القلب والسكينة والساكنة
شغاف القلب أعددت لهـــا°°°ليصبح صرحا لمسكنها
جدار الحنان والسقف كـــذا°°°وزينة نـــور لتزهــو بــها
نمارق حـــــــب تصــف بـــه°°°زرابـــــــي ود حــــلا بثــــها
°°°°°°°°°°
وجنــــة شوق تحيـــــــط بــــــه°°°وزهره فــاح بعطــــر الهناء
نسيم يهــــــب بري الغـــــــرام°°°ويرفع وجدا يطال السماء
°°°°°°°°°°
القلـب غــدا مــزار الألـى°°°يودون درس النهى والعلا
ورمز البـراءة يزهـــــو بها°°°تشــــع بــــــه وبالنــور حــــلا
تنــازلت عنـــــه لفاتنـتي°°°فأصبـــــح مأوى لــــريم الفلا
°°°°°°°°°°
يهون العطاء لذات الدلال°°°دعاني له سر روع الجمال
ومَن دونها يستحق الوفاء°°°فهي الأماني وهي الآمال
وساحة الروح مــــــراح لــها°°°والكل قليل لـــذات الكمال.
قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ . سورة الروم(21) سبحان الله الذي قدر عمران الكون وهيأ له أسبابا وأولها خلق الجنسين وعززهما بالميل وكان للإنسان النصيب الأوفر من الميول فبالإضافة للميول الغريزية التي يشترك فيها كل الكائنات الحية من أجل استمرار الحياة والأجيال فقد خص تعالى الإنسان بميزة الديمومة في العشرة والسكينة وجعلها لا تتوقف عند وقت محدد بل تستمر مدى الحياة وذلك في حالتها الطبيعية بغض النظر عن بعض الحالات التي تخرج عن العلاقة الإنسانية،اليوم ورغم التجارب المرة نرى في بعض المجتمعات لا يرى فيها الزوجان بعضهما البعض إلا ليلة الزفاف،ولضمان عدم تكرار الفشل في بناء الأسرة المعول عليها وجب التعارف والاختيار والتحري ومراعاة الفروق المادية والمعنوية وهذه الأخيرة هي الأهم، وأصحاب النظر الثاقب يسهل عليهم التواجد والانسجام ومن ثم التواصل النفسي والفكري والوجداني وحصول الانسجام ويصبح الطرفان مصداقا للآية الكريمة التي افتتحت بها الشرح.
أحمد المقراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق