[ فَضَائِلُ شَعْبَانَ ]
جَدَّ الْفُؤَادُ خُطَاهُ فِي شَعْبَانِ
حَتَّى يَلُوذَ بِرَوْضَةِ الْإِحْسَانِ
أَيَّامُهُ عَظُمَتْ بِطِيبِ أَرِيجِهَا
رُفِعَتْ بِهَا الْأَعْمَالُ لِلرَّحْمَنِ
فَبِهِ أَصُومُ وَ أَرْتَقِي بَمَحَاسِنِي
بَيْنَ السُّعَاةِ بِسُنَّةِ الْعَدْنَانِ
نَقْلاً بِعَائِشَةَ الْبَتُولِ فَيُقْتَدَى
بِحَدِيثِ خَيْرِ الْخَلْقِ وَالْأَكْوَانِ
قَامَ النَّبِيُّ بِهِ،وَ أَكْثَرَ صَوْمَهُ
وَ لَقَدْ تَوَاتَرَ فِعْلُهُ لِزَمَانِي
يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ، تِلْكَ تجارة
قَدْ قُدِّرَتْ فِي أَثْمَنِ الْأَثْمَانِ
تَعْلُو مَنَازِلُهَا وَ طِيبُ ثِمَارِهَا
بِفَضَائِلِ الْأَعْمَالِ دُونَ تَوَانِي
صُمْ،وَاسْتَقِمْ لِله، وَاعَْمَلْ صَالِحاً
كَيْ تُرْفَعَ الْأَعْمَالُ لِلدَّيَّانِ
؛ فَتَنَالَ بَعْدَ لِقَاهُ أَثْمَنَ سِلْعَةً
دَارَ النَّعِيمِ مُنَعَّماً بِجِنَانِ
هِيَ سِلْعَةُ الرَّحْمَنِ دَامَ نَعِيمُهَا
قَدْ رُصِّعَتْ بِلَآلِئٍ وَ حِسَانِ
مَا لَا رَأَيْتُ وَ لَا سَمِعْتُ،كَمَا بِهَا
فَاقَتْ رُوَاءَ الْحُسْنِ بِالْأَذْهَانِ
يَاطَالِبَ الدُّنْيَا، تَمَهَّلْ وَاسْتَقِمْ
لَا تَسْتَجِبْ لوَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ
وَ لْتَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ الدُّنَا
حُفَّتْ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَالْعِصْيَانِ
وَ اقْصِدْ بِرَبِّكَ رَاجِياً مِنْ فَضْلِهِ
طَوْقَ النَْجَاةِ بِقَلْعَةِ الْإِيمَانِ
وَ لْتَغْتِنِمْ شَعْبَانَ فِي أَفْضَالِهِ
وَ لْيَكْتَمِلْ مَسْعَاكَ فِي رَمَضَانِ
وَ أَنِرْ فُؤَادَكَ بِالْمَكَارِمِ، تَسْتَبِقْ
عِنْدَ الصِّرَاطِ لِجَنَّةِ الْحَيَوَانِ
* * *
السيد الديداموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق