الأربعاء، 1 مارس 2023

لا تَبكِي / بقلم / صلاح شوقي

 (( لا تَبكِي ))

بُنَيَّتِي : يا قمرًا فيَّاضُ
الحُسنِ ، وَضَّاءُ الجَبِينْ

لَئِنْ بَكَيتِ دَقِيقة
أظَلُّ ، أُسبُوعًا حَزِينْ

أتَحسَّر كأنِّي ، فقدتُ
لؤلؤاً ، يُقدَّرُ بملايينْ

فدُمُوعكِ نارٌ بِوجنتَيَّ
تحرِق ، الرَّوح والوَتِينْ

تَتـَمَلَّكُنِي الحَيرَةُ والعجز
يَائِسًا ، أرجُوكِ لا تبكِينْ

بُنَيَّـتِي : ايَّاكِ و الانتحار
لا يَفعلُها ، الَّا الكافِرِينْ

يَعِيبُـونَ عليَّ ، أنِّي
عَليكِ ، فَيَّاضُ الحَنِينْ

كلَّمَا قُلتِ ، يتِِيمَةٌ
انشَطَرَ ، قلبِي نِصفَينْ

مَتى اليُتمُ عَيبّا؟
و فِينا ، الصَّادقُ الأمِينْ


كُونِي قَوِيَّةً ، فَجمَالُ
الحَياةِ ، يَسرِقُهُ المَلاعِينْ

لا تَقبلِي لقلبِكِ شَرِيكَ
العُمرِ ، إلَّا بِمَنْ ، تُحبِّينْ

لا تنحَنِي لجبروتِ ظالمٌ
وان كانَ ، أقرَبُ الأقرَبِينْ

فكَم تَلَاشَت السَّعادةُ
و نَدِمَ ، عُشَّاقٍ مُرغَمِينْ

وَا حَسرَتاهُ ، كُلَّمَا مَرُّوا
تتمَنَّاهُم. ، الرُّوحُ و العِينْ


د. صلاح شوقي.......مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق