الأحد، 19 فبراير 2023

عصر المحاربين الشرفاء / بقلم / أيمن فايد

 عصر المحاربين الشرفاء ,,

بقلم : صدي البطل ,, أيمن فايد
المهم الأخلاق .. فى الأزمة التى افتعلت بمكر وخبث شديدين بين لاعب الكرة "محمد صلاح" من طرف ومن طرف ثانى "إتحاد الكرة" المصرى، والإثنين لا يملكان من أمرهما شيئا إلا الإنصياع لإرادة مهندسي الخراب (الأيدى السوداء) اليهود والماسون والأمريكان الذين يعلمون علم اليقين أن الناس ابتداء:
سوف تلتف حول (لاعب الكرة) الذى لم يطلب منهم المؤازرة، وهذا هو المطلوب إثباته وحدوثه على الأقل من قبل (أراذل الشعوب) قادة الرأي وجماعات الفرقة سواء نظام التفاهة أم معارضة السوء، والهدف من ذلك هو وضع الشعب المصرى فى مقارنة بين موقفين، ومن ثم محاكمة الشعب على تصرفه المؤيد لموقف (اللهو واللعب) على موقف (الجد والعمل) ومن ثم توجيه السباب إلى الشعب لإلحاق الهزيمة المعنوية به.
أستطيع بقليل من الجهد بما أمتلكه من وعى خاص بعملية الوزن النسبي لكل عنصر من عناصر المعادلة، وأخص بالذكر هنا النظام والمعارضة والتى يمكنك أن تعد من واحد إلى عشرة فقط لكى تعلم ما يدور في رؤسهم، فهم كبيت بلا سقف، مفضوح أمرهم فى كل شئ، عمالقة وهم لا غير !!
نعم سيخرج أتباع النظام وأتباع المعارضة يوم ٣١ / ٨ منتشين بنصرهم المزيف، يتخذون ما تسنى لهم من أعمال الصبية ليثبتوا أن الشعب تحت السيطرة لسلبيته كما ستدعي المعارضة .. أن النظام يخشاهم وترتعد فرائسه منهم فى إشارة منهم للشعب - لو أنتم رجالة أو لو فيكم راجل يتقدم ليسقط النظام - ونسى هؤلاء الحمقى مجتمعين أن الناس لم تبتلع طعم المبادرة ولم تتفاعل معها من الأصل ونسى أيضا أراذل الشعوب أو تناسوا أنهم بذلك يقدمون دليل عملى على أنهم واقعين في أزمة شرعية سياسية يتحدد مضمونها في مكونات رئيسية أربعة هى:
١- شرعية التأهيل للسلطة، وترتبط بتوفر شروط أهلية الإستحواذ على المنصب أو الوظيفة السياسية.
٢- شرعية إسناد السلطة، بمعني الكيفية التى يتم بموجبها إعتلاء شخص ما للسلطة السياسية.
٣- شرعية ممارسة السلطة السياسية، بمعني مدي توافق الممارسات السياسية مع القانون والدستور.
٤- شرعية الخروج علي السلطة السياسية بما يحقق تأسيس عقد البيعة وممارسة الطاعة على الوجه الشرعى. ومعنى ذلك أن مفهوم الشرعية لا يتوافق فقط على ممارسة السلطة وإنما يأخذ فى الإعتبار كذلك المتطلبات التى تتعلق بالممارس للسلطة أو الحاكم، والكيفية التى يتم بموجبها إسناد السلطة له، وكيفية ممارسته لها، وأيضا كيفية الخروج على تلك السلطة، إذا توافرت الأسباب لحدوث ذلك.
وكلمة أقولها الٱن رغم أن موضعها الصحيح ينبغي أن يكون في نهاية المقال وهى:- أن الشعب يعلم أن هذه المبادرة ملغومة ومشبوهة لأنها أتت من رحم مايلعنه الناس وهى ثورة الذل والعار ٢٥ يناير. وأيضا لو أراد أحد الخروج على الحاكم فالسيسي قد وضع بنفسه طريقة الخروج عليه وهى كما قال: "لو الناس قالوا لي إرحل سأرحل".
فلماذا هذه المبادرة؟!!!.. كان يكفي أن يطالب الناس بوسيلة سهلة بسيطة وميسرة تعبر عن كلمة إرحل دون مسرحية القبض والنيابة والمحاكمة لأن من طلب ذلك هو صدر النظام فإذا كان هناك من إتهام بإشاعة للفوضى والخروج على الدستور وضرب المؤسسات وإهانة رموز الدولة فلتوجه هذه التهم كلها إلى السيسي رئيسهم...
وبجمع كلا الموقفين: سواء المتمثل فى مبادرة السفير "معصوم مرزوق" الذى وصفوه ببطل الصاعقة وحرب الإستنزاف وبطل أكتوبر المجيد وهذه هى نقطة البداية الصحيحة في عملية الوزن الرصينة والتى للشعب المصري والعربي العبقرى المفترى عليه رأى ٱخر فيها يكسر ويتجاوز كل الأطروحات المعلبة سابقة التجهيز من قبل (النظام والمعارضة) الذين انتهت صلاحيتهم!!
وهو أن الناس ترى "معصوم مرزوق" رجل فقد بطولته وشرف مشاركته فى الحرب ضد العدو الإسرائيلي المحتل بمشاركته في "ثورة أراذل الشعوب" أى الربيع العبري الصهيوني للأوطان ولو ثبت للناس أن لاعب الكرة (محمد صلاح) شارك، أو ناصر الربيع العبري فسيلقون به فى أقرب سله مهملات هو الٱخر. إنه الشعب المصرى الذى شب عن الطوق يا سادة تماما كما حدث مع عمرو بن أخت "الملك جذام"
فاحذروا غضبة الجماهير. فلقد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من القيام بثورتها الحضاربة، ثورة المعلومة القيمية، وليست ثورة أراذل الشعوب فى ربيعهم العبري. ألا تنظرون إلى أن كل الخطط التي دبرت في شهور .. وكل ما بيت من أمور بليل وكذا أمور وأخرى، كلها أمور تفسدها الشعوب فى طرفة عين ولاهم يحزنون؟!!!
ميت سلسيل ومظاهر أزمة الشرعية السياسية
أنظر إلى عبقرية الشعب المصرى وما يفعله بذكاء إجتهادى منقطع النظير تجاه النظام والمعارضة فاقدى المصداقية لديه وكل بقدره وبمظاهره، وليس من باب التجني على أحد إنما هى أعمالهم عل الأرض الت لا تنكرها العين على مدار الثمانية أعوام الماضية .. الشعب يترك مبادرة معصوم مرزوق ويدعم محمد صلاح الشعب يرفض ٱلاف المواقف والأحداث والقضايا الكبرى المصيرية ويختار حدث بسيط فى
( ميت سلسيل ) ويتخذه نقطة إنطلاق واضعا النظام فى حيص بيص وهو يردد: في جنون .. إزاي!!! .. وكيف لو عرف الناس باقى المستور ماذا سيكون فعلهم؟!!
يذهب عالم السياسة الشهير "ماكس فيبر" في تحليلة لمفهوم الشرعية السياسية إلى أن النظام الحاكم يكتسب شرعيته من شعور الرعية بأحقيته وجدارته فى الحكم، وأنه بدون الشرعية يصعب علة أى نظام حاكم أن يملك القدرة على إدارة الصراع بالدرجة اللازمة فى المدى الطويل.
إذا فالمعنى الذى يمكن إستخلاصة من مفهوم الشرعية السياسية كما ورد عل لسان الدكتور: "محمد بشير حامد" يتمثل في القبول الإجتماعي ببنية السلطة، وهذا يتضمن أن يعتبر المجتمع تقسيم الأدوار السياسية الموجودة والمنطق الذى يقوم عليه صحيح وجوهرى، وأن الشرعية ترتبط مباشرة بالعمليتين المزدوجتين لبناء الدولة والأمة وهى تحمل بالفعل العمليتين معا.
وبمعنى ٱخر يقول الدكتور: "حسين توفيق" هو أن ينصرف هذا التعريف إلى القبول والرضا، والطاعة والولاء من جانب المحكومين فى مجتمع دولة ما للنظام الحاكم لتلك الدولة، وإعتقاد المواطنين بأن هذا النظام القائم فيها مناسبا تنظيميا ومرغوبا فيه وظيفيا، وفقا لسياساته ولمؤسساته ولممارساته ولأدائه لوظائفه الحمائية والإستخراجية والتوزيعية، والتكاملية المتنوعة، على المستويين الرأسى ( بناء الدولة ) والأفقى ( بناء الأمة ) ومن ثم يكون جديرا بالإنتماء والولاء وبالطاعة، له، وجدير كذلك بالتمتع بالأمن والإستقرار وبقدر من الإستمرار. والعكس يكون صحيحا عندما تزداد الفجوة بين النظام ومواطنيه نتيجة تقاعسه أو فشله في القيام بواجباته وبوظائفه، ومن ثم يفقد بذلك قبول وتأييد مثل هؤلاء المواطنين، وبتعاظم بالتالي سخطهم واستيائهم تجاهه، بل وخروجهم عليه، ويترتب على ذلك أن تتنامى حالات تزايد العنف والعنف المضاد وعدم الإستقرار داخل الدولة، وبمعنى ٱخر إنهيار شرعية النظام أو بالأحرى إنهيار النظام ذاته.
مظاهر أزمة الشرعية السياسية
أولا: إفتقاد الثقة والمصداقية بين النظام الحاكم والمحكومين.
ثانيا: شيوع الإضطرابات في مواجهة النظم الحاكمة.
ثالثا: تنامي الممارسات الإكراهية فى مواجهة المحكومين.
رابعا: تعاظم دور العسكريين فى الحياة السياسية.
بداية الخيط وإن شئت فقل بداية الخير أن الشعوب تقف علي أعتاب مرحلة جديدة متمثلة فى:
ثورة ( عصر المحاربين الشرفاء ) تلك السنة الكونية الإلهية السادسة - الوحيدة المتبقية بيد الشعوب فى صراعهم مع قوى الشر العالمية المتمثلة فى الصليبية الدولية والصهيونية العالمية رعاة (عصر المتكسبين) الذي يقف على حافة الإنهيار وهم يحاولون للمرة الثالثة إعادة دورة حياته من جديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية هذا العصر هو وثلاثة عصور أخرى يشكلون عماد الدورة الإجتماعية لحياة البشرية!!
منهم عصر لا يحكم على الإطلاق، بل إن وظيفته خادم لكل العصور وهو ( عصر العمال ) بعكس العصور الثلاثة الأخرى التى تحكم بالتناوب فينا بينها وهم عصر:
( المفكرين ورجال الدين ) وكذلك ( عصر المتگسببن ) أى الرأسماليين وأيضا( عصر المحاربين الشرفاء ) وهذا الأخير جاء دوره وفق نظربة "تعاقب الدورات الإجتماعية" للعالم الهندي" سار كار " الذي تتبع حياة البشرية منذ الإنسان الحجري الأول إلى ٢٥٠٠ قبل الميلاد حيث وجدها تحدث بنفس الوتيرة، ومن بعده تتبع العلماء نفس النظرية فى حياة البشرية فوجدوها تحدث بنفس الطريقة إلى يومنا هذا،
من الإمام المواردي التابعى الجليل ومن بعدة بما يقرب من ٦٠٠ عام جاء العلامة "عبد الرحمن بن خلدون" إلى أن جاء رافي باترا والمؤرخ الشهير توينبي وبول كيندي والدكتور محمد الصافي اليمني. لذلك نجد الرأسماليين الذين يحكمون الٱن يتخذون من التدابير التى من شأنها إعادة دورة حياتهم أو على أقل تقدير تعطيل حدوث هذه السنة الكونية.
كيف إستفادت أمريكا والأراذل من المبادرة
أولا: إستفادت الولايات المتحدة الأمريكية من هذه الإجراءات التى تناولناه من قبل ومنها ما سنذكره الٱن بالقيام بعدة أمور:
١- المزاوجة الحرام بين عصر ( المتكسبين ) وعصر ( المفكرين ورجال الدين ) وإقتسام السلطة والثروة فيما بينهم حتى يضمن المتكسبين أن لا يكون المفكرين ورجال الدين فى خدمة عصر المحاربين الشرفاء.د غريمهم.
٢- إجهاض ثورة الشعوب الحقيقية بثورة أراذل الشعوب المزيفة متال الربيع الغربي.
٣- العمل على ضرب وتعطيل ظهور أى بطولة حقيقية للنور ولو بوضعها داخل مسارات هروبية كما كتبنا من قبل فى ضرب بطولة الأمة، وبطولة البطل الحقيقي. وكذلك ضرب البطولة الوسطى الرابطة بين البطولتين حتى لو احتاج الأمر بالإتيان بحاس البطولة المزيفة.
إن عصر المحاربين الشرفاء المعبر عنه فى (نظرية تعاقب الدورات الإجتماعية) المعروف إختصارا عصر البطولة بشقيها ١- بطولة الأمة التى تسمي إرادة.
٢- بطولة الفرد التى تسمى كرامة.
وهنا تكمن خطورة ما قاله السيسي فى مؤتمر الشباب السادس: "أن الشعب هو البطل" والكل فرح بالرغم من أنه بتصريحه هذا كان يضرب معادلة البطولة فى مقتل لأنه يلغي الشق الثانى فيها وهو البطل الفرد الكرامة، وهو نفس ما قاله "جمال عبد الناصر" من قبل: "أن الشعب هو القائد والمعلم" ولا أدري كيف يقول الزعيم الملهم هذا على إعتبار إنتي بتشتغلي إيه؟!! وعلى إعتبار عدم وجود الوظيفة التثقيفية ضمن وظائف الدولة المدنية الحديثة؟!! وعلى إثر مؤتمر الشباب السادس جاءت مبادرة السفير معصوم مرزوق ليلغي بها أيضا الشق الأول من البطولة وهو إرادة الأمة التي دعاها للنزول ولم تنزل!!
وبالتتابع كان لابد من إندلاع أزمة "محمد صلاح" الأخيرة لترسخ فى ذهن وخلد المواطن تداعى شقى البطولة.
إن هذا الوزن والتحليل الدقيق ليس بالضرورة أن يكون واصل لمقاولى هندسة الخراب فى هدم الأوطان من أنظمة ومعارضة من قبل أسيادهم فى الغرب الذين يقفون ضد عصر المحاربين الشرفاء. هم فقط ينظرون نظرة ضيقة أنانية لمصلحتهم الشخصية ولن تتحقق تلك المصلحة.
ثانيا: مصلحة النظام من المبادرة: تتمثل فى أن النظام المنهار يحاول أن يجد لنفسه وسيلتي ( الترغيب ) و ( الترهيب ) اللتين هما بمثابة أقدام يمشي ويقف عليها أى نظام حكم طبيع كما درسنا فى العلوم السياسية.
وبالمناسبة هاتين الوسيلتين سنة كونية يتحقق بهما التوازن أى أن الثواب والعقاب قانون إلهى.
من الملاحظ أن ( الوسيلة الترغيبية ) تأتي من إلتزام المواطنين ورضاهم وقبولهم لطاعة السلطة الحاكمة وذلك لأن الدولة قد أدت واجباتها تجاه المواطن. هذه الواجبات متمثلة في الوظائف الخمسة للدولة المدنية وه كالٱتي:-
الوظيفة القانونية والسيادية. الوظيفة الإستخراجية. الوظيفة التوزيعية العادلة. الوظيفة الدفاعية. وأخيرا الوظيفة التثقيفية.
وإذا أدت الدولة هذه الوظائف تحقق لها بطريقة طبيعية الوسيلتين الترغيبية والترهيبية أما إذا إنسحبت الدولة من تأدية وظائفها الخمسة السابقة سواء كما حدث من قبل للدولة عندما تٱكل كثير من دورها فى تأدية وظائفها فى ظل العولمة وأثرها على دول العالم وبالأخص العالم الثالث. أو ما يحدث الٱن فى دول الربيع العبري.
وهنا يثور سؤال هام وبقوة ترى ما الذى يجبر الشعب أى شعب على الرضوخ لحاكم ولو كرها وهذا النظام منسحب من تأديته لوظائفه تجاه الشعب؟!!
وهنا وبالطبع تفتقت أذهان زبانية جهنم ليخرجوا لنا من قارورة خبثهم عصارة لؤمهم متمثلة فى أفكارهم السامة والمدمرة للحاكم فى الإتيان له بالوسيلة الترهيبية وطبعا بطريقة سلبية، عن طريق إشاعة الذعر فى المجتمع وإثارة فوبيا الخوف تارة وهو ما حذرنا منه لأنه يشجع على الإنهيار السريع ويقطع الطريق على أى نظام في محاولات أخرى إيجابية، من هنا كانت نوازل وحوادث كثيرة،
وتارة ٱخرى عن طريق مبادرة معصوم مرزوق ولكن بشكل مختلف وهى دعوته الناس للنزول يوم ٣١ / ٨ وهو يعلم أن الناس لن تنزل لأسباب عدة ليس منها الخوف من السلطة الحاكمة وهذا بيت القصيد الذى ينشده نظام السيسي أى تحقيق الوسيلة الإكراهية ولو بالكذب والخداع لأن الناس ترفض المبادرة لأنها تتحدث وهى تعتبر ثورة الخراب ٢٥ يناير نقطة إرتكاز وتقول أنها خير ورخاء وأن معصوم ذات نفسه يتخندق فى أحد تلك القبائل البدائية الثلاثة المشاركة في الربيع العبري هذا مع إحسان الظن به أنه يمثل فى مبادرته التيار الذ ينتمى إليه وأنه ليس هو ومبادرته مع العسكريين وأيضا كيف يطالب من أطلقوا على أنفسهم سراق وقطاع طريق أن يقوم الشعب وينتفض للإصلاح بينهم؟!!
الشعب يا سادة هو الذى تم سرقته، الشعب يا سادة هو من يجب أن تصالحوه .. الشعب يا سادة هو المجني عليه منكم. ياسادة إن تجربة جنوب إفريقيا فى المصالحة التة تصدعوننا بها ليل نهار وهى حجة عليكم وليست لكم كما درسنا فى أرقى وأعرق المعاهد البحثية المتخصصة فى الشئون الإفريقية الشعب الجنوب أفريقي هو من نادى بالمصالحة التى كان من مقتضياتها المصارحة والمكاشفة ثم المحاكمة وفي الأخير إتمام المصالحة. نعم الشعب هناك هو الذى أجبر عليها كل من النظام والمعارضة وليس العكس كما هو حاصل فى سيل مبادرات العرم الٱتية من مختلف إتجاهات القبائل البدائية الثلاثة المشاركة في المؤامرة!!
ثالثا: حقيقة إستفادة المعارضة ولاسيما الإخوان من مبادرة معصوم .. هذه المبادرة ينظرون إليها على أنها ضمنت لهم عى حسب زعمهم أو كما يتوهمون فى تحليلهم أن لا يأتى الخير من الشعب بقيادات جديدة تسحب البساط من تحت أقدامهم وتزيل حلم العودة لديهم مرة أخرى.
ولكن لو فهم أراذل الشعوب قادة الرأي وجماعات الفرقة من النظام والمعارضة حقيقة المكسب الأمريكي لأيقنوا أنه يصطدم مع مكسبهم من تلك المبادرة.
لأن الأمريكان سيعمدون على الفور لإزالة الأنظمة والمعارضة لأنها أصبحت عامل إستفزاز وإثارة غضبة الشعوب وأنها أي الولايات المتحدة الأمريكية بالمكسب الذى حققته لابد أن تقدمه لأناس ٱخرين تابعين لها ولكن لا يثيرون حفيظة الشعوب ضدها وحقا إنهم جماعة الخوارج الجدد الكارت الجديد فى مرحلة تحول السياسة الأمريكية من الصدام إلى السلام المزعوم لجنى مكتسبات ما حققوه فى المرحلة السابقة ولهذا وجب على الأمريكان رمى النفايات وعدم تحميل الولايات المتحدة أعباء زائدة.
فهل وعى الدرس كل من نظام التفاهة ومعارضة السوء؟!!
هل بادروا الٱن ونحن فى ٢٠١٨/٨/٢٩ بمصالحة الشعوب قبل فوات الأوان مصالحة حقيقية؟!!
هل سيقومون ولو بجزء بسيط بإصلاح ما أفسدوه؟!!
هل سيتركون أبطال الأمة الحقيقيون يبنون مشروعها ومناهجها وقيادتها وإعلامها الشعبي وتحرير ما تم ضياعه؟!!
أم أنهم سيقفون مع قوى الشر الإمبريالية المتمثلة فى عصر المتكسبين ضد عصر المحاربين الشرفاء؟!!
أتمني أن لا يكون القوم قد ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. أو أن ينطبق عليهم وبإختيارهم قول الله عز وجل:
( والله لا يهدي القوم الفاسقين ).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق