عملاق لا ينكسر ولا ينهزم
نجم العملاق من تحت الركــــام°°° تحدى الحِمام وحد السهام
وضل عنيدا في وجه الخطوب°°° يكابد فــــردا لهـــــول الآلام
ما فت في عزمته مــن تخــــلى°°°وضن بوصل حياة الأرحام
عق الإخــــــــــاء بدعوى الحصار°°°وكـــان تخليهــم عين الآثـام
أكباد الآلاف تهفــــــو لغـــــــوث°°°وتأمل فيهـــم رعاة الذمـــام
فغوث الإخوان مما حاق بهـــم°°°طوارق الدهر شرع الإسلام
لما التردد فــــي نجـــدة مـــــــن°°°يعاني العسر ضيق للمقام
الغرب يغالي في العسف بــه°°°كسر النفوس عتيل السقام
دواؤه عصيان للداء العضـال°°°دعوى التكبـر وبسط للنظام
هكذا فعلت الجزائر لما جهزت الرجال بكامل عدتهم وعتادهم ووسائلهم الخاصة والعامة واتجهوا شطر سوريا الجريحة والتي بشعبها تعاني وزادها معاناة ظلم الغرب لها بالحصار والتكبيل.
درسَ الأحرار المقولة الحكمة والتي تقول:
ثلاثة ليس لظلّهم وجود°°°الغول والعنقاء والخل الودود.
الأحرار درسوا الحكمة واستنتجوا منها ما يلي:تعجل القائل وتأثر بمحيطه حيث لم ير الغول لا بالعين المجردة ولا بالأثر فساق القول كما ورد، فلو كان يعيش واقعنا اليوم حيث يتقمص الغرب إهاب الغول ويتغول على قادتنا الذين يتغولون بدورهم على شعوبهم هذا الغول يشير بأصبعه فينقاد له ولاة الأمور طائعين راكعين ويناديهم فيلبون النداء ،ما ذنب الشعب السوري حتى يحاصر وتضيق عليه أسباب الحياة.
لم يع القائل أن الإنسان يمكن أن يتقمص روح العنقاء وتصبح حقيقة واقعة ، الشعب السوري هو تلك العنقاء التي تتحدى المصائب والصعوبات وتنجم من تحت الركام رغم الجروح والآلام وهاهي عنقاء الشام تنهض رغم الخونة والمثبطين الذين بدل أن يمدوا يد العون شحذوا ألسنتهم القذرة من أجل التيئيس والتشكيك في الجهود والإعانات والنوايا بالكذب والنفاق والتحطيم.
أما وجود الخل الودود فقد أصاب في نصف الحقيقة وأخفق في النصف الثاني ، ففي النصف الأول حقا تخاذل الكثير ممن فقدوا حس الإنسانية ورانت على قلوبهم غيمة الحقد السوداء وتعمدوا ترك الملايين لمصيرهم متفرجين غير مبالين خاضعين مستسلمين لسيدهم الآمر والناهي المتسلط على الرقاب المتباهي.متنصلين من فضائل الأخوة والنخوة والشهامة والنجدة. وحتى النداءات والمقالات لفائدة التضامن على منابر التواصل لم تسلم من الحذف أو التجاهل،ما رأيكم؟.
أما في النصف الثاني نرى بعض الأحرار يسارعون بالود والتضامن والتكافل مخترقين الحصار والحدود الظالمة التي وضعها عدو الأمة ومن ساير نهجه واتبع طريقه.ورغم هول المصاب فقد ساهم هؤلاء في تخفيف وطأته والتقليل من بأسه.الرواد في فك الحصار قدموا مثالا للمترددين الذين كانوا يرتجفون من الغول حيث اكتشفوا أنه غول من الكرتون،رغم أن البعض يصر على الاحتماء به مهما كان.وبهذا أعيد صياغة الحكمة وأقول:
ثلاثة صار لهم في الواقع وجود°°°الغول والعنقاء والخل الودود
أحمد المقراني
May be an image of text that says 'سوريا ياوكسر الحصار o'
View insights
1 post reach
Like
Comment
Share
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق