لحظات مسائية!
وحيدا في فضاء ذكرياتي
باحة وقوف وسط الطريق
عدت إليه مرغما و منهزما
أتيه بين دروب الماضي
ومستعدا، في أي وقت، إلى الرحيل
لا شيء غير الحزن بقي هنا
سوف أرحل يوما ما..
وهنا، المكان المناسب للاستعداد
لذاك الحتمي الرهيب
لقد، بدأ يظهر لي ويقترب
حتى ما عدت أخاف من المجهول
تعودت على تحمل الآلام
في قلبي ندوب كثيرة وجراح
صرت مثل الشيء المنبوذ
أتصارع مع ظلم الآخر..
لا تؤاخذني يا أيتها النفس
فأنا مجرد إنسان يتكلم
يحس بالأوجاع والألم
قد تسكنني الفرحة في بعض الأحيان
ويناشدني الأمل من وراء الستار
بالصبر والانتظار
يهمس لي ببزوغ غد أفضل
أطمئنه أنا الآخر بالصمت
لا أريد بعد الآن الكلام
أحاسيسي تكتب بقلم صادق
وورقة بيضاء لطخها حبر دمي
ثم يسدل ستار هذه الأمسية
وتتوالى مثيلاتها من الأمسيات
إنسان، ها هنا، يكتب ويحتضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق