السبت، 18 مارس 2023

ذكرى انتصار الثورة الجزائرية في19 مارس 1962//بقلم الشاعرأحمد المقراني

 


ذكرى انتصار الثورة الجزائرية في19 مارس 1962

من وحي الذكرى لقطات في ذكرى استسلام الجيش الفرنسي وداعميه.

ملحمة الجزائر فخر أمتنا

بعد 7 سنوات و139 يوم أو 2659 يوم أو63816 ساعة  من الكفاح والاستبسال والصعوبات،توصل الشعب الجزائري وطليعته جيش التحرير الوطني، الذي بمؤازرة الشعب خاض حربا ضروسا ضد أحد أقوى جيوش العالم مدعومة من أكبر تحالف لأقوى دول العالم.

من عرين عنــود زئير الآسود°°°° ترنــم هزالفنــا والوجــود

وأحيا الموات صدى النازلات°°°°فتشعل نارا تثيـــــر الرقود

صوت البطل من هام الجبل: °°°°الله أكـــبر رمــز الصــمود

صُمامنا صمّم نهج النضال°°°°وقرت به واضـــحات البــنود

وتاهت فرنسا بما كسبت °°°°فتاه بتيهها عقـــــل الجــــــنود

وكانت تروم الجنى باغتصاب°°°°فصد جنــاها عتيد السـدود

رجال نساء كبار صغار°°°°وأرض بـهم عن حــماها تـــذود

خسئت فرنسا وخاب رجاك °°°°فلن يوقف الزحف شد القيود

ولا الموت أقداحها مترعات°°°°زؤام أدار العــدو اللـــــــدود

فلم تثن منـــــا إقداما وعزما°°°°بالروح بالدم و بالمـال نجود

وعض الأصابع مقياس صبر°°°°وإن عدت عدنا وحتما نعود

وبعد التحمل سبع عجاف °°°°همى الغيث نفعا كريما حصود

سلاما سلاما حصون روت °°°°مــلاحم دارت والكل شــهود

ثورة عارمة لم تأت عفوا ودون مقدمات، فالشعب الجزائري خاض الكفاح لمدة 132 سنة، ومنذ أن وطئت أقدام الأعداء أرض الوطن.طال الصراع وكانت أهم أسباب ذلك الاختلال في توازن القوى، وكذا نقص التنسيق وتشتت العمل الثوري، مما جعل العدو يستطيع إخماد الثورات ضده، والتي لم تكن شاملة وعامة .وبعد العديد من التجارب مع العدو أدرك الشعب وقادته أن النصر يتحقق بالوحدة فاتحد، وكانت الثورة الكبرى وكان ركوع العدو بعد المدة المذكورة . الجزائر بشعبها و بطبيعة أرضها وبمناخها وحتى بحيواناتها،  كرست كل جهودها لطرد الأعداء وسومهم كاس الذلة والانكسار بعد أن ظن الأعداء بانهم في مأمن بقوة دولتهم وحلفائها ولم يتصوروا مصير الطرد المهين،وعلى العكس من ذلك كان الشعب الجزائري مؤمن ومتيقن بأنه منتصر وإن الأعداء مصيرهم الانهزام.الشعب كمجموعة بشرية أنجز الفجر ونور الفجر:

فجــــر الحرية

لما انبلج الفجــــــر ونور الشمس لاح°°°°° غمــرت بضــوئها كل البطــاح

وشمسنا حرية شـــعـــــّت كفـــــــــــاح°°°°°وفي عموم أرضنــا في كل ساح

بمثل هذا انهــــــزم الظـــــــــلم البواح°°°°°من بلادي لما داع الحــق صـاح

: انهضي يا أمـــــــتي كفــّــي نـــواح°°°°° إنمــــــا لعــودة العـز ســـــلاح

°°°°°°ــــ°°°°°°

عطر تضــوع من ربــوع الجـزائر°°°°°°°بعد أن عاث فيها العدو المكاـبر

ظن المسـتدمر أن الشعـب نــام°°°°°°° فانكب على النهب نـهِمٌ مــثابـر

أعد الأحـــــرار للنـضال الســلاح °°°°°°°وأثارا لرصاص شـَــدْوَ الحرائر

وفي جبال الشــموخ ينعقد اللواء°°°°°°و تهـب علــى البطــــــاح البشـــائر

وتوالت الثـورات تفتك بالعـــدى°°°°°° وتـــقدـــــُّ من راحتـــيه الأظـافـر

وأول الجولات مع أسَــد الشـرى°°°°°°هو الأمــير الحـــــــر عــــبد القـادر

وفاطــــمة نسومــر من جـرجرة °°°°°° تصارع رانـدون تحيي المـآثر

ومقراني هب يســــوم العـــــدى °°°°°° ضـروب العذاب يفل العســـاكر

والشيخ الحـدَّاد بحـــــــد الحــديد°°°°°°انبرى للعـــدى وللثـــوار ناصر

وسارعلى الـدرب أسـد الشـــرى°°°°°°بو بغلـة وبو عمامة أسد غضافر

اولاد سيدي الشيخ صقورالأعالي°°°°°° فهم في الفداء والطـعان جبابر

وثورة أوراس كانـــــت وقـــــــــــودا °°°°°° وميضها بـــــرقٌ أنار الدســاكر

وللمناخ دور:

وللضباب والغيوم والأمطار°°°°°°°°°° حصن وقـــاية لأبطالنا الثــوار

وهي الثلوج في درب العدى°°°°°°°°°°وبالأوحال زيد حظ الانتصـــار

وتحدى السيل فلول العلـــوج°°°°°°°°°°من مجاري وجـــداول وأنهـار

ريح السمـــوم تغشّي العيـون°°°°°°°°°°والشمس ترميهم بشررمـن نار

حرارة تشـوي بياض الوجـــوه°°°°°°°°°°وريح البـارود تُحـــمِّي للأوار

ولم يألف الجند صعب المناخ°°°°°°°°°° فــأدى بهـــــم ذلك لـلانهيار

ولطبيعة الأرض والجبال دور:   سلام من لأوراس صرح الهمم °°°°°°بعطر من الأرز أحلى كلم

تفوح بـه نسمـــــــات الصــــباح°°°°°°وتشـــدو به سامقات القمـم

من الأطلس الفـرد تعلو الجباه°°°°°°تحيي الصّحاب بــأيد الأكم

جبال القصور قصــور أعـــدّت °°°°°°تحيِّ الضّيوف بعالي الكرم

تليــــها عمُّــور نســيم الحـــبور°°°°°°ونـــائل نالت مقــام النُّــجم

وذي الونشــريس تـزفّ التحايا°°°°°° تزيح الهموم تزيل الألــم

الضّاية أضاءت لصحبي الدُّروب°°°°°°وزانت بها غاليات الحلم

ذرى جرجرة ثمَّ تحيِّ الــــورى °°°°°°تباهي بأصـلٍ عريــق القيم

وهوقار بالصــخر يزجي التحايا°°°°°°ويرسلها بـــــــرفيع الشمم

وأما البيبـــــان وبـاب الحــــديد°°°°°°لا تفتــــح إلا لسامي الشيــم

أعَدّت بفـخر ســـــــلام الحبيب°°°°°°يقدمـــــه الشـَّــهم عالي الهمم  وإيـــــــدوغ تــاه بفخر المعالي°°°°°°لعنابة العــــــــزِّ يحمي الذمم   ومشفى الجريح بكهف أعــــد °°°°°°وحرص الطبيب أزال الألــم     أزفُّ التحايا من هذي الصروح°°°°°°زهــورًا شــذاها رحيق القلم.    جبال الجزائر كانت القلاع والصروح والحصون التي بفضلها وبفضل صمود شعبنا كانت هزيمة العدو ورضوخه لمــطالب الشعب، وعليه فإن جبالنا محبوبة ومحترمة، كيف لا وهي قلاع الإسلام والعزة والشرف لكل الإنسانية المضطهدة ،والتي تكسر على ذراها أنف الأعداء وصلفهم وعتوهم. ولا يأتي ذكرها إلا بالثناء والشكر.وباسمها أقدم لأصدقائي المتواصلين معي ومحبي صفحتي والمتابعين لمنشوراتي أجمل التحيات وأصدق الأمنيات بالصحة والهناء والتوفيق، معطرة بشذى الأرز والريحان وكل ما حفلت به من نبات وأزهار. أنا وقلمي وجبال الجزائر الشماء نقدم لكم جميل الحب ورفيع التحية وعالي التبجيل و سمو الاحترام في الذكرى الغالية، ذكرى رضوخ العدو لإرادة شعبنا واعترافه بأن لا قبل لجنوده أشباه القرود بمصارعة الأسود وتحدي الفهود.كانت خطوة أولى في طريق التحرر وهاهو الشعب الجزائري يواصل النضال من أجل تحقيق كل الآمال.

الملايين استشهدوا ومنهم القادة العظام. ومن دواعي الفخر والأعتزاز أن تكون المرأة الجزائرية حاضرة كقائدة ومجاهدة ومسعفة ومكلفة بالمهام اللوجيستية .وكانت لا لا فاطمة نسومر المثال الحي في القيادة حيث دوخت بإبداعاتها أكبر القادة العسكريين الفرنسيين وكثير من مثيلاتها رحمهن الله.

الجزائر ناضلت وانتصرت لما كانت الكلمة الأولى قبل أن تنطلق أي رصاصة هي كلمة التوحيد والاعتماد على الله في الأمر الجلل .الله أكبر كانت الكلمة التي بعثت الهمة ورفعتها إلى أعلى قمة وجعلت الفئة القليلة بإمكاناتها الضئيلة تقف عملاقا مهيبا أمام قوة تعد من بين أقوى قوات العالم، يسندها حلف شمال الأطلسي بكل ما أوتي من عدة وعتاد.

هنيئا لكل الأحرار الذين طهروا الجزائر من دنس الدخلاء بدمائهم وعرقهم وتضحياتهم .رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته.وأعان الله المخلصين على مزيد العمل من أجل إتمام أسباب الرقي لبلد الشهداء الأنقياء آمين.

وفي هذه المناسبة أترحم على أرواح الشهداء رحمهم الله وأسكنهم بما قدموا لأمتنا فسيح جناته آمين، وأحيي بالمناسبة شعبنا وكل الشعوب التي ناصرت وأيدت وتحملت وفي المقدمة الشعوب العربية والإسلامية.

أحمد المقراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق