف ألحن مجازاتي
خلودا ...
والسبات يدثر ذاكرتي...
ربما تميتني اليقظة
حين أرى النصر ولا أراه
حين أضم معشوقتي
على صهوة الوداع
حين يناديني الصوت الآتي من وراء المعابد
يهلل للنجوم كي تنجلي
وضياء الفجر
يتملى بين الأغصان
يوقظ جنون العشق...
يسري عنيدا
بين المحاريب....
يثبت صحون المآذن
كي تكبر للإله...
هي الأحلام كرحلات بين
المواسم
كرحلة الشتاء والصيف...
تؤمن الزاد ورعشة الشوق من الخوف...
هل سأنهي يوما هذه القصيدة حبلى بلا أنساب
والشذرات تعبر المحيطات تتخطى الجدائل
ونخل الفيافي
تعبر خريف العمر
تكتب الرحلة على أبواب الدهر...
يحل طقسا بلا نسائم
والمطر على أبوابه ينتظر
ليبلل رقعة الحنين ... تلك التي شرذمتها خيوط الشمس...
الكل يتجسس الإنتظار على جسر
منقوش
صقيعا وبردا وحرا
تعانقت كل الفصول..
هوت حبيبات الحصى والحجر...
تكسر أضلعي
فهل يلتئم الجرح؟...
بين أنفاسي...
وكل المنافذ زفرات مخنوقة
وأراهن على نبضي حين ينفجر...
خزان عشق تذيبه المشاعر..
أيتها المواسم
لملمي ماتبقى من عبير
وتعالي نقيم الود
نعانق الشوق والحنين
سنفترق ...
لامناص
ولوبعد حين...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق