ذكريات
تمر ُ بنا الأيامُ كَأنا نسابقها
وما ندري بأي دربٍ فيهِ اصطفافُ…؟
فإذا مضينا ذاتَ يومٍ تنادى
ومن خلفنا الوعدُ أنفاسٌ لطافُ
حتى كأنَّ السباقَ قد حان موعدهُ
فكأنما المدى الممتدُ انعطافَ
فوقت لنا فيه ضحكة ولنا
في تاليَ الأيام روضة وقطاف
ولنا في تضاريسنا بعض حلم
فكم يا حلم لنا فيه انتصاف
وكم يا صاحبي ذاك الذي بدا
في ساعة رجاؤنا فيه التحاف
الوقت مرتحل في نظرة حيرى
والعمر مرتهن في لحظه طافوا
والشوق قد عاد يرجو التلاقي
والصمت منتظر في سرّه عافوا
وتلك الأماني في ظلّها نظر
لما تلاقى الحلم يومًا وشافوا
العمر نظرة حيرى لمن رحلوا
وتلك الليالي والباديات اصطفاف
فكم يا صاحبي نبقى نراقبها
ليل قد عاده نجمٌ يومًا فخافوا
ثم ارتدينا ظلّ وقت به أمل
فأيام تتابعنا وأيامٌ رشاف
وكم لنا من ظلنا يومًا نسابقه
ووقت التلاقي لا بدّ فيه انعطاف
محمد نمر الخطيب - إربد -الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق