الأحد، 19 فبراير 2023

ظل ووقت //بقلم الشاعر محمد نمر الخطيب



 ظل ووقت 


رسمٌ على ظِلِ المدى

والصبحُ في تضاريسهِ الاخيرهْ 

يرتاحُ في كل ثانيةٍ... 

كأنَّ المدى في ظلهِ تعليله 

أو كأنا قد سبقنا الثواني التي أردفها الوقتُ ...

في ظلالٍ عريقه


فخذني إليكَّ في كل وقتٍ 

ودعْ عن كاهلي تلك الحكايا الجديدة 

وقلْ لي ماذا وراءكَ يا صاحبي...؟ 

فإني قد رسمتُ الحرفَ على بابِ المدينة 

وَعَرّجْتُ حين مَرَرتُ  

على اسوارها التي نُسِجَتْ بوقتِ الظهيرة 

وتركتُ أشيائيَّ التي أردفتها وقتي 

فهل تراني قدْ أضعتُ فيها بريقي أو بريقه 


أم تراني والليلُ أصبحَ يرتدي 

صمتَ التمني وأوراقي العتيقة 


ها هنا قد أوصدتُ بابَ خزانتي 

اسرجتُ قنديلي على درجٍ تخطى الحقيقة 


ووقفتُ أسترد ما تناثرَ ذاتَ يومٍ ...

على طرفِ الطريق ...

وعدنا على الطرقاتِ نريقه


وعدنا نسائل ...ما تقاربَ منا 

فهل لتلكَ الخطى أوردةٌ جديدة 

وهلْ لتلك الليالي الحالماتِ ضياءاً 

إن اوقفَ الحرفُ فيها أو تعدى بريقه 


لسوفَ نحملها الأماني متلفعاتٍ

نحو ظـلي كي يعيدَ عتيقه


ها هنا كنتُ ذاتَ يومٍ أبعثرها 

وتلكَ الحكايا  أعادتْ لي ضحكتي البعيدة 

فوجدتني أفتشُ في دفتري القديم 

أعيدُ صفحاتهِ التي أُنْسِيتْ 

إذْ لعلي ذاتَ يومٍ أعيدُ بريقه 


أو لعلي احملُ فوقَ الجرحِ نزفاً 

فظلي قد ألمَّ بكل الخطى 

ثم أعاد ذاكرتي الجديدة

فقلتُ لعلي أمسكتُ تجاعيدَ حرفي

 المنسي من زمنٍ توالى  

فانسلَّ يسألني عن ذكرياتي 

ترى...؟ ماذا تبقى إذ أُنْسيتُها ...

على ضفافِ عمري الموعودِ مثلي 

أن تكونَ لنا ذاتَ يومٍ حقيقة 


أو نرتدي ما نشاءُ ...

بلا غبارِ الطريقِ ... بلا صمتِ التجني 

بلا وقتٍ يرتاحُ في كفي المرتاحِ في عَبَقِ الندى

فإني وجدتُ أسئلتي معي 

ووجدتني أعيدُ ترتيبَ أحلامي دقيقةً ودقيقة 


ووجدتني أعودُ التمني 

أزورُ تضاريسَ الحكايا 

أسرجُ للوقتِ قنديلي وأمضي به  

على دربٍ تخطى الخطى العتيقه


ثم أوزعُ أنفاسي التي سكنتْ ظلالَ الوقت 

حتى كأني أبحتُ انتظاري 

بعضَّ الثواني والثواني في ذاتها لصيقه   


بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق