أناْ لاْ أزرعُ شوكاً
أنا يا أقصى هزيلٌ وسفيفُ الوجنتين
أنا يا أقصى سقيمٌ رغمَ صلبِ المنكبينْ
أنا لا أزرعُ شوكاً أعدمونيْ مرتين ْ
زرعوا النارَ بدربي حمّلونيْ صخْرَتينْ
ألبسونيْ ثوبَ قديسٍ وهالوا نقمتين
كم سُقيتُ الهمَّ عُسراً كنتُ مصلوبَ اليدين
ثمَّ باعوني رقيقاً مثلُ يوسُفَ مرتين
أحملُ الصخرَ عذاباً تالياً للآيتين
كنتُ سيزيفَ ودنلوبَ وأسرارُ الحُسينْ
صيروني هجرةَ التاريخِ مشؤومَ الجبين
أقبلي يا كربلاء ..... إنني صِفرُ اليدين
علني ألقى ضريحاً يبتلعني مرتينْ
أسكبُ الآهاتَ فيهِ وأخبئ دمعتين
دمعةٌ تحيي الضحايا دمعةٌ للخائفين
دمعةُ تحمي جِنينَا صمدت للغاشمين
هاهنا قلبي حُطاماً قطّعوا مني الوتين
صادوا أبنائيْ حماماً من بروجِ العاشِقينْ
يحلموا عمراً هنيئاً في نابلسَ وجَمّاعين
هاهنا روحيْ سلامٌ وهي تهدي الحائرين
منكِ يا قدس اعتذاري هاكِ مني قُبلتينْ
قبلةٌ تدوي رِياحاً في عيونِ الآثمين
أطبعُ الأُخرى وبالأً فوقَ رأسِ الخائنين
كلمات /أ. هدى مصلح النواجحة
أم فضل
12 / 3/ 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق