السبت، 25 مارس 2023

حتى الأرانب / بقلم / أيمن فايد

 حتى الأرانب فى غابات أستراليا فهمت الدرس ,,

بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد
يقول تشي جيفارا: "لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر ما يهمني أن يبقى الثوار يملئون العالم ضجيجا كى لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء والبائسين والمظلومين"
إنها الثورة "الحضارية الخامسة" ثورة "المعلومة القيمية" ثورة "عصر المحاربين الشرفاء" فهل تتوقع أن تتركهم قوى الشر المتمثلة فى الثالوث الدنس: "الأيدي السوداء وأراذل الشعوب وعمالقة الوهم" شركاء (عصر المتكسبين) المتزاوج على أسرة من حرام مع (عصر المثقفين والمفكرين ورجال الدين)؟!!
ونسى أحمد طنطاوى بل تناسوا جميعا
انتخاب النائب السابق أحمد طنطاوى رئيسا لحزب الكرامة ما هو إلا مشهد من بداية فيلم إنهياره وانهيار نظام التفاهة ومعارضة السوء معه، فيلم ولكنه ٱخر أفلام العرض فى جعبة (عمالقة الوهم) النظام الفاسد والمعارضة المصطنعة قاتلة الأمل وقتل الامل أشد أنواع الخيانة وهذا ما ذهبت إليه من قبل متنبئا حدوثه بصورة أو بأخرى فى عرض مسرحية الإنتخابات الأخيرة الفاسدة.
صحيح إنه فيلم ولكن قصته بايظة على رأى المبدع الراحل "نجيب الريحاني" فيلم شارك فيه "أحمد طنطاوي" منذ البداية بمحض إرادته .. فيلم لم تعد أفكاره تثير علامات إستفهام أو تحتاج إلى إجابة .. فيلم لم تعد تناقضاته تطيح بألف رأس ورأس دون جدوى.
فما بين أول رد للأستاذ أحمد طنطاوي بعد خروجه خاسرا من الإنتخابات وهو يثبت تزوير النتيجة بالدليل وبين ثانى ظهور له وإقراره بالإنسحاب والتراجع عن التظلم القضائي وتركه المجال للفائزين بمجلس النواب تكمن محنته ومحنة كل أراذل الشعوب بأنهم أصبحوا مفضوحين، لدرجة أنك تستطيع أن تعد من واحد إلى واحد لكى تكشف زيف إدعاءاتهم وخططهم القادمة التى ستكون فى انتخابات ٢٠٢٤
نسوا وتناسوا قانون الحياة حيث عارضوا السنة الكونية التى تسرى على كل الأشياء من الإنسان إلى الحيوان وحتى الجماد والقانون باختصار هو: (لكى تحصل على التوازن والإستقرار لابد من الحفاظ على ردة الفعل)
فما بالكم وأنتم تزيدون الطين بلة وتعملون على إطفاء الحرائق المشتعلة بسكب مزيد من الكيروسين عليها بأنكم لم تحافظوا على ردة الفعل الحقيقية، نعم لم تقوموا بمنعها فقط أو إخمادها بل رحتم تصنعون ردة فعل مزيفة!!
وهنا يثور السؤال الهام: هل هو حقا طريق ثالث يا سيد أحمد طنطاوى أم أنك محلل ثالث؟!!
التجربة تقول: إنك تقوم بفعل محلل ملعون مثل سابقيه ١- موسى مصطفى موسى الذى انتخب منافسه السيسى.
٢- حمدين صباحي صاحب المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة الفاسدة فى سباق الإنتخابات الرئاسية السابقة مع السيسي.
إنه السقوط والإنهيار القادم لا محالة قادم، طالما القوم مصرون على انتهاج سبل ووسائل خاطئة كاذبة حتى وإن جملوا أسمائها بطريق أول أو طريق ثاني أو طريق وسط ثالث فكل طرقكم تؤدي إلى الإنهيار والصعود إلى الهاوية تماما كما خطط شيطاين الماسون لخراب الأوطان حتى يعود الإحتلال وتسلم دفة الحكم والقيادة علانية للصهاينة والماسون والأمريكان.
لماذا تجرب شيئا قد تم تجريبه من قبل عدة مرات وثبت فشله؟!!
إن عمالقة الوهم (الأنظمة والمعارضة) بقيادة الغرب يصنعون للشعوب مسارات هروبية خبيثة ويصنعون لنا قادة رأى مزيف هم فى حقيقتهم عنتر ابن كذاب وليس عنتر بن شداد فى سنوات ومع ذلك نحن الشعوب ببطولتنا الحاضرة نسقطها فى ثوانى وربما لحظات!!
سيد أحمد إن العبرة بما تقوله عن طريق أول، وطريق ثانى، وطريق ثالث قلت أنت بصحتها كلها ونسيت أن هذه الطرق
لا تكون صحيحة إلا بإمتلاكها للعناصر الثلاثة الغائبة فوق الإستراتيجية وهى:-
أولا: غياب المشروع.
ثانيا: غياب القيادة.
ثالثا: غياب الإعلام الشعبى.
تلك هى إذن النقاط الثلاثة من جملة التسعة عشرة نقطة فوق الإستراتيجية فى مشروعنا ( روح البطولة ) تلك السنة الكونية الإلهية السادسة التى تشكل الفيتو الحقيقى على طموحات الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فى إعادة دورة حياة الإمبراطورية الأمريكية المنهارة بفعل السنن الكونية الخمسة، تلك الإمبراطورية التى تختزل قيادة (عصر المتكسبين) أى (العصر الرأسمالي الثاني).
بربك فى الدين والوطنية لا تقل وقل
إن الأرانب البرية التى استقدمها البريطانيون لقارة أستراليا لترعى فى مساحات عشبها الأخضر الممتدة قد فهمت درس زيادة تكاثرها الهائل بدءا من مجرد زوجين من الأرانب إلى أعداد هائلة قضت على العشب وماتت بسبب عدم توقفها عن التكاثر أى عدم اتخاذها ردة فعل صحيحة فجاءت ردة الفعل غصب عنها وهو الإنهيار والموت حتى تستعيد الغابة عشبها الأخضر.
سيد أحمد لا تقل لي بربك إنها تفهماتك لرقصات السياسة أو أنها دراستك للعلوم السياسة أو أنها خبرتك فى ممارسة العمل السياسي وإلا فقد انتفى عنك العذر بالجهل.
سيد أحمد لا تقل لي بربك إنها حرية التفكير وحرية التعبير وحرية التدبير فالقاعدة العامة تقول: أنت حر مالم تضر إنها الحرية المسئولة.
سيد أحمد لا تقل لي بربك أنا لي أجر المجتهد إذا أصبت فلى أجران وإذا أخطأت فلى أجر ، لأنك ببساطة تكرر خطأ مثبت.
سيد أحمد لا تقل لي بربك بما أن لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار ومضاد له فى الإتجاه إذن فكظم الغيظ والعفو والإحسان ردة فعلي .. هنا أقول لك هذا فساد وإفساد لأنه قياس مع الفارق والقياس مع الفارق قضية فاسدة.
عندما تريد أن تبقشش بقشش من جيبك وليس من جيب غيرك أو على رأى الخواجة على حساب صاخب المخل وطنك
فالفرق كل الفرق بين العمل والإقرار بالنجاح فى العمل، لقد لقد مضى زمن مقولات التبرير المرضي أنا مش مغسل وضامن جنة!!
سيد أحمد قل لي بربك ما هى صناديق الإقتراع؟!!
سيد أحمد قل لي بربك ما هى العملية الإنتخابية؟!!
سيد أحمد قل لي بربك ما هى الأحزاب السياسية؟!!
سيد أحمد قل لي بربك ما هى التجربة الديموقراطية؟!!
سيد أحمد قل لي بربك ما هو الدستور؟!!
بل ما هو حال كل الأنظمة العربية فى كل هذه المسائل؟!!
إنها نقط وحروف وخطوط ودوائر صغيرة فاسدة إنها هندسة الخراب المنبطحة الساجدة المسبحة لنظام عالمي فاسد ظالم من الأساس .. أيها الأحبة إنه قانون العلية فلا تكونوا كالأرانب البرية فى غابة يكسوها السواد وأرض ستكون بور عما قريب بسبب الجفاف الناتج عن بقاء سد الخراب الصهيوماسوني .. أو أن تكونوا أقل من تلك الأرانب إدراكا،
أو أن تكونوا فى مثل مستواها الإدراكي المعرفي ولكن مثلها فى التخلة عن الجانب العملياتي فتصنعون ردة فعل مزيفة.
الشعوب بطولتها حاضرة فلا تحرفوها عن مسارها الجاد الصحيح وسعيها للدخول فى (عصر المحاربين الشرفاء) بمساراتكم الهروبية اللعينة، لا تعطلوا بطولة الشعوب بسرقة أبطالها الحقيقيين واستبدالهم بحاس البطولة المزيفيين.
فوالله ما أراكم كمعارضة إلا كونك أجزاء أصيلة قابعون فى دائرة سوء النظام العالمى الفاسد حيث أن:
- الجزء الأول: منكم وأخص بالذكر منكم جماعة الإخوان الذين يعولون على الغرب فى عمل ثورة توصلهم للحكم كما حدث فى ثورات الربيع العبري من قبل.
- الجزء الثاني: لا أراه إلا مرتميا بنفاق فى حضن نظام التفاهة تماما كما الأزاهرة والصوفية والأحزاب السلفية وكل دعاة الدين الصناعى الجدد.
- الجزء الثالث: العلمانيين سواء ليبراليبن أو يساريين لا يسعهم إلا أن يمثلوا مع نظام التفاهة فى نفس الفيلم، ونفس المسرحية ليقطعا معا على غريمتهم جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها خط الرجعة للوصول إلى الحكم فى إعتمادهم على القوى الخارجية.
أيها التعساء أنتم لا تتنافسون بل تتصارعون على السلطة.
أيها التعساء أنتم لا تدفعون ثمن صراعكم بل تدفعه الشعوب.
أيها التعساء أنتم لا تديرون الصراع بل يديره الأمربكان.
أيها التعساء أنتم بشر ولستم أرانب.
أيها التعساء أنتم فى أوطان ولستم فى غابات.
أيها التعساء لا تحتكروا الفعل وردة الفعل بنفس منهجكم السابق المجرب وبنفس أدواتكم ووسائلكم وبنفس تطبيقاتكم المتكررة المعتادة الفاشلة لتشرعنوا بها ولتكرسوا بها الفساد والظلم والطغيان لكل من الأنظمة والقوى الخارجية!!
وفى الأخير إن الشعوب الحرة الأبية اليوم تعلم علم اليقين بأنكم جميعا (عمالقة وهم) أنظمة تفاهة ومعارضة سوء وأنكم مجرد كومبارس وعرائس ماريونيت فى مسرحية:
الأرانب الغبية فى الغابات الأسترالية.
(فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق